الدغمي و الطراونة وجها لوجه مجددا في انتخابات رئاسة النواب

مع دخول  ماراثون معركة انتخابات رئاسة مجلس النواب ساعته الاخيرة انحصر التنافس على مقعد الرئيس الى ثلاثة مرشحين هم عبدالكريم الدغمي وعاطف الطراونة وعبدالله العكايلة فيما بدا واضحا خروج النواب مازن القاضي و احمد الصفدي وعبدالمنعم العودات من مشهد المعركة الانتخابية .

 

 

واقع المشهد الانتخابي تحكمة في الساعات الاخيرة قبل دخول النواب الى القبة يوم الاثنين المقبل ، القدرة على الاستقطابات و التحالفات مع الكتل و النواب وهو الامر الذي دفع النائبين الدغمي و الطراونة الى رفع منسوب حراكها باتجاة بناء ائتلافات نيابية تكون حاسمة في المعركة الانتخابية .

 

 

ولاتتوقف التحالفات والائتلافات النيابية عند مقعد الرئيس فالامر يمتد الى باقي مقاعد المكتب الدائم ( النائبان و المساعدان ) وفي هذا السياق اشارت مصادر نيابية الى اتصالات تجري بين 3 كتل نيابية للائتلاف فيما بينها والتوافق على تقاسم مقاعد المكتب الدائم وهي كتل وطن (21 نائباً) والديمقراطية (15 نائباً) والتجديد (18 نائباً) .

 

 

هذا الائتلاف ان تمكنت مساعي تشكيلة بالنجاح فانه سيضم نحو (54) نائباً    لكنة لن يكون حاسما في المعركة الانتخابية التي يحتاج الرئيس ونائبية  الى الحصول على  66 صوتا للفوز .

 

 

وتبدو ان بوصلة القائمين على هذا الائتلاف تتجة نحو كتلة رابعه للانضمام اليه بما يؤهل الرئيس الذي سيتم تبني ترشيحة ضمان مقعد الرئيس .

 

 

وحتى الان فان الكتل الثلاث لم ترشح لرئاسة المجلس سوى كتلة وطن التي رشحت المهندس عاطف الطراونة ما يعني ان وصول الكتل الثلاث الى صيغة توافقية على مقاعد الرئيس و النائبان قد يكون صفقة عادلة لجميع مكونات هذا الائتلاف مع السعي الحثيث نحو استقطاب حوالي 10 نواب مستقلين او اختراق باقي الكتل لضمان الحصول على  الاغلبية في صندوق الاقتراع .

 

 

في حال الإعلان فعلياً عن الإتئلاف- فان كتلة الديمقراطية  ستحصل  على موقع النائب الأول فيما ستحصل  كتلة التجديد على موقع النائب الثاني .

 

 

بالمقابل فان النائب عبدالكريم الدغمي لن يكون رقما سهلا في المعركة الانتخابية فالرجل ينطلق من قاعدة نيابية كبيرة في ظل مساندة من كتل نيابية لترشحة ودعم فرصه للحصول على الموقع الاول في المجلس .

 

 

يملك الدغمي قاعدة نيابية من كتلتي الوفاق و العدالة ولدية غلة اصوات جيدة ضمن النواب المستقلين اما قدرتة على اختراق الكتل الاربعه الباقية فهي واضحة وبارزة للعيان .

 

 

الدغمي وفقا للمعطيات الرقمية سيكون المنافس الابرز للطراونة في جولتي التصويت على موقع الرئيس فيما لاتبدو حظوظ مرشح كتلة الاصلاح النائب عبدالله العكايلة كبيرة وتؤهله للمنافسة بيد ان الكتلة ستكون بيضة القبان في حسم المعركة الانتخابية في الجولة الثانية وفقا لتقديرات اولية مالم ينجح الدغمي او الطراونة في احداث اختراقات بموازيين الصف النيابي .

 

 

بالمقابل فان كتلة الوفاق التي تعد الاكبر في المجلس لها طموح في دخول المكتب الدائم من بوابة النائب الاول والدفع بعضو الكتلة النائب احمد الصفدي للحصول علية .

 

 

والوفاق في سبيل ذلك قد تكون ضمن ائتلاف نيابي يضم الى جانبها كتلة العداله  التي ستحصل على مقعد النائب الثاني ودعم النائب الدغمي لمةقع الرئيس  وهو ائتلاف قد يرى النور  قبل ان يجتمع النواب في قاعه المدينة الرياضية تلبية لدعوة من النائب عبدالكريم الدغمي لتكريم زملاءه النواب