آخر الأخبار
ticker النسور : "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا ticker أورنج الأردن دايماً مع عائلتها: حفل تكريم لأبناء الموظفين المتفوقين في التوجيهي ticker بالصور .. الكايد في مصانع المنطقة الحرة بالزرقاء ticker العيسوي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في مخيمي الوحدات والبقعة ticker منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة: غزة أخطر مكان في العالم ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحياصات ticker إنهاء المحادثات المتعلقة بمقترح الاندماج بين البنك الأردني الكويتي وبنك الاتحاد ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا من شباب محافظة البلقاء ticker زين تقدم لمشتركيها 60 دقيقة مجانية على لبنان ticker البنك العربي الإسلامي الدولي يحصل على جائزة الامتياز في المصرفية الرقمية ticker وفد رفيع المستوى من العراق بالتعاون مع المركز التجاري الدولي يزور عمان الأهلية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الشهوان والزبون ticker قرارات مجلس الوزراء ticker البنك الأردني الكويتي يحقق مرتبة "المُنجز" ضمن مبادئ تمكين المرأة (WEPs) العالمية ticker رئيس جامعة عمان الأهلية يستقبل نائب الرئيس للعلاقات الدولية الأكاديمية بجامعة وين ستيت الأمريكية ticker باحثون من عمان الأهلية ضمن أفضل 2 بالمئة من باحثي العالم ticker الترخيص المتنقل للمركبات بلواء بني كنانة الاثنين ticker الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني لبلاده ticker حسان يؤكد التزام الحكومة بالدعم المطلق للجهاز القضائي ticker مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات خلال تعاملها مع عدد من القضايا النوعية في مختلف محافظات المملكة

علماء يؤكدون صحة آثار أردنية مسروقة تروي أقدم كتابات في حياة المسيح

{title}
هوا الأردن -
عادت قضية القطع الأثرية الأردنية التي تمت سرقتها من أحد تجار العاديات في "إسرائيل" منذ قرابة عشر سنوات إلى الواجهة من جديد.

فبعد أن تم تجاهل القضية محليا، أعيد فتح بابها من جديد وبشكل موسع، وذلك بعد أن كشف علماء آثار في بريطانيا أن القطع الأثرية حقيقة لمسكوكات تاريخية تعود للعصر القديم.

ويفوق هذا الكشف بأهميته التاريخية مخطوطات البحر الميت "قمران"، حيث تم اكتشافه في أحد الكهوف في شمال الأردن قبل عدة سنوات وتم تهريبها بطريقة وأخرى إلى "اسرائيل".

والقطع عبارة عن (70) كتابا من صفائح الرصاص ولفائف وألواح من النحاس تؤرخ للقرن الأول الميلادي وتعود إلى العصر والفترة المسيحية المبكرة.

وتحمل الكتب سبعين كتابا يحتوي ما بين 5- 15 صفحة يعتقد أنها استخدمت من قبل المسيحيين الأوائل إبان الإضطهاد الديني, فمن المعروف تاريخيا أن المسيحيين الأوائل هربوا من الإضطهاد الروماني باتجاه الشرق إلى الأردن, ونتيجة لأهمية هذه المخطوطات فقد أخفيت وختمت حفاظا على سرية هذه التعاليم.

ويقول أحد المختصين في علم الآثار مفضلاً عدم ذكر اسمه لـ"هلا أخبار": بعد أن تبين بالدليل القاطع أن هذه القطع الأثرية حقيقية وأصلية، فقد بات من الضروري العمل على استرجاعها وعدم التعامل مع القضة كما تم التعامل مع قضية لفائف البحر الميت.

وأضاف أن العينة التي تم عليها البحث، مستعارة من العينات الموجودة في دائرة الأثار العامة البالغ عددها 11 قطعة، الأمر الذي يتطلب العمل على اخضاع بقية القطع للفحص للتأكد من حقيقتها ومن ثم عرضها أمام العالم لكونها تحمل معلومات تاريخية دينية ذات أهمية كبرى ستوضح بشكل كبير الكثير من الحقائق التاريخية، منوها في الوقت نفسه إلى أنه قد يكون هناك بعض القطع المزورة وعليه لابد من فحص جميع القطع الموجودة.

