اتهامات من كل الاتجاهات تطال "أوباما" مع نهاية ولايته
هوا الأردن -
هذه الأسئلة تنهمر كالمطر على رأس أوباما بينما تلفظ ولايته أنفاسها الأخيرة، فالرجل منذ قدومه إلى المكتب البيضاوي وهو مصر على ألا يكرر تجارب سلفه جورج بوش الابن ومصر على النأي ببلاده عن أي تورط عسكري في الشرق الأوسط.
وبعد انتخاب ترمب استحال أوباما هدفا للسهام والاتهامات القاسية من كل حدب وصوب وتجاوز الهجوم سياسته الخارجية و"سلبيته" السياسية إلى شتائم شملت -للمرة الأولى في تاريخ رؤساء أميركا- زوجته وحياته الخاصة.
فالرجل الذي جاء على حصان التغيير، وعد بالكثير ولم يقدم إلا القليل، ولم تتمكن قوة الخطاب دون استخدام القوة الفعلية من التغلب على المشاكل المستعصية التي تعاني منها المنطقة، ومنذ ذلك الحين والشرق الأوسط في حالة اضطراب.
ورغم الاتهامات الموجهة إلى أوباما بأنه السبب في تراجع دور واشنطن على المسرح الدولي وفي تلاشي الزعامة الأميركية على مستوى العالم لا يزال مصرا على أنه "حاول بشتى الطرق إنهاء الحرب السورية ولكنه كان يأخذ دائما في الحسبان مصالح أميركا الأمنية الاستراتيجية، ويفعل الأفضل لبلاده".
وفي هذا الموضوع تشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن أميركا شنت الحرب على العراق مرتين وتكبدت خسائر بشرية فادحة، ما جعل أوباما مترددا إزاء التدخل في سوريا أو الانزلاق لمستنقع جديد من مستنقعات الشرق الأوسط مرة أخرى.
وأضافت أن الزمن كفيل بإخبارنا عن مدى صحة خيارات أوباما، لكنه كان يمكن لأوباما التدخل في سوريا للحد من إراقة الدماء.
ولا يختلف اثنان على أن "انزواء" أوباما كان سببا في عودة القوة العسكرية الروسية لتفرض نفسها في العالم من بوابة الأزمة السورية وما ترتب عليها من ابتعاد واشنطن عن الأزمات والقضايا الملتهبة في الشرق الأوسط، وكان آخرها غيابها الصادم عن الاجتماع بين روسيا وتركيا وإيران في موسكو لمحاولة إيجاد حلول لقضايا المنطقة، واللافت أن أحدا من هذه الدول لم يطلب من أميركا الحضور.
وحتى في موضوع اتهام الرئيس فلاديمير بوتين بالتدخل في انتخابات الرئاسة لصالح دونالد ترمب على حساب منافسته هيلاري كلينتون، كان أوباما "أسدا بلا أنياب" واكتفى بالكلام دون أي خطوة تصعيدية.
وفي سياق الحديث عن النفوذ الروسي في المنطقة سألت "واشنطن بوست" عن أسباب تمكن الروس من فعل ما يريدون في سوريا عكس الولايات المتحدة؟ وأجابت أن أوباما لم يكترث من الأصل، وأنه لم يحشد جهود الولايات المتحدة من أجل قضية نبيلة تتمثل في إنقاذ أرواح السوريين.
وفي موضوع القضية الفلسطينية ومنع دخول المسلمين إلى أميركا أو في الحد الأدنى التضييق عليهم، حاول أوباما الظهور بمظهر "المخلص" والمتسامح الذي يشعر "بالغبن" الذي لحق بالفلسطينيين طيلة عقود الاحتلال رغم فشله الذريع في تحقيق أي تقدم بهذا الملف منذ تولي منصبه عام 2009. كما حاول إنصاف مسلمي أميركا بعد الهجوم عليهم ووسمهم بالإرهاب من قبل خلفه دونالد ترمب.
ففي الموضوع الأول امتنعت إدارته عن استخدام حق النقض "فيتو" لإبطال قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف المستوطنات الإسرائيلية، الأمر الذي دفع بصحيفة "تلغراف" البريطانية بوصف الخطوة بأنها "متعمدة واستفزازية".
أما القرار الثاني فكان إلغاء برنامج أمني سنته إدارة الرئيس السابق جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011 ويستهدف رعايا 25 دولة أغلبيتها دول مسلمة.
ويبقى الأمر اللافت الذي لم يحصل مع أي رئيس أميركي مغادر هو الشتائم التي استهدفت زوجته ميشيل ووصفها بأنها "قردة بكعب عال" من قبل مسؤولتين حكوميتين، فأقيلت الأولى وقدمت الثانية استقالتها بعد تعرضها لانتقادات شديدة.
