احتراق (فتايل) الصوبات.. يكشف غشاً بالكاز ودخول أنواع مقلدة للسوق

يحتار مواطنون في سبب تكرار احتراق «فتايل» صوبات الكاز التي تراوح بين نوعية «الفتيلة» والكاز المستخدم فيها.

يشكو المواطنون من الاحتراق السريع للفتايل وتغيرها المتكرر والتي ترهقهم ماليا. 

ماجد الصفدي، يسكن حي الرشيد، قال إن «هذه الفتايل مغشوشة وغير سليمة وقمت بتغيير ثلاث فتايل خلال شهر واحد ولا اعرف السبب هو الفتيلة او الكاز».

اما جميل الصرفندي، يسكن منطقة النزهة، فقال:»قمت بشراء صوبة جديدة وحساسة وعند إشعالها ( تعطلت) الفتيلة من اول يوم وكان اشتعالها بطيئا وتخرج دخانا اسود، وعندما قررت الذهاب الى محل اصلاح الصوبات قال صاحب المحل ان الفتيلة مضروبة».

جمال العجوري، وهو صاحب محل اصلاح صوبات الكاز، يؤكد أن «خراب الفتايل يعود لسببين الاول نوع الفتيلة والثاني نوعية الكاز»، مبينا ان الفتائل المطروحة في الاسواق منها «انواع رخيصة وتجاري ويباع البعض منها بـ75 قرشا ودينارا في محلات اخرى».

واضاف « من الاولى شراء الفتايل الاصلية وذات المصنع الكوري او الياباني ولكن المنافسة في الاسواق والتنافس بين التجار أدى لظهور فتايل مكتوب عليها صناعة كورية ويابانية بينما هي في الاصل اما صناعة محلية اومقلدة ولا توازي الصناعة الاصلية المصنوع من مواد قادرة على امتصاص الكاز وايصاله للاحتراق الى رأس الفتيلة بالسرعة الكافية».

صاحب محل تصليح في ضاحية الامير حسن والذي يعمل في اصلاح المدافئ منذ 50 عاما يؤكد أن نوعية الكاز اختلفت كثيرا عما كانت في السابق وذلك من خلال لونه الحالي المختلف وهو اللون الاصفر الغامق واختلاطه بالماء بينما كان الكاز القديم ابيض وهو الكاز الصافي الحقيقي».

وأضاف «في السابق كان المواطن يقوم بتركيب الفتيلة وتبقى لخمس سنوات واكثر حتى كنا نتفاجأ عند طلب المواطن تغيير فتيلة الصوبة بينما حاليا يتم تغيير المئات من الفتايل ومنها لم يمضي على تركيبها سوى ايام معدودة».

وقام بعرض كمية من الكاز المخلوط بالأوساخ والمياه ولونه اصفر فاقع ما يؤثر على سلامة تنفس المواطنين واختناقهم بسبب ذلك.

ومحل تصليح في منطقة طبربور لا يتورع من نصح زبائنه بعدم شراء الكاز من «كازية» محددة ، بل ينصح بالتوجه الى اخرى ، ويكشف للزبائن اضرار الكاز المغشوش على « الفتيلة».

وفي نفس السياق بين جازي العبادي صاحب محطة محروقات وموظف سابق في مصفاة البترول منذ 40 عاما «ان الكاز اختلف كثيرا عما كان عليه في السابق واللون الاصفر اصبح زيتيا اكثر من النوعية السابقة التي كانت تجف بسرعة ولونها ابيض مبررا هذا الى مشكلتين الاولى اما خلل في التكرير او نوعية النفط المستوردة.

واضاف العبادي ان الكثير من المواطنين يشكون نوعية الكاز وهناك احد المواطنين اعاد 40 لترا من الكاز بعد احترقت الفتيلة من اول اشعال لها.

وفي محاولات متكررة وطويلة للاتصال بمصفاة البترول، الا اننا لم نتمكن من الاتصال بها وكان آخرها الوصول الى مدير في المصفاة عن طريق مدير مكتبه وكانت إجابته «راجع اعلام المديرية في عمان، حيث تم اجراء العديد من الاتصالات ولكننا لم نتوصل لذلك.

في موازاة ذلك تكشف مصادر في المصفاة ان «الكاز شفاف وأبيض وذا نوعية ممتازة يخرج من المصفاة وفي حال كان لونه اصفر فيعود ذلك لبعض المحطات او لاختلاطه بالمياه وهنا يحدث التلاعب بينما الكاز يخرج من المصفاة شفاف ابيض».

واضافت المصادر انه لم ترد شكاوى متعلقة بالكاز ، ولم ترد اية شكاوى حتى من قبل شركات الطيران المحلية والدولية، موضحين أن وجود المياه في بعض محطات الوقود يعود لدخول مياه الشتاء فيها وهذا يستوجب عدم بيع الكاز بعد تفريغ صهريج الكاز في المحطة الا بعد ساعة لكي يصفى الكاز وتبقى المياه في قاع الخزانات.

وفي نفس السياق بينت مديرية الدفاع المدني أن اخر احصائية حديثة لحوادث صوبات الكاز خلال شتوية عام 2015/2016 ولغاية الان قد بلغت 75 حادث تسببت في وقوع 12 وفاة.