وطالب بضرورة حماية القطع الموجودة بيد السارق والموجودة الآن بحماية "إسرائيل"، والعمل على استراجعها لكونها كنز يهم العالم أجمع ومن شأنها الإفادة في تاريخ الأديان.

وأكد أن هذا الكنز الأثري تعمل "اسرائيل" على تزوير حقائقه فمن مصلحتها إخفاء الحقيقة وتزوير التاريخ.

هذا وقد أعادت شركة إرث الأردن وهي شركة غير ربحية فتح موضوع هذه القطع من جديد، وذلك بعد أن تبين رسميا من قبل علماء الآثار صحة هذه القطع.

وبحسب بيان صادر عن الشركة فقد عكفت على استضافة الباحثين دايفد وجينيفر الكنجتون من بريطانيا للوقوف على حيثيات هذه القطع.

وقالت إنه وقبل أشهر "تنفس علماء التاريخ والآثار الصعداء حينما تم الإعلان أخيراً عن نتائج الأبحاث المخبرية في انجلترا لما وصف بأنه أهم اكتشاف تاريخي لفهم تاريخ الألفي عام"، حيث وصف العلماء القطع الأثرية المسروقة بـ"الدساتير الرصاصية الأردنية" أنها ليست قطع أثرية عادية أو نصوص كتبت بفترة عادية، بل إنها أقدم كتابات مسيحية كتبت في حياة السيد المسيح عليه السلام.

وكانت قصة اكتشاف هذا الكنز الأثري التاريخي البالغ الأهمية للبشرية بدأت عام 2007 عندما أرسل أحد الأفراد من "عرب الـ 48" في الأراضي المحتلة صفيحة رصاصية صغيرة إلى جامعة أوكسفورد يطلب فيها إجراء بعض الأبحاث والتحاليل المخبرية لها ويدعي ملكيته لها بالتوارث، وعند وصول النبأ للباحثين ديفيد وجينيفير الكنجتون طلبا من هذا الشخص بعضاً من المعلومات الإضافية لفهم ماهية الأمر الذي يتم دراسته، ليتبين لهما أن الإدعاء بملكية تلك الصفيحة غير صحيح، حيث أن التراب المصاحب للقطع الرصاصية يتطابق تماماً مع الواقع الجيولوجي للأردن.

فقرر الباحثان الذهاب لتل أبيب للقاء هذا الشخص والتحقق من ملكيته للصفيحة ليتبين أنها سُرقت من الأردن وأن بحوزته مجموعة أخرى غير الصفيحة التي أرسلها للدراسة؛ ما دفع الباحثيّن إلى تصوير تلك المجموعة والمتمثلة بكتب معدنية رصاصية.

وبعد إصرار الباحثين على هذا "اللص"، اعترف لهما بمكان الكهف الذي سرقت منه هذه المجموعة، فتوجها إلى الأردن لأخذ المزيد من عينات التربة لمطابقتها مع نتائج التربة على العينات المبعوثة مسبقاً، ليتبين مرة أخرى أنها متطابقة تماماً.

وبعد استشارة قانونية في لندن، تم التواصل مع الأجهزة الأمنية الأردنية التي بدورها قامت بالإجراءات اللازمة والتي أفضت لاسترجاع 24 قطعة غير التي بحوزة اللص كانت على وشك البيع في السوق السوداء، وتم تسليمها لدائرة الآثار العامة الأردنية، ليصار فيما بعد إلى تسميتها بالدساتير الرصاصية الأردنية لتأكيد ملكية الأردن لها.

وتقول الشركة إن دائرة الآثار العامة بدورها، طلبت من دايفيد وجينيفر الكنجتون مطابقة الدساتير المسترجعة مع الصور التي تم أخذها للدساتير التي بحوزة اللص في "إسرائيل"، كما قامت بترتيب زيارة إلى الموقع في شمال الأردن لمعاينته وإجراء مسح أثري. وخلال المسح للموقع تم اكتشاف قبر يعود للقرن الأول الميلاد يحسب ما تبين من طريقة الدفن والطقوس والمواد التي عثر عليها داخل القبر، وهكذا فقد حسم المسح الأثري بأن شمال الأردن هو موطن هذه الدساتير الرصاصية "تم التحفظ على اسم الموقع بالتحديد للحفاظ عليه من العبث".

