شاهد بالتفاصيل .. كيف قتل الشهيد العريف يزن السعودي من قبل احد أفراد المجموعة الإرهابية في القطرانة
قال المواطن ابراهيم الحجايا، الذي كانت المجموعة الإرهابية تستأجر منزل والده قبل تنفيذ العملية الإرهابية، إن أحد أفراد المجموعة الإرهابية قام بإعدام الشهيد العريف يزن السعودي بدم بارد بإطلاق الرصاص عليه من مسدس كان قد أخذه منه بالمنزل.
وقال الحجايا في روايته لوجود المجموعة الارهابية إن اثنين قاما باستئجار المنزل الواقع في عمارة والده ببلدة القطرانة قبل عشرين يوما فقط.
وأضاف انه لم يتم التعرف عليهم لكونهم كانوا منعزلين، مؤكدا انه يوم الحادثة وحين كان يتواجد على مدخل العمارة مع والده الذي اخبره بأن اسطوانه غاز في المنزل الذي يسكنه افراد المجموعة الارهابية قد انفجرت، لافتا الى أنه صعد إلى المنزل وقام بمخاطبة من كان بالمنزل، إلا أنه رفض الإجابة وقال له "توجد سيدة ولا يستطيعون فتح الباب".
وأشار الى أنه اشتم رائحة ليست رائحة اسطوانة غاز ما جعله يتشكك بحديث الشبان بالمنزل، حيث كانت الرائحة أقرب الى حريق مادة مشتعلة، ما جعله يقوم بالاتصال مع أجهزة البحث الجنائي ببلدة القطرانة التي حضر فريق منها وحاول الدخول إلى المنزل إلا أن المجموعة رفضت، ثم فتحوا الباب وخرج شاب صغير بالعمر وقام بإشهار سلاح آلي "رشاش" وهدد الشرطي بإطلاق النار إذا لم يسلم مسدسه الخاص، وكنت معه فيما بقية الفريق ينتظرون في الخارج، وقام ومن معه بالهرب من المنزل، وقبل الخروج من المنزل قام بإطلاق النار من المسدس على الشرطي السعودي مباشرة وبدم بارد وأمامي وسقط شهيدا، ثم لاذ بالفرار من المنطقة وهو وشخصان آخران.
واشار الحجايا إلى أن ما حدث كان من أصعب اللحظات في حياته بسبب استشهاد العريف السعودي أمامه ولم يكن يستطيع فعل شيء له لإنقاذه، لصعوبة حالته ووفاته مباشرة بعد الاعتداء عليه ونطقه بالشهادتين.
وقال إنه وجد وبعد دخول الأجهزة الأمنية للمنزل وبحضوره، كميات كبيرة من المتفجرات والاسلحة وأدوات غير معروفة.
من جهته أكد المواطن رائد الحجايا صاحب المطعم الذي قام أفراد المجموعة الإرهابية باستئجاره في بلدة القطرانة قبل شهرين ، أن "اثنين من المجموعة يعرفان بأبو نور وأبو عمير حضرا إلي وطلبا مني استئجار المطعم الواقع على الشارع الرئيسي".
وبين أنهما "عملا بالمطعم لفترة شهرين قبل أن يقوما بإعادته لي مجددا لعدم جدواه بحسبهما"، مشيرا الى أنه كان قد ضمنه لهما بقيمة مائة دينار شهريا.
ولفت إلى أنهما كانا ينامان في الباص الذي كان معهما في بعض الأحيان، وأحيانا أخرى ينامان بالمسجد القريب من المطعم.
وأكد انهما لم يقيما اي علاقات مع المواطنين ببلدة القطرانة، وظلا منعزلين بعيدين عن التواصل مع الناس.