طبيب في مستشفى "البشير" يصف لمرضاه ادوية متوفرة في لبنان
يعتقد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي أن مستشفيات وزارة الصحة قادرة على خدمة المواطنين في أنحاء المملكة، وهذا ما استند عليه عند اقرار تعديل آلية منح الاعفاءات. ولم يعلم الرئيس أن اجراءه لن يفعل شيئا أكثر من زيادة مرار الفقراء والمحتاجين من الأردنيين.
قصة اليوم يرويها مراجع لمستشفى البشير الحكومي شرقي العاصمة عمان، وهو المستشفى الذي حظي بزيارات مفاجئة عديدة من الوزير النشيط محمود الشياب، كما اتخذ الوزير نفسه عدة قرارات ادارية تمثلت بتغيير ادارة المستشفى مرتين خلال الشهور الماضية.. ولكن يبدو أن كلّ تلك الاجراءات والزيارات تذهب جفاء بوجود بعض الأطباء والكوادر العاملة في المستشفى.
وفي تفاصيل الرواية، قال المراجع إن أخصائي العيون أظهر سوء تعامله مع مريضة مسنة تراجع المستشفى للعلاج، حيث وصف لها الطبيب دواء غير متوفر في كثير من الصيدليات.
ذوو المسنّة أبلغوا الطبيب لدى مراجعته بتغيير الدواء أو اعطائهم بديلا له، وذلك لكونه غير متوفر في صيدليات المنطقة القريبة من سكن المريضة، غير أن الطبيب فاجأهم بالإجابة والقول: "على العكس تماما، الدواء متوفر وموجود في لبنان.. إذا كنتم تعرفون أحدا هناك فاطلبوا منه جلبه لكم".
الواقع إن إجابة الطبيب "الباردة" حملت لذوي السيدة مرضا أكثر من مرضها، وأشعرتهم بمرار الفقر والعوز الذي جعلهم يحتاجون للعلاج في مستشفيات وزارة الصحة أكثر من أي شيء اخر، ولعلّ ضعف بنية الزوج السبعيني وحدها من منعته من الردّ على الطبيب.
هذه القصة نضعها أمام الرئيس الملقي والوزير الشياب، كي يعلم كلّ منهما واقع مستشفيات وزارة الصحة الذي ربما لا يعرفانه.