في هذه الأثناء خرجت أولى النتائج من مختبرات جامعة أوكسفورد عام 2009 لتؤكد أن عمر المسكوكات الرصاصية يعود للحقبة الرومانية، ولحقتها إعلانات لمختبرات سويسرية وبريطانية، وأخرى لجامعة ردنجتون وكلها تصب باتجاه يؤكد أن هذه الدساتير أصلية وقديمة وتشير للقرن الأول الميلادي.

وحسب البيان فإنه وفي عام 2010 تم جمع عدد من المختصين بينهم علماء من جامعة كامبريدج لترجمة اللغة المستخدمة في هذه الدساتير الرصاصية، حيث أشارت الأبحاث الأولية على الصور المأخوذة من مجموعة "اللص" لدساتير الأردن الرصاصية أن النصوص هي نصوص دينية تحمل تأكيداً على وحدوية الديانات السماوية.
وعلى إثر هذه النتئاج المبشرة والمثيرة معا؛ تشاركت دائرة الآثار العامة بحسب القانون المعمول به لدراسة الآثار مع دايفيد وجينيفر الكنجتون عام 2011 وذلك لدراسة إحدى الدساتير في أكثر المختبرات تقدماً في بريطانيا وذلك للوقوف على المنحى المعدني والمعرفي الذي تحويه تلك الدساتير.
وفتحت النتائج المخبرية والتاريخية للدساتير الرصاصية شهية مجرمي ولصوص الآثار؛ حيث بدأت أولى الدساتير المزورة تظهر في الأسواق السوداء والتي يعتقد أن لذلك اللص الإسرائيلي إسهاماً بانتشارها حسب ما كان يهدد إن تم فظح عملية سرقته، مما هدد عملية الاختبارات المخبرية على الدساتير الرصاصية الأصلية، لكن ذلك لم يكن ليثني العلماء عن أبحاثهم حيث وقّع ثلاثون عالماً من أهم علماء الآثار والمؤرخين للحضارات القديمة على عريضة تم نشرها عالمياً يدعون من خلالها الجميع إلى دعم البحث العلمي لهذا الاكتشاف التاريخي الأبرز.

فلبّت جامعة شيفيلد النداء وأجرت دراسة مستقلة أكدت أن الرصاص نفسه تاريخي لكن لم تجزم تلك الدراسة قطعياً أن النقوش على الدساتير تعود لنفس فترة صناعة الصفائح الرصاصية التي كتبت عليها النصوص وذلك لوجود آثار اشعاعية على الصفيحة الخارجية لأحد الدساتير، معلنة بذلك استدعائها لاختبارات أوسع من مختبر أكثر اختصاصاً، فتم تسليم أحد الدساتير إلى البروفيسور روجر ويب في جامعة ساري التي تعد من الجامعات الأكثر تطوراً في هذه الاختبارات

وتفرغ دايفيد وجينيفير الكنجتون عامي 2014 و2015 بالإضافة لمجموعة من العلماء المختصين للكتابة في الأمر، فانضم لهما العالم المعروف فيليب دايفيس المسؤول عن فتح الباب لدراسة لفائف البحر الميت بالإضافة للعلماء مارجريت باركر وكيث هيرن وماثيو هود ليكتبوا ثلاثة كتب محكمة بعنوان "المرافعة لدساتير الأردن الرصاصية" و"اكتشاف الدساتير الرصاصية" و"ما هي دساتير الأردن الرصاصية".

وفي عام 2016 أتى اليقين من مختبرات جامعة ساري حيث زفَ البروفيسور روجر ويب النبأ للعالم؛ بأن "دساتير الأردن الرصاصية" أصلية.

