وفاة لاجئ وإصابة 3 نساء بإطلاق نار خلال توزيع مساعدات في "الركبان"
أدت أعمال الفوضى التي شهدها مخيم الركبان أثناء توزيع المساعدات الغذائية قبل ثلاثة أيام، إلى إطلاق عيارات نارية، نتج عنها وفاة لاجئ واصابة 3 لاجئات، الى جانب التسبب بحدوث حالة من الذعر والخوف بين قاطني المخيم.
وبحسب الناطق الرسمي باسم مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان عمر البنية فان عددا من المدنيين جلهم من النساء اصيبوا بجروح بعد إطلاق نار عليهم أثناء تجمعهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة.
وقال البنية إن تسليم توزيع المساعدات يجب ان يكون بيد جهة تستطيع التعامل مع المجتمع المحلي في مخيم الركبان بطريقة منظمة ومرتبة، لكي يستطيع كل رب اسرة استلام حصته من الغذاء والدواء، معتبراً أن تسليم منظمات الأمم المتحدة المساعدات الى جهة عسكرية (جيش احرار العشائر) يعتبر مخالفاً للقانون الدولي.
وأكد ناشط مدني في مخيم الركبان رفض الافصاح عن اسمه، ان سبب اطلاق النار من قبل جيش احرار العشائر على المدنيين هو عدم التزام بعض النساء في الدور، مما تسبب في فوضى أثناء عملية التوزيع، حيث قامت عناصر من جيش احرار العشائر المتواجدين في موقع تسليم المساعدات بالتسرع، وتصرفوا بشكل فردي بإطلاق النار بشكل عشوائي للحد من الفوضى العارمة التي شهدها المخيم.
ومن جهة أخرى قال احد اعضاء مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان، رفض ذكر اسمه لأسباب امنية، أن جيش احرار العشائر يعتبر جهة غير مخولة باستلام المساعدات الغذائية والاشراف على عملية توزيعها، لانه لا يستطيع التعامل مع المجتمع المحلي، وان اطلاقه النار على المدنيين زاد من معاناة اللاجئين وقلقهم من عدم استلام حصصهم من المساعدات الغذائية.
وقال نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية وعضو مجالس إدارة مكتب الاغاثة في المخيم محمد احمد درباس، ان مجلس العشائر لم يشرف على عملية التوزيع التي حصلت بالرغم من اجتماع عدد من أعضاء المجلس مع جهات معنية في إرسال المساعدات لكن المجلس لم تتسن له الفرصة في الاشراف على عملية توزيع المساعدات الغذائية.
وافاد درباس أن مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان ومنذ انشائه يهدف الى تنظيم عملية توزيع المساعدات والاشراف عليها، وحل المشاكل والقضايا العالقة بين اللاجئين في المخيم، وباستطاعته التعاون مع جميع الجهات داخل مخيم الركبان بما يضمن سلامة اللاجئين وتحصيل حقوقهم.
وعبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم بما حصل بمخيم الركبان من قتل شاب واصابة نساء برصاصات طائشة بسبب الفوضى التي شهدها المخيم اثناء توزيع المساعدات، مطالبين في ايجاد حلول مجدية لعدم تكرار هذه الظاهرة اثناء عمليات التوزيع. ويشار إلى أن النساء الثلاث اللواتي أصبن برصاص جيش أحرار العشائر خلال عملية توزيع المساعدات، أسعفن إلى الأردن لتلقي العلاج.الغد