احتدام "معارك المعابر السورية" على الحدود الأردنية
يخوض جيش النظام السوري والقوات الشيعية الطائفية الموالية له معارك وصفت بـ"معارك المعابر الحدودية" على الحدين الأردني والعراقي بهدف استعادة السيطرة عليها.
وبحسب ما قالت مصادر سورية موثوقة فإن الجنوب السوري والبادية السورية القريبين من الحدود الأردنية والعراقية، يشهدان اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة وقوات النظام والمليشيات المواليه له، تستهدف التمهيد للاقتراب من معبر التنف على الحدود العراقية، ومعبر نصيب على الحدود الاردنية والذي ما زالت قوات النظام السوري بعيدة عنه.
وأضافت أن النظام السوري نقل ثقله العسكري في البادية السورية باتجاه خربة رأس الوعر على الحدود العراقية القريبة من معسكر الزكف الذي يسيطر عليه جيش المغاوير، مشيرة الى انه اصبح يبعد عن هذه الحدود من هذه المنطقة حوالي 20 كلم.
ويرتبط الأردن وسورية بمعبرين حدوديين هما "نصيب-جابر" و"درعا-الرمثا" ويبعد الثاني عن الأول عدة كيلومترات، وقد سيطرت المعارضة السورية على معبر درعا قبل ثلاثة اعوام.
وكان الجيش السوري أعلن سيطرته على اكثر من خمس مساحة منطقة البادية الاستراتيجية وسط البلاد، حسب ما افاد في بيان اول من امس، وذلك بعد ان وصل وحلفاؤه الى الحدود مع العراق في شرق البلاد، للمرة الاولى منذ 2015.
فيما أكد الناطق الإعلامي باسم جيش مغاوير الثورة القاضي الأول في مخيم الركبان الدكتور محمد جراح لـ"الغد" ان تقدم جيش النظام جرى في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، في حين أن المناطق الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة، وهي المهمة والاستراتيجية بالنسبة للنظام، بما فيها معبر التنف ومعسكر الزكف الذي يبعد عنه نحو 50 كلم شرقا، ما زالت تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.
وسيطر معارضون يدعمهم التحالف الدولي ضد "داعش" على التنف من تنظيم "داعش" الارهابي، في آذار (مارس) العام الماضي.
وتمتد المنطقة الصحراوية التي تعرف باسم البادية على مساحة 90 ألف كلم مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والاردنية من الشرق الى الجنوب الشرقي.
وفي الأثناء أكدت ذات المصادر ان قوات المعارضة استهدفت رتلاً لقوات النظام السوري والميليشيات المواليه له على طريق المجيدل بمنطقة اللجاة بريف درعا، مما ادى الى تدمير 4 آليات ومقتل أكثر من 10 عناصر في صفوفهم.
وأكدت المصادر ذاتها ان غرفة عمليات البنيان المرصوص أعلنت عن مقتل 6 جنود من قوات النظام والميليشيات الموالية له، بينهم ضابط برتبة ملازم على محور خط النار شرق مخيم درعا في المعركة التي اطلقت عليها فصائل المعارضة "الموت ولا المذلة".
وقالت ذات المصادر ان الطيران المروحي قصف حي مخيم درعا وحي طريق السد بمدينة درعا بالبراميل المتفجرة، التي تحتوي مادة النابالم الحارق، مشيرة أن القصف طال معظم أحياء ومدن وبلدات درعا المحررة منذ أكثر من 4 ايام.
وأضافت المصادر ذاتها ان البادية الشامية ايضا شهدت قصفا جويا ومدفعيا مكثف، استهدف تل المسيطبة قرب ريف السويداء الشرقي، في محاولة من قوات النظام استعادته من قوات المعارضة التي سيطرت عليه يوم أمس.
وأكدت المصادر ان قوات النظام في مدينة القريتين في البادية السورية اخلت عدة مواقع لها في المدينة، ولم يبقى اي حاجز داخل المدينة سوى حاجز على طريق الكروم.
وأشارت المصادر ذاتها ان العناصر الموجودة فيه هم لجان شعبية وبعض الحواجز ايضا للجان الشعبية، من أبناء المنطقة، فيما شوهد خروج رتل للجيش من مدينة القريتين يعتقد ان وجهته البادية الشامية.
وأكد المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة ان قوات جيش اسود الشرقية وقوات الشهيد احمد العبدو خاضت معارك متقطعة في ريف دمشق، بمنطقة تل المسيطمة والبادية السورية، ضد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له في معركة "الأرض لنا"، حيث قتل في المعركة العميد في قوات النظام السوري آصف سليم صبوح.