مساء يوم الجمعة 20 من الشهر المقبل، عندما يلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما نظرة الوداع الأخيرة على البيت الأبيض من المروحية التي تقله خارج القصر الذي سكنه ثماني سنوات، سيسأل نفسه إذا كان رئيسا جيدا أم سيئا؟ وهل تركته ثقيلة لخلفه؟ وهل ترك وراءه دولة قوية تتزعم العالم أم كان سببا في تلاشي الزعامة؟
هذه الأسئلة تنهمر كالمطر على رأس أوباما بينما تلفظ ولايته أنفاسها الأخيرة، فالرجل منذ قدومه إلى المكتب البيضاوي وهو مصر على ألا يكرر تجارب سلفه جورج بوش الابن ومصر على النأي ببلاده عن أي تورط عسكري في الشرق الأوسط.
وبعد انتخاب ترمب استحال أوباما هدفا للسهام والاتهامات القاسية من كل حدب وصوب وتجاوز الهجوم سياسته الخارجية و"سلبيته" السياسية إلى شتائم شملت -للمرة الأولى في تاريخ رؤساء أميركا- زوجته وحياته الخاصة.
فالرجل الذي جاء على حصان التغيير، وعد بالكثير ولم يقدم إلا القليل، ولم تتمكن قوة الخطاب دون استخدام القوة الفعلية من التغلب على المشاكل المستعصية التي تعاني منها المنطقة، ومنذ ذلك الحين والشرق الأوسط في حالة اضطراب.
ورغم الاتهامات الموجهة إلى أوباما بأنه السبب في تراجع دور واشنطن على المسرح الدولي وفي تلاشي الزعامة الأميركية على مستوى العالم لا يزال مصرا على أنه "حاول بشتى الطرق إنهاء الحرب السورية ولكنه كان يأخذ دائما في الحسبان مصالح أميركا الأمنية الاستراتيجية، ويفعل الأفضل لبلاده".
وفي هذا الموضوع تشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن أميركا شنت الحرب على العراق مرتين وتكبدت خسائر بشرية فادحة، ما جعل أوباما مترددا إزاء التدخل في سوريا أو الانزلاق لمستنقع جديد من مستنقعات الشرق الأوسط مرة أخرى.
وأضافت أن الزمن كفيل بإخبارنا عن مدى صحة خيارات أوباما، لكنه كان يمكن لأوباما التدخل في سوريا للحد من إراقة الدماء.
ولا يختلف اثنان على أن "انزواء" أوباما كان سببا في عودة القوة العسكرية الروسية لتفرض نفسها في العالم من بوابة الأزمة السورية وما ترتب عليها من ابتعاد واشنطن عن الأزمات والقضايا الملتهبة في الشرق الأوسط، وكان آخرها غيابها الصادم عن الاجتماع بين روسيا وتركيا وإيران في موسكو لمحاولة إيجاد حلول لقضايا المنطقة، واللافت أن أحدا من هذه الدول لم يطلب من أميركا الحضور.
وحتى في موضوع اتهام الرئيس فلاديمير بوتين بالتدخل في انتخابات الرئاسة لصالح دونالد ترمب على حساب منافسته هيلاري كلينتون، كان أوباما "أسدا بلا أنياب" واكتفى بالكلام دون أي خطوة تصعيدية.
وفي سياق الحديث عن النفوذ الروسي في المنطقة سألت "واشنطن بوست" عن أسباب تمكن الروس من فعل ما يريدون في سوريا عكس الولايات المتحدة؟ وأجابت أن أوباما لم يكترث من الأصل، وأنه لم يحشد جهود الولايات المتحدة من أجل قضية نبيلة تتمثل في إنقاذ أرواح السوريين.
وفي موضوع القضية الفلسطينية ومنع دخول المسلمين إلى أميركا أو في الحد الأدنى التضييق عليهم، حاول أوباما الظهور بمظهر "المخلص" والمتسامح الذي يشعر "بالغبن" الذي لحق بالفلسطينيين طيلة عقود الاحتلال رغم فشله الذريع في تحقيق أي تقدم بهذا الملف منذ تولي منصبه عام 2009. كما حاول إنصاف مسلمي أميركا بعد الهجوم عليهم ووسمهم بالإرهاب من قبل خلفه دونالد ترمب.
ففي الموضوع الأول امتنعت إدارته عن استخدام حق النقض "فيتو" لإبطال قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف المستوطنات الإسرائيلية، الأمر الذي دفع بصحيفة "تلغراف" البريطانية بوصف الخطوة بأنها "متعمدة واستفزازية".
أما القرار الثاني فكان إلغاء برنامج أمني سنته إدارة الرئيس السابق جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011 ويستهدف رعايا 25 دولة أغلبيتها دول مسلمة.
ويبقى الأمر اللافت الذي لم يحصل مع أي رئيس أميركي مغادر هو الشتائم التي استهدفت زوجته ميشيل ووصفها بأنها "قردة بكعب عال" من قبل مسؤولتين حكوميتين، فأقيلت الأولى وقدمت الثانية استقالتها بعد تعرضها لانتقادات شديدة.