بالصور .. فزعة "النشامى" تعيد البسمة لعائلة الشابة "رغـد"
هوا الأردن - خاص
في ثالث ايام العام الجديد كان موعد لألقاء القبض على مطلوبة أردنية ليست إرهابية أو قاتلة كما هو متعارف عليه لتستنفر الأجهزة لألقاء القبض عليها ، ولكنها قضية لأم أردنية واجهت عقوبة السجن بعد ان تقدمت بكفالة لدين اقترضه زوجها ليواجه صعوبات ازمة مالية حلت به ، حيث سعى جاهداً لتعليم أبنائه وتوفير اقل متطلبات الحياة الكريمة بكفالة زوجته وأبنه البكر .
رغد التي أوجعت قلوب الأردنيين وهي تستغيث بعد أن سجنت عائلتها "الوالد والوالدة" وشقيقها "المطلوب" هو الأخر على ذمة قضية مالية بعدما كفل والده ، لتصبح هذه الفتاة عنوان ليس بغريب على شهامة الأردنيين بعد أن أطلت الفتاة عبر شاشة جو سات مع الزميل محمد ركان قداح والدموع تفيض من عيونها وهي تستغيث وتشكي وضعهم الأسري بالقول "أرحموني" .
رغد ذات السادسة عشرة من عمرها التي أبت الذل والضياع ، واجهت القدر بعزيمة صلبة وكانت "الأم" لأطفال صغار منهم توأم انقطعت منذ شهور عن دراستها وفي نفسها غصة تأبىء ان تفارق دراستها ولكن الظروف أجبرتها على تركها منذ مطلع العام لترعى صغار أمها "حبيسة السجن" ووالدها الذي يقضي في سجنه منذ أكثر من عام لقاء هذا الدين ، و لم تكتفي رغد بدموع الحسرة ولكنها وجهت النداء لقائد الوطن وأبناء الأردن لمساعدتها في حل هذه القضية ليهب "زقرت السلط" النشمي رويزق عربيات المعروف عنه بفزعته الدائمة لحل قضايا أبناء الوطن واصلاح ذات البين حتى أصبح عنوناً دائماً للشهامة والفزعة في "البلقاء" ، رويزق الزقرت أعلن تبني قضية الفتاة ليكون اول المتبرعين ومن ثم اعلن تبرع رجال الخير من اصدقائه لجمع مبلغ 10 الأف دينار لسداد ديون ذوي الفتاة وأخراجهم من السجن .
حيث هب النشامى واهل الخير من المتبرعين بالتواصل مع البرنامج من طرف ومع "الزقرت" من طرف أخر ليقوموا بجمع المبلغ المدان فيه ذوي الفتاة لإعادة شمل هذه الأسرة والأطفال ممن فرقهم سجن العدالة لقاء هذا الدين ، حيث رؤت "رغد" كيف حاولت النشمية الأردنية ناديا الروابدة مدير عام الضمان الإجتماعي مساعدتها في حل القضية مما فتح موجة من التبرع لصالح قضية الفتاة التي علقت الجرس لإنطلاق دعوة شعبية لتعديل التشريعات القانونية لحل قضايا 800 أسرة أردنية تعاني مع حالات وقضايا مشابهة يقبع افرادها في السجون الأردنية.
فزعة النشامى وأهل الخير كانت حاضرة حتى تم جمع المبلغ لترتسم الفرحة على وجه "رغد" ولم يكتفي النشامى بذلك حتى قام "الزقرت" و "القداح" بمراجعة عدة دوائر رسمية ومحاكم لدفع المبلغ واحضار أمر الأفراج عن السيدة التي لا تعلم ماذا يجري خلف أسوار سجن الجويدة وكان اللقاء مع مساء ذات اليوم بالأفراج عنها لتحتضن أطفالها وأبنتها ودموع الفرح كانت سيدة الموقف .
رسالة محبة بأسم وكالة هوا الأردن الإخبارية ومدريرها العام الإعلامي إسلام العياصرة نزجيها الى كل النشامى الذي هبوا لنجدة هذه الفتاة من الضياع وأعادوا الإبتسامة الى أطفال تجرعوا عناء الديون رغم صغر سنهم ، وبطاقة شكر الى الزميل الإعلامي محمد قداح والى رويزق عربيات .. وبالفعل فزعة الزقرت بالف رجل وكم من رجل يعد بالاف الرجال.