أبو الغيط يحذر
هوا الأردن - حذر أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مما وصفها بـ"تداعيات خطيرة"، ستنجم إن لم تستطع الجامعة تمويل عملياتها، بينما تعاني موزانتها المالية من نقص حاد منذ عامين.
وأكد أبو الغيط، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في منطقة البحر الميت، اليوم الاثنين، أن الجامعة العربية لن تكون قادرة على أن تلبي احتياجات الشعوب العربية والارتقاء بطموحات المواطن العربي، إذا ما استمرت أزمتها المالية.
قبل ذلك، استهل أبو الغيط بالإشارة إلى ما سماها "حالة القلق التي تعتري المواطن العربي الغيور على مصير أمته"، مشددا على أنه "قلق مشروع في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات مزلزلة، وتغيرات متسارعة تقتلع حتى ثوابت الجغرافيا والديموغرافيا".
وقال إن "المواطن العربي، في كل دولنا من المحيط إلى الخليج، يستشعر جراح إخوانه الذين يعيشون في مناطق الأزمات. القلب العربي ما زال حيا نابضا، وليس هناك من ملجأ للعرب سوى العرب".
وأشاد أبو الغيط في سياق حديثه عن اللاجئين والمشردين بمواقف الدول التي احتضنت الملايين من هؤلاء في مقدمتهم الأردن ولبنان، لافتا إلى أنهم "وجدوا الملاذ الآمن والاستضافة الكريمة"، ومطالبا في الوقت ذاته بتقديم كل الدعم الممكن والمساعدة لهذه الدول.
كما طالب بتفعيل الحضور العربي الجماعي في الأزمات الكبرى، خصوصا في سورية واليمن وليبيا، مؤكدا كذلك أنه "لا ينبغي أن تُنسينا هذه الأزمات الضاغطة قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية".