آخر الأخبار
ticker ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين لـ90 يوما ticker "البنك الدولي" يدرس تمويلا إضافيا بـ179 مليون دولار لمشروع "أرضي" ticker 16 لاعبا من قائمة التأهل التاريخي للمونديال يختارون الاحتراف الخارجي ticker عمان اف سي يتوج بلقب دوري الواعدات ticker منتخب الشابات يتحدى الصعاب ويعود للواجهة الآسيوية بعد غياب 20 عاما ticker العراقيون والسعوديون يتصدرون متملكي العقارات في الأردن ticker البنك الدولي: نجاح كبير لـ"التحويلات النقدية الطارئة" ticker الحسين إربد يضم خلدون صبرة ticker الاحتلال ينفذ عمليات نسف وقصف مكثفة في غزة ticker رئيس الوزراء المصري يصل عمّان على رأس وفد رسمي ticker تكريم سائق تكسي أعاد مبلغاً مالياً ومصاغاً ذهبياً في البلقاء ticker جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في لواء الطيبة ticker اختتام دورة اللياقة البدنية في مركز شابات كفرسوم ticker ورشة توعوية حول أهمية الزراعة في مركز شباب دير أبي سعيد ticker الأردن يتسلم أوراق اعتماد سفيرة التشيك الجديدة ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة نجل النائب الصقور ticker المستشفى الميداني الأردني يستجيب لمناشدة إنسانية اطلقها صحفي في غزة ticker جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للتطوع بمعان ticker العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين من الكرك وفريق فرسان التغيير بمأدبا ticker الفراية يتابع تقييم المستجدات المتعلقة بتعزيز سلامة نقل المواد الخطرة

توقعات بازدياد الاعتقالات للإعلاميين والصحفيين في الفترة القادمة

{title}
هوا الأردن -
هوا الأردن - هشام الهبيشان
 
 
أجزمُ انّ غالبية المتابعين للشأن الأردني الداخلي والخارجي على السواء، لم يفاجأوا بـ حديث الحكومة الأردنية ،التي اعلنت عن نيتها إصدار تشريع مختص بوسائل التواصل الاجتماعي في الأردن ،وبذرائع جاهزة تتمثل في منع بث خطاب الكراهية والفتنة والتحريض ومس السلم المجتمعي عبر هذه المنابر الالكترونية ،في المحصلة هذه التخبط الحكومي وذلك الحديث لم يكن الأول ولن يكون الأخير بمسلسل التضييق على الحريات العامة بالأردن، فهناك قوانين كثيرة في الأردن تجرم الصحافيين والإعلاميين والنشطاء الأردنيّين ،في بلد أصبح فيه للفساد وللفاسدين حماية من قبل لوبيات وأشخاص ومسؤولين.
 
 
بالنسبة لي كمواطن أردني وتزامنآ مع زيادة حدة التضييق على الحريات العامة بالأردن،اتوقع تزايد كبير في حالات الاعتقال السياسي في الأردن للإعلاميين والصحافيين والنشطاء بسبب الممارساتٍ الخاطئة، التي تمارسُها بعض الأجهزة والمؤسسات المرتبطة بالنظام السياسي الأردني اتجاه الإعلاميين والصحفيين والنشطاء الأردنيين، فهناك اليوم العشرات من التقارير والدراسات المحلية والعربية والدولية التي تؤكد أنّ الأردن خلال العقد الأخير على الأقلّ، بدأ يتراجعُ بشكلٍ كبير على سُلّم الترتيبات والتصنيفات العالمية للدول الديمقراطية، فهنالك اليوم حالةٌ غير مسبوقة من التعديات على حرية الآراء والتعبير، وغيابٌ شبهُ كامل للممارسة الديمقراطية الشعبية، وكلُّ هذا يتمّ وسط حالة من التضييق الأمني والسياسي على حرية الإعلام والإعلاميين.
 
 
اعتُقل عددٌ من الصحافيين والكتّاب في العام المنصرم، وحتى الفيسبوكيين في الأردن، وتحت ذرائع كثيرة، تحميها للأسف قوانين وتشريعات رجعية قاتلة للحرّية، كما تمّ فصل العديد من الكتّاب والصحافيين من أصحاب الرأي الآخر، المعارض لجزءٍ من سياسة النظام السياسي والحكومة الأردنية من أعمالهم الحكومية التي يعتاشون منها، وهناك مجموعة من الضغوط المعيشية التي يتعرّض لها اصحاب الرأي الآخر، وهذا طبعاً يدخلُ من باب الترويع لكلّ شخصٍ، يُعارض سياسات قمعية تُفرض على الشعب العربي الأردني.
 
 
في الأردن اليوم ،نرى تضييقاً كاملاً على حرية الإعلام والتعبير عن الرأي تزامناً مع استمرار بعض الدوائر والأجهزة التي تدور بفلك النظام الأردني بإقرار قوانين تضييقية على حرية الإعلام والصحافيين والإعلاميين والكتّاب والنشطاء ، وعلى كلّ شخص يُخالف رأي وتوجهات النظام السياسي والحكومة في الأردن، فاليوم نرى بشكل غير مسبوق، تضييقاً كاملاً على حرية الإعلام، وهنالك عشرات القضايا المنظورة أمام القضاء، والتي يُحاكم فيها إعلاميون وصحافيون ونشطاء اليوم في المحاكم الأردنية، والهدف هو ترويع وترويض الإعلام ذي الرأي الآخر.
 
 
ختاماً، إنّ فتح ملف الحرّيات و الإصلاح في الأردن، يحتاجُ إلى وقتٍ طويل ومقالات عدّة ودراسات عديدة، لتسليط الضوء على حجم القمع الذي تمارسهُ الحكومة الأردنية ومن خلفها بعض أقطاب النظام الحاكم، وبعض الأجهزة الأمنية على حرّية الإعلام ذي الرأي الآخر الذي يخالفُ توجهات النظام السياسي والحكومة، وعلى هؤلاء بمجموعهم، أن يعلموا أنّ كثرة الضغط ستؤدّي آجلاً أم عاجلاً للانفجار، وهذه دعوة مفتوحة ومستمرة للنظام السياسي الأردني، للتعقل بأفعاله اتجاه من يخالفه الرأي، فالتلويح بالقبضة الأمنية والتهديد بمنع لقمة العيش، قد تجدي نفعاً في الوقت الحالي، ولكنها على المدى الطويل، سترتدّ بشكلٍ سلبيّ على الجميع، فهل سنرى، أسلوب تعامل ديمقراطي وعصري من قبل النظام السياسي مع الإعلام ذي الرأي الآخر والبدء الفعلي بمعالجة ملف الحريات العامة؟ سننتظر الآتي من الأيام.
*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com
تابعوا هوا الأردن على