عون جلب مقترحات الى عمان لتخفيف حدة التوتر بين حزب الله والنظام الرسمي العربي
هوا الأردن -
تقصد رئيس الوزراء اللبناني الشيخ سعد الحريري توجيه رسالة تشكيك بإمكانية ان تسقط قصة ملف سلاح حزب الله مجددا التوليفة التي تحكم وتعيد البلاد لأزمة قديمة عندما وصف سلاح حزب الله بأنه غير شرعي .
بدا واضحا ان الرئيس اللبناني ميشال عون يحتفظ بمشروع خاص لتأمين سلاح حزب الله في ظل اي تسوية إقليمية متوقعة.
الرئيس عون وخلال وقفته ليوم عمل في العاصمة الأردنية عمان ألمح حسب مصدر اردني مطلع لإنه مهتم بتخفيف حدة التوتر بين النظام الرسمي العربي وبين حزب الله.
عون التقى العاهل الملك عبدالله الثاني ونخبة من كبار المسئولين الأردنيين وإستنتج سياسيون إلى ان لديه مقترحات تخص حزب الله.
واضح ان الرئيس الحريري بدوره يتلمس هذا الحراك عند الرئيس عون مما دفعه للإعلان في بيروت عن ان سلاح حزب الله لا زال مسألة تثير الخلاف داخل الحكم اللبناني رافضا اي محاولة لقوننة سلاح حزب الله.
حريري تباين هنا مع الرئيس عون الذي صرح بان سلاح حزب الله "يكمل” الجيش اللبناني، وذلك خلال مقابلة له مع قناة مصرية” على هامش حراكه في الأفق العربي.
وقال الحريري "المهم أن يفهم الجميع: نعم، هناك خلاف في البلد، وخلاف حاد، حول سلاح حزب الله وتورطه في سوريا، وليس هناك توافق على هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار.
ولكن ما يحمي البلد حسب الحريري هو أن هناك اجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، وفقط الدولة،” حسبما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
عون بدوره كان قد ابلغ محطة سي بي سي المصرية ان حزب الله "ضرورة وطنية” طالما هناك ارض تحتلها إسرائيل.
وطالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهتها،” مضيفاً أن سلاح الحزب "لا يتناقض مع مشروع الدولة،” ودافع عن مشاركة الحزب في القتال بسوريا إلى جانب النظام السوري مضيفا أنه لا يمانع بزيارة دمشق وطهران التي نفى أن تكون لمشاريعها أي خطر على المسيحيين.