الوزيرة الخطيب ترد على الوزير أبو غيداء
ردّت وزيرة السياحة والأثار الأسبق مها الخطيب على أول الوزراء الذين استجابوا لمبادرتها وهو وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق المهندس حسني ابو غيداء ، حيث جاء في ردها
اخي وصديقي العزيز معالي ابا محمد. أشكرك أولاً على ما كتبت فأنت اول وزير سابق يرد على هذه المبادرة. اعلم معاليك ان هناك وزراء سابقون كثر لا دخل لهم الا تقاعدهم المدني (وانا منهم) واعلم ان هؤلاء هم الفئة الخيرة التي لم تستفد من المنصب ولم تمد يدها لفلس لا حق لها فيه.
واعلم ان المبالغ التي يمكن التنازل عنها قد لا تسد ثغرة كبيرة في الموازنة. لكني اعلم أيضاً ان كثيرين من الزملاء الوزراء السابقين يتقاضون مبالغ خيالية من مناصبهم الحالية في القطاع الخاص.
فعدد لا بأس به مدراء ورؤساء مجالس إدارة لبنوك وشركات ورواتبهم ما شاء الله ممكن ان تعيل قرى باكملها وهم أصلاً ليسوا محتاجين لرواتب فلهم من الثروات ما يكفي لولد الولد.
هؤلاء لا يعني لهم التقاعد المدني شيء ولن يشعروا بخسارته إن هم تنازلوا عنه حتى نمر من هذه المِحنة الوطنية التي إن لم نقف متكاتفين أمامها سنغرق جميعاً وحين ذلك لن يبقى تقاعد ولن يبقى بلد (لا سمح الله)
هل نقف متفرجين ونحن نسمع غضب الناس وحقدهم على فئة المسؤولين بالرغم من حزني وعتبي على من يضع كل المسؤولين في سلة واحدة؟
هل نقول "انا ومن بعدي الطوفان" ونحن جميعاً نواجه الطوفان الذي سيسحبنا ويسحب اولادنا ومستقبلهم؟ هل نبقى "إذن من طين وإذن من عجين" وكأن الأزمة في بلاد الواق راق؟