آخر الأخبار
ticker السير: أكثر من 300 ألف سائق مركباتهم جاهزة للشتاء ticker ضبط علكة مخالفة على شكل سجائر واغلاق بقالة في الرصيفة ticker مجلس النواب يطلب من الكتل تسمية أعضاء متخصصين لتشكيل اللجان ticker الأردن يوافق على استقطاب العمالة المنزلية من جمهورية بوروندي ticker الحكومة توافق على زيادة عدد المنح الكاملة من صندوق دعم الطالب ticker البيئة: تشكيل فريق متخصص لتفقد مختبرات المدارس وحصر المواد الكيماوية ticker لجنة للتحقيق بعد إصابة طلبة مدرسة إثر تسرب غاز من المختبر ticker الزراعة: سنسمح باستيراد 4 آلاف طن زيت زيتون ticker مذكرة نيابية تطالب الحكومة بتثبيت عمال المياومة ticker الأردن يسيّر قافلة مساعدات جديدة تضم 16 شاحنة إلى سوريا ticker إصابة طلبة مدرسة بضيق تنفس بعد تسرب غاز من المختبر ticker وزير المالية يلقي خطاب الموازنة أمام النواب الثلاثاء ticker العراق يتصدر قائمة مستوردي البضائع الأردنية بـ 484 مليون دينار ticker إغلاق 3 مراكز صحية شاملة في عمّان مؤقتا وتحويل المرضى ticker 20 عاما على تفجيرات عمّان .. منعطف حاسم في قطع دابر الإرهاب ticker تعطُّل مركبة في صويلح يتسبب بازدحام خانق ticker مدعوون لاجراء الامتحان التنافسي ticker الضفة الغربية تغلي .. وحرب "الزيتون" مستمرة ticker الخرابشة يترأس اجتماع مجلس شراكة الطاقة للاستفادة من فرص العراق ticker 81.4 دينارا غرام الذهب محليا

قمة عمان العربية .. مقعد دمشق خالي ورؤساء دول يمنعهم المرض

{title}
هوا الأردن -
هوا الأردن - فرح مرقه

لا تنجح قمة عمان بمجرد حضور الزعيمين الابرزين في الحالة العربية الحالية، والمقصودين هنا هما الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، والرئيس الجنرال عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المصرية، وفقاً لتقييم مراقبين، إذ يصر الأردن حتى الرمق الأخير على عدم التسليم بمقولة كالمذكورة وتجميع الدول العربية جميعاً في البحر الميت بعد نحو أسبوعين.
 
 
المعتذرون عن القمة حتى اللحظة وفقا لتصريح السفير الاردني في فلسطين خالد شوابكة هم ثلاثة زعماء تعيق حضورهم حالاتهم الصحية، وهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الاماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، وسلطان عُمان السلطان قابوس.
 
 
إضافة للاعذار الصحية فهناك مقعدين يبدو أيضا انهما سيظلّا شاغرين هما مقعد الرئيس السوري بشار الاسد ومقعد الرئيس اليمني، تبعا لما يجري في البلدين من حالة حرب لا تنتهي، ولكون الجمهورية السورية تم تجميد عضويتها في جامعة الدول العربية منذ اندلاع الازمة فيها، وهو السبب الذي برر فيه رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي عدم استطاعة الاردن من دعوة السوريين، في كل الاسئلة التي تمطره عن الموضوع منذ اعلان استضافة عمان للقمة.
 
 
ورغم ان الحكومة الاردنية ارسلت رسائل ناعمة للجانب السوري تهدف للتأكيد على ان التمسك بعدم دعوة دمشق ليس قرارا اردنيا، ورغم الضغط المصري- الروسي لحضور دمشق، إلا ان المقعد السوري يبدو انه سيظل شاغرا بقرار الجامعة العربية، رغم ان الاردن عبّر عن نفسه على لسان الوزير المسيّس والمخضرم ممدوح العبادي وهو يتحدث عن الحزن الذي يعتصر القلوب لشغور المقعد السوري.
 