وبعد إجراء اختبار "جزيئات ألفا" المتقدم تم التوصل بما لا يدع مجالاً للشك أن الدساتير الرصاصية أصلية وأن تفاوت نسبة الإشعاعات بالمعدن الرصاصي تشير إلى أن الاشعاع كان محمولاً مع المياه وباتجاه واحد هو اتجاه الجاذبية ومجرى المياه، مما يؤكد أن النصوص المكتوبة على الصفائح الرصاصية كتبت بنفس فترة صناعة الصفائح. وبهذا يفتح الباب على مصراعيه لدراسة باقي الدساتير الرصاصية وما تحمله من إرث أردني وديني وإنساني.

ويعد هذا الاكتشاف الأهم لفهم الألفي عام الماضية وجميع الديانات السماوية التي يعتنقها نصف سكان كوكب الأرض لأكثر من سبب، حيث تعد هذه الدساتير أقدم كتابات دينية مكتشفة مقارنة بلفائف البحر الميت التي تعود لعام 75 ميلادي أي أنها كتبت بعد وفاة السيد المسيح بينما تعود الدساتير الرصاصية لعام 30 ميلادي، أي خلال حياة السيد المسيح، كما أنها الوحيدة التي كتبت باستخدام اللغة العبرانية العقائدية.

أما محتويات الكتاب الوحيد الذي تمت دراسته فتشير إلى تواجد السيد المسيح بالأردن في تأكيد هو الأقدم على مجتمع مهم جداً متبع للديانة المسيحية، ويثبت حتى الآن وحدوية الرسالات السماوية واستمراريتها من أصل واحد.

وفي الشهرين السابقين تم ترجمة إعلان الأبحاث إلى أكثر من 20 لغة وكلها تتلهف لمستقبل دراسة دساتير الأردن الرصاصية؛ فالمستقبل يحمل معه دراسة (23) دستوراً رصاصياً موجودة بحفظ دائرة الآثار العامة، كما يتحتم الآن دعم جهود الأردنيين باسترجاع باقي مجموعة الدساتير التي تم سرقتها عبر شبكة إجرامية لسرقة الآثار لإسرائيل كونها إرثاً أردنياً عالمياً يقبع الآن بين أيدي عصابات الإجرام الأثري في اسرائيل.

الجدير بالذكر بأن الباحثين دايفيد وجينيفير الكنجتون يستعدان لإلقاء العديد من المحاضرات في المملكة وخارجها لجمهور المهتمين وللتعريف بالاكتشاف الأهم لفهم الألفي عام والديانات السماوية كافة والتي سيتم الاعلان عنها على صفحتها على الفيسبوك (www.facebook.com/jordanianheritage)

هذا وتعمل المؤسسة على تخصيص زاوية اعلامية ناطقة بالعربية مخصصة لأخبار دساتير الأردن الرصاصية لإبقاء الأردنيين في ضوء ما يستجد عن إرثهم التاريخي العظيم، وذلك على موقعها الالكتروني.

(www.jordanheritage.jo)

أدناه قائمة بالاختبارات المخبرية التي تمت والجهة المنفذة لها وتاريخ عملها: 

• Reading University 2007
• Materials Characterisation Services (OMCS), Begbroke Park, Oxford (Dr. Peter Northover) 2008
• Plasma spectrometry team of the Swiss National Materials Laboratory (EMPA), Dubendorf, Switzerland (Dr. Andrea Ulrich) 2008
• The Kroto Research Institute, The University of Sheffield (Dr. Peter Korgul) 2011
• Royal Scientific Society, Amman, Jordan (Dr. Rafat Ahmad) 2011
• The Getty Conservation Institute (Dr. Marc Walton) 2011
• The Center for Micro-Engineered Materials (CMEM), University of New Mexico 2011
• Atomic Energy Commission, Amman, Jordan 2011 - 13
• Nodus Ion Beam Centre, University of Surrey, Faculty of Engineering and Physical Sciences (Prof Roger Webb) 2012, 2016
• Tim Blades, Craft jeweler specializing in ancient metalworking techniques (Channel 4 Time Team, Industry Consultant) 2011 - 2013
• Sonic Age Laboratories, Micrographic Analysis, John Stuart Reid, 2011
• Private Analysis by Matthew Hood, BEng, MSc, CEng, FRINA, MAPM, CDipAF, MIET, RCNC, Chartered Civil Engineer, 2009 - 2016
تابعوا هوا الأردن على