رفض ترخيص "الخلايا الجذعية" بالجامعة الأردنية كمركز علاجي
رفضت وزارة الصحة ترخيص مركز العلاج بالخلايا (CTC) في الجامعة الأردنية كمركز علاجي، وفقا لمصدر حكومي مطلع، قال إن "الحكومة مستعدة لترخيصه كمركز أبحاث فقط".
وأشار المصدر إلى أنه "لم يثبت حتى الآن بشكل علمي جدوى العلاج بالخلايا الجذعية في دول العالم، وأن الموافقة تحتاج إلى شهادات من علماء مختصين في هذا المجال بعد إجراء تجارب سريرية تتعلق بهذا الشأن".
ويرخص المركز لأغراض البحث من خلال وزارة التعليم العالي، فيما يرخص لأغراض العلاج من خلال وزارة الصحة عبر اللجنة الوطنية للخلايا الجذعية.
من جهته، رفض مدير عام المركز الدكتور عبدالله العبادي التعليق على الموضوع، مكتفيا بالقول: "ما يزال هناك مجال للحوار مع وزارة الصحة بخصوص الترخيص، وربما ألتقي الوزير للتباحث بهذا الشأن قريبا".
ويهدف المركز الذي تأسس العام 2008 إلى استخدام الخلايا الجذعية البشرية في مختلف مجالات البحث العلمي والتطبيقات السريرية، لإيجاد حلول جديدة للأمراض المستعصية.
وكان تم افتتاح المركز في الثامن من أيار (مايو) من العام الماضي.
ويعد المركز الأول من نوعه في الأردن، ليكون مركزا رياديا على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال العلاج بالخلايا ومشتقاتها، وجاذبا لبحوث علمية متقدمة، ومركزا لتدريب المختصين والباحثين والطلبة في هذا المجال العلمي.
ويتميز المركز، الذي يضم العديد من المختبرات المتخصصة ووحدات زراعة وإنتاج الخلايا، بشموله لوحدات متكاملة تعمل في مكان واحد بشكل تنسيقي، لتحقيق الأهداف التي يسعى لها في توفير الأبحاث العلمية الأساسية والتطبيقية السريرية وخدمة الحالات المرضية.
ويسعى إلى توفير البيئة العلمية والتقنية والأكاديمية والتعليمية لهذه المعالجات الطبية، التي من المؤمل منها علاج الكثير من الأمراض التي كانت مستعصية على العلاج بالطرق الطبية المتبعة.
وبني المركز من موازنة الجامعة الأردنية على مساحة 3200 متر مربع، وتم تجهيزه عن طريق المنحة السعودية بقيمة 10 ملايين دينار.
وكان صندوق التنمية السعودي أعلن عزمه تقديم 7 ملايين دولار للمركز لشراء أجهزة ومعدات متطورة تستخدم للأغراض البحثية والعلاجية، فيما أنفق المركز منحة سابقة بلغت 14 مليون دولار في تجهيزه بأحدث المعدات والأجهزة.