 
في الصفحة الالكترونية للقمة العربية ايضا، لم يقم الاردن بإضافة "تجميد العضوية” لصفحة الجمهورية السورية، الامر الذي قد يقرأ منه الالتفاتة الاردنية للجوار السوري بعد التنسيق العسكري الاخير بين الدولتين والزيارات من قبل رئيس الامن القومي السوري الجنرال علي مملوك لعمان وتبادل المعلومات على الصعيد الاستخباري والعسكري.
 
 
بالمقابل ورغم ثبوت تغيب 5 رؤساء من اصل 22 على الأقل، إلا ان عمان حتى اللحظة تجد نفسها وقد قامت بجهد كبير مع مختلف الدول العربية وهنا الحديث عن ترطيب في الاجواء مع دول مثل قطر والعراق ولبنان وفلسطين بعد فترات لا بأس بها من الجليد في العلاقات.
 
 
كما بالنسبة للزعيمين المنشودين فالإشارات المبدئية مطمئنة جدا، فعمّان على موعد مع بعض القمم على هامش القمة العربية، على رأسها اللقاء المرتقب مع عاهل السعودية الملك سلمان والذي من المفترض أن يناقش معه ملك الأردن عبد الله الثاني سلسلة موضوعات أهمها من وجهة نظري الأولوية المحلية لعمان ” صندوق الاستثمار” المشترك والمجمد حتى الآن، كما ملف الارهاب والازمة السورية، إضافة الى مساهمة الاردن المتوافق عليها مع السعوديين في ملفات الاقليم وفي حوار الامريكان والروس.
 
 
الجنرال السيسي قدم الكثير من الاستعدادات للمساعدة بالمقابل وهنا الحديث عنه ليس فقط من جانب مصري باعتبار القاهرة هي المقر الدائم لجامعة الدول العربية، وانما ايضا في الاستعجال لتفعيل استثمارات مصرية في الاردن وتبادل خبرات، اعتبرها وزير الاشغال العامة والاسكان الاردني سامي هلسة هامة جدا في تاريخ العلاقات بين البلدين.
 
 
طبعا في لقاءات عمان مع الرياض والقاهرة سواء التمهيدية للقمة او ما خلال القمة، ستكون المفاصل الحقيقية في تقرير مستقبل المنطقة ان كان عمليا يمكن تحديد جزء منه خلال اجتماعات كالمذكورة، خصوصا والقمة ايضا ستناقش المقترحات الكويتية في حل ازمات المنطقة والتي عملت عليها الكويت جاهدة للتوصل لمقترحات توافقية، على الاغلب سيتم اقرارها، وقد تتوصل الجامعة لاعادة سوريا لصفوفها.
 
 
الغريب في السياق هو ان دمشق لا تزال تراقب دون ضجيج الترتيبات للقمة العربية، ودون اي مطالبات شخصية منها بالحضور او بالاستخفاف بقمة لا تحضرها سوريا كعضو مؤسس للجامعة العربية، الامر الذي يمكن قراءته بإيجابية عمليا تحت شعار التسوية والاستعداد المنطقي للنزول عن الشجرة من قبل الجميع.
 
 
بكل الأحوال، تعمل عمان عمليا جاهدة على اتمام كل التجهيزات اللوجستية التي تضمنت حتى اللحظة حجز ما يزيد على الفي جناح وغرفة فندقية للوفود القادمة للبحر الميت لحضور الاجتماعات، واغلاقات الطرق وترتيبات الاستقبال والوداع وغرف الصحفيين وغيرها. كما يعمل الاردن عمليا على صعيده الدبلوماسي والسياسي على التأكيد على التشبيك الدبلوماسي والسياسي بكل الطرق، والاستفادة من الفرصة.
 
 
برنامج القمة بدا شبه جاهز لأي مراقب للمؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي وهما يتحدثان عن التمسك بحل القضية الفلسطينية والتأكد من ارساء الهدنة في سوريا ومكافحة الارهاب عبر التنسيق الامني والاستخباري، الى جانب ترتيب الاردن لقرارات هامة من وزن ادانه مجازر بورما وغيرها التمييزية ضد المسلمين.
 
تابعوا هوا الأردن على