قراصنة روس استهدفوا 21 ولاية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية
استهدفت مجموعة قراصنة مرتبطين بالحكومة الروسية أنظمة الحواسيب ذت الصلة بالانتخابات الرئاسية الامريكية ضمن 21 ولاية مختلفة، وحاولت المجموعة في العام الماضي اقتحام الأنظمة الانتخابية للولايات المتحدة في خضم سباق الرئاسة الأمريكي، وذلك وفقاً لما ذكره مسؤول بوزارة الأمن الداخلي الأمريكي للكونجرس اليوم الأربعاء.
وقال صامويل ليليس مدير إدارة الأمن الداخلي في مكتب قسم الاستخبارات والتحليل السيبراني ان آليات فرز الأصوات لم تتأثر، ويبدو أن القراصنة كانوا يبحثون عن نقاط الضعف، والتي يشبهها ليليس بالسير في الشارع والنظر إلى المنازل لمعرفة من قد يكون في الداخل، غير أن القراصنة استغلوا بنجاح عدداً صغيراً من الشبكات.
وشهد صامويل ليليس أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، والتي تعمل على التحقق من المحاولات الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وأضافت تصريحاته بعض الوضوح إلى الأذى السيبراني للكرملين.
بينما لم تحدد جانيت مانفرا نائبة وكيل الوزارة لشؤون الأمن السيبراني أي الولايات المستهدفة تبعاً للاتفاقيات السرية، وكررت مجدداً للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أنه لا يوجد دليل فعلي على وجود أي تلاعب بالأصوات قد تم فيما يخص عملية الاقتراع الفعلية.
وقالت مانفرا “يتواجد لدينا حالياً أدلى على استهداف النظم ذات الصلة بالانتخابات في 21 ولاية”، وأن الأنظمة قد تم انتهاكها في عدد أقل من الولايات إلا انها لم تقدم رقماً محدداً، وأن الانتخابات الامريكية قادرة على الصمود بوجه القرصنة جزئياً لانها لا مركزية وتعمل بشكل كبير على مستوى الدولة والمستوى المحلي.
وكان مسؤولون في الوزارة قد صرحوا سابقاً أن حوالي 20 ولاية اكتشفوا وجود قراصنة يعملون لحساب الحكومة الروسية إلا أن التقارير الإعلامية الأخيرة تشير إلى أن العدد يمكن أن يكون أعلى بكثير، وأعرب العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ مارك وارنر عن خيبة امله إزاء رفض جانيت مانفرا تحديد الولايات المستهدفة.
وقد أكدت ولايات أريزونا وإلينويز خلال العام الماضي أن القراصنة استهدفوا أنظمة تسجيل الناخبين، بينما نفت روسيا مراراً وتكراراً المسوؤلية عن أي هجمات إلكترونية خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وشهد جيه جونسون وزير الأمن الداخلي السابق ضمن جلسة منفصلة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب يوم الثلاثاء أن التدخل الروسي الذي يديره الرئيس فلاديمير بوتين كان “غير مسبوق من حيث حجم ونطاق ما يفعلونه”، وجاءت الشهادة بعد يوم من تصريح شون سبايسر السكرتير الصحفى للبيت الابيض فى مؤتمر صحفي انه لا يعرف ما اذا كان الرئيس ترامب يعتقد ان روسيا تدخلت فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
وخلصت وكالات المخابرات الامريكية الى ان الكرملين قد نظم عملية واسعة النطاق شملت اختراقات للبريد الالكترونى والدعاية عبر الانترنت من أجل تشويه سمعة المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلارى كلينتون ومساعدة المرشح الجمهوري دونالد ترامب للفوز برئاسة البيت الابيض.