قطر : اعادة الثقة مع دول الخليج تحتاج وقتا طويلا
هوا الأردن -
اعتبر وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء ان اعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب "وقتا طويلا" بسبب الازمة الدبلوماسية التي تعصف بالمجلس منذ اكثر من شهرين.
وقال الوزير في لقاء مع صحافيين في الدوحة ان قطر "كانت احدى الدول المؤسسة لمجلس التعاون، ونحن لا زلنا نعتبر ان هذه المنظمة مهمة جدا بالنسبة لنا جميعا في هذه المنطقة".
ويضم مجلس التعاون الخليجي الذي تاسس عام 1981، الى جانب قطر، السعودية والبحرين والامارات وسلطنة عمان والكويت.
وراى الوزير ان المجلس "قام على مفهوم الامن الاستراتيجي وبني على الثقة (...) لكن للاسف فَقَدَ هذا العامل (الثقة) مؤخرا بسبب الازمة"، مضيفا ان "اعادة بناء الثقة مجددا ستحتاج الى وقت طويل".
وتابع "نامل استعادة هذه الثقة".
وفي الخامس من حزيران/يونيو، قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، الخصم الاقليمي الرئيسي للسعودية، في أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات.
وأغلقت السعودية حدودها مع قطر، وهي منفذها البري الوحيد، كما تم إغلاق الأجواء والمياه الإقليمية للدول الأربع في وجه الطائرات والسفن القطرية، فيما أُمر مواطنو قطر في الدول الأربع بالمغادرة.
ونفت قطر مرارا الاتهامات الموجهة إليها واتهمت الدول المقاطعة بمحاولة فرض "حصار" عليها للتحكم بقرارها السياسي.
وراى وزير الخارجية القطري ان منطقة الخليج "التي كانت تعد اكثر منطقة مستقرة في العالم العربي تعيش حاليا عدم استقرار بسبب ازمة لا اساس لها".
ودعا مجددا الدول المقاطعة للدوحة للتقدم "بأدلة" تدعم اتهاماتها، قائلا "مر 72 يوما منذ بداية تطبيق اجراءاتهم لكن لم يقدم لنا اي مستند".