أسعار النفط تنخفض 7 %
تراجعت اسعار خام برنت منذ بداية الشهر الحالي في السوق العالمية بنسبة قاربت 7 % عن المعدل الذي اعتمدته الحكومة في آخر تسعيرة للمشتقات النفطية محليا.
وسجل معدل سعر الخام خلال 12 يوم تداول منذ بداية الشهر نحو 46.189 دولار، فيما كان المعدل الذي اعتمدته الحكومة في التسعيرة النافدة منذ بداية هذا الشهر نحو 49.81 دولار.
وبحسب مطلعين في القطاع، فإن تراجع اسعار الخام رافقه تراجع في اسعار المشتقات النفطية عالميا معتبرين ان هذ التراجع يؤشر بقوة تجاه خفض الاسعار محليا خلال الشهر المقبل.
وقال رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع المهندس نهار السعيدات ان اسعار الخام تراجعت بمقدار 3.6 دولار للبرميل عن المعدل الماضي للأسعار، وبما يعادل 7 % تقريبا.
وبين انه مايزال هناك نحو 10 جلسات تداول في الاسواق العالمية، وان مواصلة تراجع الاسعار خلال هذه الفترة تعطي مؤشرا قويا للانخفاض في السوق المحلية، في وقت بدأ الطلب على بعض اصناف المشتقات النفطية بالتزايد مع بدء تدني درجات الحرارة.
في هذا الخصوص، بين ان الطلب على اسطوانات الغاز ارتفع امس بما يقارب
20 % عن المعدل اليومي الطبيعي، حيث سجلت محطات التعبئة الثلاث في عمان واربد والزرقاء 108.5 الف اسطوانة.
من جهته، قال الخبير في شؤون القطاع النفطي فهد الفايز ان تراجع اسعار برنت رافقه ايضا تراجع في اسعار المشتقات النفطية عالميا بما يقارب 2 إلى 3 سنتات لليتر.
وأرجع الفايز سبب تراجع اسعار هذه المشتقات إلى وفرة المعروض في اوروبا والولايات المتحدة، مبينا ان بقاء الامور على ماهي عليه بالنسبة لأسعار هذه الأصناف حتى نهاية الشهر يزيد من فرص تخفيض أسعارها محليا.
غير انه بين انه ما يزال من المبكر اعطاء نسب لتقديرات تحرك الاسعار محليا قبل اقتراب نهاية الشهر حتى تتضح كامل معلم صورة ما سيحدث في السوق العالمية حتى ذلك الوقت.
واستقرت أسعار النفط امس وسط توقعات بتوصل أوبك إلى اتفاق على كبح الإنتاج بددت أثرها علامات متزايدة على وجود تخمة كبيرة في المعروض وارتفاع المخزونات خاصة في الولايات المتحدة.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت عشرة سنتات إلى 46.73 دولار للبرميل، فيما صعد الخام الأمريكي الخفيف 15 سنتا إلى 45.72 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية اول من أمس ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 5.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) متجاوزة توقعات المحللين والتي كانت تشير لزيادة 1.5 مليون برميل.
وترتفع المخزونات في مناطق أخرى وهو ما يرجع لأسباب منها إنتاج قياسي لأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ نحو 40 % من إمدادات النفط العالمية.
ومن المقرر أن تجتمع دول أوبك في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) لمناقشة الحد من الإنتاج وقد تتفق على خفض الإنتاج في محاولة لدعم الأسعار لكن البيانات تشير إلى استمرار المعروض العالمي في الارتفاع.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال الأربعاء إن دول أوبك مستعدة للتوصل إلى اتفاق "فعال" على خفض إنتاج النفط. وجاءت تصريحات مادورو عقب اجتماع مع الأمين العام لأوبك محمد باركيندو في كراكاس.
وقالت روسيا إنها مستعدة لدعم قرار أوبك بشأن تثبيت إنتاج النفط حسبما ذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مضيفا أنه قد يجتمع مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مؤتمر بالدوحة هذا الأسبوع.