الجيش السوري يوسع القصف في درعا للقرى القريبة من الحدود الأردنية
وسع الجيش السوري والمليشيات الموالية له من نطاق المناطق التي يقوم بقصفها منذ أسبوعين، لتشمل أمس القرى والبلدات السورية المحاذية للحدود الأردنية، بحسب ما قالت مصادر سورية موثوقة.
فبعد أن كان القصف يستهدف طوال الاسبوعين الماضيين مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين وبلدات اليادودة والنعيمة وام الميادين والنعيمة ودرعا البلد وطريق السد فقط، طال يوم امس القرى القريبة من الحدود الاردنية، والتي شهدت في الفترة الاخيرة موجة نزوح إليها هربا من القصف في المناطق المجاورة، مثل تل الشهاب ونصيب وطفس وصيدا وداعل والمزيريب، حيث تعرضت امس الى قصف جوي ومدفعي كثيف اوقع العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف سكانها.
ويحاول الجيش السوري السيطرة على مخيم درعا بهدف قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي، في محاولة لإنهاك فصائل المعارضة المتواجدة في المخيم، بعد تدميره قبل شن هجوم واسع عليه.
ويتواجد في مخيم درعا، اضافة الى سكانه من اللاجئين الفلسطينيين، نازحون سوريون يبحثون عن مناطق آمنة ومحمية من قبل قوات المعارضة.
وقصف الجيش السوري أحياء مدينة درعا بقنابل النابالم الحارقة والمحرمة دوليا، تزامنا مع استمرار قصفه للبلدات غير الخاضعة لسيطرته في باقي مناطق محافظة درعا.
وأضافت المصادر ان القصف الجوي والمدفعي طال معظم جبهات درعا وريفها، وسط صمود لفصائل الجيش الحر، التي اوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية له.
وأضافت ان فصائل المعارضة دمرت رتلا للجيش السوري والميليشيات الموالية له في حاجز جسر نامر أتوستراد درعا، بقذائف المدفعية، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأضافت المصادر ان عدد البراميل المتفجرة التي اسقطتها المروحيات التابعة للجيش السوري على منطقة اللجاة في محافظة درعا وصل الى 10 براميل في 12 غارة جوية، فيما اسقطت المروحيات ايضا 6 براميل متفجرة على بلدة النعيمة.
وبينت ذات المصادر ان الحصيلة النهائية لعدد البراميل المتفجرة وصواريخ الفيل التي قصفها الطيران المروحي على مدن وبلدات حوران والأحياء غير الخاضعة له في محافظة درعا وصل يوم امس إلى 32 براميلا متفجرا و12 لغما بحريا و36 صاروخا من طراز فيل.
وأعلن مجلس محافظة درعا الحرة التابع للجيش السوري الحر وقوات المعارضة السورية ان أحياء مدينة درعا وبلداتها وقراها مناطق منكوبة، بعد تدمير طائرات الجيش النظامي لعشرات المنازل والبنى التحتية في هذه المناطق.