آخر الأخبار
ticker هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك ticker بايدن يأمر البنتاغون بتعديل وضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ticker بن معروف في شيكاغو قريبا ticker 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأحد ticker سلطة وادي الأردن تؤكد دعم المزارعين وأهمية جاهزيتهم للموسم الجديد ticker العرموطي: حكومة الظل يجب ان تكون تحت القبة تستجوب وتطرح الثقة ticker انقضاض النواب على "وزارة حسان" قد يُؤجّل إلى مُنتصف نوفمبر وتوقعات باستمرار الاعيان ticker الصفدي يحذر من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة وجرها إلى أتون حرب إقليمية ticker ختام ورشة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل القضائي ticker أوقاف جرش تنفذ عطاء تركيب طاقة شمسية لـ 20 مسجدا ticker الترخيص المتنقل في برقش الأحد ticker اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلق مبادرة لتجديد الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ticker الأردن يحذر من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة ticker الصفدي والصباغ يبحثان أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات ticker موديز تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني ticker ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي ticker انضمام 8 معاهد تدريب مهني إلى مؤسسات الشبكة الأوروبية ticker العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين ووفدا من أبناء عشيرة آل عبادة ticker عناب: فرص استثمارية هائلة في السياحة الأردنية ticker مسروقات السفارة الأردنية في باريس : 4 مسدسات وكمبيوتر وساعة فاخرة و 12 ألف يورو ومفاتيح منزل دبلوماسي

لماذا يفضل الأردنيون ترامب على كلينتون ؟

{title}
هوا الأردن -

هوا الأردن - لدى مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون مشكلة مع الأردن. فيما لدى منافسها الجمهوري 'الفظ' دونالد ترامب مشكلة مع نفسه والأمريكيين والعالم بأسره. فهل هذا ما دفع الاردنيين الى 'القلق' من 'كلينتون'؟

هناك شعور جمعي لدى الرأي السياسي العام الأردني – إن جاز التعبير - بتفضيل الأردنيين لترامب على كلينتون. هو تفضيل لا يدخل في سياق 'الموت مع الجماعة رحمة'، بل وفق سياقات مبنية على الأرض، سواء فيما يتعلق بالمشروع الخطر الذي تحمله كلينتون للعالم، أو بـ 'اللامشروع' الخارجي الذي لدى ترامب.

هذا ما يؤكده البروفيسور أحمد سعيد نوفل استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك وهو يقول: 'من الافضل لنا نجاح 'ترامب'، ليس لموقف هلاري تجاه الاردن، بل أيضا لأن لديها مشاريع سياسية خطرة، سواء في المنطقة أو العالم، بينما لا يحمل ترامب أية مشروع خارجي، وسيتفرغ نهائيا 'للإجهاز على أمريكا، بعد أن أوصلها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش إلى حافة الهاوية'.

وفق قول د. نوفل، 'نحن أمام خيارين، هما: بين أن تدمر أمريكا نفسها على يد ترامب، أو أن تدمّر واشنطن العالم كله بيد كلينتون'.
يشرح أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك قوله بأن ترامب سينشغل طوال الأربع سنوات المقبلة في تطبيق ما كان قد وعد به الأمريكيين حول الشأن الداخلي، ولن يتفرغ للشأن الخارجي، حتى مع تعيينه لمستنشارين خبراء في الشأن الخارجي، مشيرا إلى أنه ليس لدى ترامب 'خطة' في الملفات الخارجية، بل سيواصل سياسة واشنطن الحالية في الوقوف بركن قصي ينهي فيها ما تبقى لأمريكا من سيطرة على العالم الخارجي.

أما إذا نجحت مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، فهذا يعني أن العالم بأسره وليس المنطقة فقط، ستضاعف من مستوى الصراعات المخيفة سواء في العلاقة الأمريكية الروسية أو الاتحاد الأوروبي أو في المنطقة، وبهذا لن تكون متفرّغة للشأن الأمريكي الداخلي.

لكن ماذا عن تهور ونزق ترامب، وألا يدعو ذلك الأردنيين إلى الخشية من مغامرة أمريكية تطيح بالمنطقة كلها؟ هذا ما سبق وألمح إليه الدكتور نوفل، وهو يقول إن انشغال ترامب بالقضايا الداخلية ستعقيه عن اتخاذ مواقف متطرفة خارجيا، ومنها 'الضمان' و'محاربة الفساد، بل إنه سبق وقال إنه سيعتقل هيلاري نفسها.

د. المومني: بين سياسة الإفراط والتفريط

أستاذ الصراعات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني يرى عكس ما يراه الدكتور نوفل رغم اتفاقه على أن الاردن يرتبط تاريخيا بعلاقات سيئة ليس فقط مع المرشحة هيلاري كلينتون بل ومع الحزب الديمقراطي عامة، إضافة إلى إدراك صانع القرار الاردني – على ما يقول المومني – إن كلينتون ستدير اللعبة السياسية الأمريكية الخارجية في منطقة وسط بين ما ذهب اليه الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، بسياسة الافراط في التدخل وبين سياسة الرئيس أوباما في التفريط بعدم التدخل.

'لا أعتقد أن الأردنيين يفضلونه على كلينتون ذات الخبرة السياسية الطويلة'، يقول د. المومني عن ترامب الذي وصفه بانه لم يقدم للعالم إلا خطاب الكراهية . لكنه كذلك يعترف بالقول: الخيارين سيئين. والمنطقة في كل حال بين منزلتي السيئ والأسوأ. لكن الفارق بين د. المومني ود. نوفل فيمن هو الأسوأ هنا، وبينما يراه الأول في ترامب، ينظر الثاني بأنها 'كلينتون'.

ويحاجج د. المومني عن فكرته بالقول انه لا وجود للدكتاتورية في النظام السياسي الأمريكي وان الماكينة السياسية تشتغل في سياقات معروفة مسبقا'. لكننا عندما سألنا استاذ الصراعات الدولية عن 'أين كانت هذه الماكينة عندما كان بوش الابن يدمر أمريكا والعالم؟ أجاب 'ساعده في ذلك احداث 11 سبتمبر، التي دفعت الأمريكيين الى تأييد سياسته ثم لاحقا اكتشفوا انهم عندما كانوا يدمرون دولا ومجتمعات ويقتلون الملايين انما كانوا يدمرون انفسهم أيضا.

عموما، صحيح انه من محزن انتظار ما سيُفعل بنا - كعرب - بعد الانتخابات الامريكية، لكننا على أية حال سننتظر. هنا ستغيب عن الـ 'أنا' والـ 'نحن' وسنتعرى، ونحن نعترف من دون كلمات أن انتظارنا هو تبعية، غير معلنة، وتشدقنا بما ليس فينا معالجات جماعية حتى يمكن مواصلة الحياة.

تابعوا هوا الأردن على