جبهة الجنوب تسخن والقصف يطال معبر جابر
هوا الأردن -
فيما خفتت أصوات فوهات مدافع وبنادق الاشتباكات التي اشتعلت في درعا في درعا الأسبوع الفائت، بعد هدنة غير متفق عليها بين الجيش السوري والمليشيات الموالية له وبين فصائل المعارضة السورية المسلحة، عادت سخونة هذه الجبهة الملتهبة منذ بدء الأحداث في سورية قبل 6 أعوام إلى الواجهة اعتبارا من يوم أول من أمس الجمعة، واشتدت يوم أمس مع اقتراب قصف طائرات النظام السوري من مناطق التماس في معبر نصيب جابر الحدودي وقصفها أخرى داخل الأراضي الأردنية.
فقد استهدف سلاح الجو السوري فصائل المعارضة المسلحة داخل الأراضي السورية وبالقرب من الحدود الأردنية، بحسب مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أكد تعرض مركز حدود جابر الجمركي لسقوط صاروخين من داخل الأراضي السورية سقطا بالقرب من مبنى الدفاع المدني، فيما سقط صاروخ ثالث بالقرب من طريق جابر الرمثا.
بيد أن المصدر أكد أنه لم ينتج عن ذلك أي إصابات أو أضرار مادية سوى نشوب حريق في الاعشاب الجافة ضمن المنطقة، وإن الفرق المعنية تتعامل مع الحدث حسب اختصاصاتها.
ورغم أن القصف الجوي الجديد للحدود وسقوط صواريخ منه على أراض أردنية يعد تطورا جديدا على مسرح العمليات على الحدود السورية الأردنية، والتي لم تشهد مثله سابقا، خصوصا وأن القذائف التي كانت تسقط على الأراضي الأردنية قذائف أرضية، إلا أن الخبير العسكري اللواء المتقاعد فارس العمري، أكد أن ما حدث برأيه لا يمثل أي تطور جديد في الموقف القتالي بالنسبة للجيش السوري تجاه الأردن.
وعبر عن اعتقاده بأن الموضوع لا يخرج عن نطاق سوء سيطرة من جانب الطيار السوري، مشيرا إلى ان ذلك يحدث في الاعمال العسكرية القتالية، إما لأسباب سوء مصنعية أو تدخل عوامل مثل الهواء والانحراف والمضادات الأرضية، ما أدى الى انحراف الصاروخ وسقوطه في الأراضي الاردنية.
ورغم كثافة القصف الذي تتعرض له درعا، وخصوصا البلدات القريبة من الحدود الاردنية منذ يومين، الا ان قوات النظام والمليشيات الموالية له، خصوصا حزب الله اللبناني لم يستطع ان يتقدم مترا واحدا، وبقيت هذه القوات تبعد عن أقرب نقطة الى معبر نصيب- جابر أكثر من 15 كلم.
وبحسب ما قال الناشط السوري ابو سراج اللجاة الذي يقيم في درعا حاليا في اتصال هاتفي فإن قوات حزب الله تشكل حاليا الطرف ذا الثقل الأكبر في معارك اقتحام جبهة السد والمخيم والبلد في درعا.
واضاف ان "قوات الحزب تنتشر في أحياء المحطة والقصور وغيرها من أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة النظام السوري".
وعد ناشطون في احصائية وقوع أربع غارات على بلدة المزيريب في درعا، غارتان باربعة صواريخ على جمرك نصيب، و غارتان على نوى وغارة على محيط ام المياذن، ألقت خلالها برميلين متفجرين.
كما قصفت قوات النظام السوري بقذائف المدفعية جمرك نصيب بـ 12 قذيفة واحياء درعا بثلاثة صواريخ أرض أرض.
واستهدف القصف المدفعي من قبل النظام مدينة نوى في درعا، علما أن قوات النظام المتواجدة في مدينة خربة غزالة المحتلة تستهدف البلدة بقذائف المدفعية ايضا.
وتحاول قوات النظام استعادة السيطرة على النقاط غير الخاضعة لها بالمحافظة مؤخراً على جبهة مدينة البعث، فيما استهدف الجيش الحر المربع الأمني بدرعا بصواريخ غراد.
وتمكن الجيش الحر من تدمير بلدوزر مجنزر كان يقوم بتدشيم نقاط لقوات النظام على خط النار قرب مخيم درعا.
وقد استشهد نتيجة الغارات على بلدة المزيريب الطفلان محمود سالم الخطيب وعبدالله نواف السعد.