شيعة العراق يطالبون بمزيد من العقوبات على الاردن
دعا مرجع شيعي عراقي الى عدم الاكتفاء باعتقال الاردن لمتظاهرين احرقوا صور "رموز سياسية ودينية شيعية عراقية" في المفرق، مطالبا بإعادة النظر بكل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية مع الأردن.
واصدر المرجع الشيعي الشيخ قاسم الطائي ، الاثنين، بيانا عبر فيه عن رفضه لإعلان الأردن معاقبة المسيئين للرموز الدينية والسياسية العراقية ، معتبرا انها غير كافية ولا تؤدي المطلوب ، زاعما ان الاردن من أكثر الدول التي تحرص على استفزاز العراق ، داعيا الحكومة العراقية الى إعادة النظر بكل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وقال : "بالرغم من أن كل العراقيين لديهم ملاحظات واعتراضات كثيرة على الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية، إلا انه لا يمكن القبول بان تأتي الأردن بالإساءة إليهم" ، مشددا على ضرورة أن "يقوم العراق بمعاملة الأردن اقتصاديا بشكل شبيه مع أية دولة أخرى وسحب جميع الامتيازات التي تتمتع بها من العراق".
وكانت مدينة المفرق شهدت ، الجمعة ، احتجاجات على التدخل الايراني في شؤون المنطقة والاردن بعد تصريحات لمسؤول في وزارة الخارجية الايرانية ، لقيت رفضا اردنيا شعبيا ورسميا ، واستدعي على اثرها السفير الايراني في عمان ، كما طالب النائب صالح العرموطي بطرد السفير الايراني.
وتخلل المظاهرة مطالبات بطرد السفير الايراني من عمان ، واحراق ودهس لصور مسؤولين ايرانيين ، وبعض من وصفوا بأذرع ايران في المنطقة ومنهم المرجع الشيعي العراقي على السيستاني ، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي ، فضلا عن صور بشار الاسد وحسن نصر وعبد الملك الحوثي.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أبلغ، الأحد، نظيره العراقي إبراهيم الجعفري باعتقال الأشخاص الذين تسببوا بـ"الإساءة" للعراق، متعهدا بتقديمهم للمحاكمة، فيما أكد حرص الاردن على تعزيز علاقاتها مع العراق ورفض وإدانة أية إساءة له.