تقليص عدد المساجد والمؤذنين في عمان الأولى

قال مدير أوقاف عمان الأولى الشيخ فراس ابو خيط ان عدد المساجد التي تتبع لمديرية اوقاف عمان الأولى تصل الى 550 مسجدا يقام ب 473 مسجدا خطبة الجمعة.

 

وأضاف ابو خيط في حديث ان مديرية أوقاف عمان الاولى يقع على عاتقها العديد من المهام المتعلقة بشؤون المساجد ودور القران ولجان بناء ورعاية المساجد بالاضافة الى دورها في مساعدة صندوق الزكاة من خلال قسم الزكاة الموجود في المديرية.

 

 

وأوضح انه وبتوجيهات من وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات تم اخضاع جميع الائمة والمؤذنين لدى المساجد التابعة لمديرية اوقاف عمان الاولى لدورات تاهيلية وتدريبية بناء على اتفاقية التعاون ما بين الوزارة وجامعة العلوم الاسلامية ولمدة 3 شهور لتطوير الائمة والمؤذنين وتأهيلهم بما ينسجم مع رسالة المسجد القائمة على نشر القيم الاسلامية ومحاربة الفكر المتطرف اضافة الى تفعيل دور الائمة والوعاظ في الانخراط بالمجتمع المحلي والمساهمة في تناول القضايا الاجتماعية بحيث يعود للمسجد دوره الحقيقي من خلال العلماء.

 

 

واشار الى ان وزارة الاوقاف وفي ظل السياسة التي انتهجتها مؤخرا نجحت في تقليص عدد المساجد الخالية من الأئمة او المؤذنين حيث بلغ عدد الائمة في مساجد المديرية 362 اماما و420 مؤذنا وخادم مسجد ،موضحا بان الوزارة قامت برفد المساجد بالعلماء من خلال التكليف على حساب صندوق الدعوة والفرض الواحد وابتعاث طلبة الثانوية العامة الراغبين بدراسة الشريعة الاسلامية على حسابها الخاص مقابل الالتزام بالتعيين لدى الوزارة لسد حاجتها من الائمة والوعاظ.

 

 

وفيما يتعلق بمبادرة الخطبة الموحدة التي اطلقتها وزارة الاوقاف أكد ابو خيط انه وبعد التغذية الراجعة تبين ان هناك استحسانا من قبل المصلين بسبب المواضيع التي يتم اختيارها فضلا عن المادة المرفقة التي تبثها الوزارة على موقعها الالكترونية لغايات الاستعانة بها من قبل الخطباء في خطبتهم.

 

 

واشار الى وجود تفاوت ما بين الخطباء فبعضهم يمتلك القدرة الكافية على صياغة الخطبة وتقديمها على اكمل وجه ، وهناك ضعف لدى بعض الخطباء وهو ما اوجب على الوزارة التدخل من خلال اطلاق مبادرة الخطبة الموحدة لانهاء هذا التفاوت بين الخطباء وتحسين أداء الخطباء ،مشيرا الى ان طرح الوزارة لاي عنوان متعلق بالخطبة الموحدة يتم اقراره من خلال مجموعة من العلماء الكبار ، موضحا بان هناك فرصة أمام الأئمة والوعاظ لتناول قضايا المجتمع المحلي المحيط بالمسجد من خلال دروس الوعظ التي تقام بعد الصلوات يوميا.

 

 

وفيما يتعلق بالمهام المناطة بلجان البناء والاعمار للمساجد قال ابو خيط ان لجان البناء تقوم على بناء المساجد تحت الانشاء بينما تقوم لجان الاعمار على الامور المتعلقة بصيانة المساجد بعد افتتاحها حيث يقتصر عملها على الامور المالية الخاصة بالمسجد ، وليس لها علاقة بالعمل الاداري المناط بموظفي الوزارة داخل المسجد،مشيرا الى ان تشكيل اي لجنة يخضع الى معايير وأسس محددة بالقانون ولا يجوز التجاوز عليها حيث تخضع تلك اللجان لرقابة الاوقاف .

 

 

أما بالنسبة للمراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم أشار ابو خيط الى ان مديرية اوقاف عمان الاولى أجازت اقامة 74 مركزا لهذا العام موزعة على مساجد عمان الاولى ويقتصر العمل فيها على أئمة المساجد من العلماء ،حيث يتم اختيارهم بناء على أسس ومعايير معينة ولا يسمح لأي شخص موظف او غير موظف باقامة مركز صيفي دون الحصول على موافقة المديرية والتي تنسب بدورها لوزارة الاوقاف ضمن عمل مؤسسة وقانوني،واخضاعهم لامتحان من قبل مديرية التعليم الشرعي .

 

 

واكد ان اي إمام او متبرع يقوم باقامة مركز صيفي او دار لتحفيظ القرآن الكريم دون موافقة مديرية الاوقاف يتم محاسبته قانونيا لغايات المحافظة على بيئة المسجد ورسالته.

 

 

وفيما يتعلق بدور المساجد في العمل على ممارسة الدور التوعوي لمحاربة الفكر المتطرف بين ابو خيط ان مديرية اوقاف عمان الاولى كباقي مديريات الاوقاف بالمملكة تعمل على القيام بدورها المناط بها ،حيث هناك جهود كبيرة يقوم بها الأئمة والوعاظ من أجل توعيتهم وتثقيفهم لنبذ ثقافة التطرف والارهاب التي اصبحت تهدد العالم بأسره والتاكيد على ضرورة تفعيل لغة الحوار بين الناس واحترام الراي والراي الآخر.

 

 

واشار ابو خيط الى ان مديرية اوقاف عمان الاولى ومن خلال قسم الوعظ والارشاد الذي يتبع اليها تعمل على رقابة عمل الائمة والمؤذنين بالمساجد حيث تم تكليف عدد من الائمة بموجب القانون للاشراف على المساجد واعداد تقارير شهرية يتم رفعها للمديرية عن كل مسجد وبصورة دورية حول التزام القائمين عليها بالعمل وتفعيل رسالة المسجد ليتم اتخاذ الاجراءات اللازمة.

 

 

واشار الى الدور المناط بقسم الزكاة في مديرية الاوقاف والقائم على اعداد الدراسات المتعلقة بالراغبين في الاستفادة من صندوق الزكاة حيث يقوم الباحثين بالقسم بالتحري عن المتقدمين لطلب المساعدات الشهرية الثابتة ،وبناء على تلك الدراسات والتي يتم رفعها لادارة الصندوق تتخذ الاجراءات اللازمة وحسب الاصول.