آخر الأخبار
ticker ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين لـ90 يوما ticker "البنك الدولي" يدرس تمويلا إضافيا بـ179 مليون دولار لمشروع "أرضي" ticker 16 لاعبا من قائمة التأهل التاريخي للمونديال يختارون الاحتراف الخارجي ticker عمان اف سي يتوج بلقب دوري الواعدات ticker منتخب الشابات يتحدى الصعاب ويعود للواجهة الآسيوية بعد غياب 20 عاما ticker العراقيون والسعوديون يتصدرون متملكي العقارات في الأردن ticker البنك الدولي: نجاح كبير لـ"التحويلات النقدية الطارئة" ticker الحسين إربد يضم خلدون صبرة ticker الاحتلال ينفذ عمليات نسف وقصف مكثفة في غزة ticker رئيس الوزراء المصري يصل عمّان على رأس وفد رسمي ticker تكريم سائق تكسي أعاد مبلغاً مالياً ومصاغاً ذهبياً في البلقاء ticker جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في لواء الطيبة ticker اختتام دورة اللياقة البدنية في مركز شابات كفرسوم ticker ورشة توعوية حول أهمية الزراعة في مركز شباب دير أبي سعيد ticker الأردن يتسلم أوراق اعتماد سفيرة التشيك الجديدة ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة نجل النائب الصقور ticker المستشفى الميداني الأردني يستجيب لمناشدة إنسانية اطلقها صحفي في غزة ticker جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للتطوع بمعان ticker العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين من الكرك وفريق فرسان التغيير بمأدبا ticker الفراية يتابع تقييم المستجدات المتعلقة بتعزيز سلامة نقل المواد الخطرة

مذيع الجزيرة: «الأردن غير قابل للابتلاع»

{title}
هوا الأردن -
تغزل "نزيه الاحدب" الإعلامي اللبناني ومقدم برنامج فوق السلطة في قناة الجزيرة بالأردن في مقاله الذي حمل عنوان " الأردن غير قابل للابتلاع" .


وتاليا نص المقال كما نشره موقع "عربي21":

بهدوء وحزم، انسل ضابط شرطة الجوازات في مطار الملكة علياء الدولي في عمّان من بين زملائه، وطلب مني مغادرة الصف الطويل لغير الأردنيين لختم جوازات الدخول إلى عمّان، والتوجه إلى معبر المواطنين الأردنيين، حيث طلب من الشرطي ختم جوازي دون حاجة للانتظار. 


كل ذلك والضابط لم يتكلم معي إلا بلغة الإشارات، ولم يبتسم. عرف أني من قناة الجزيرة، والجزيرة مقاطَعة رسميا في الأردن، ومكتبها مقفل بأمر من الحكومة، لكنه تصرف معي بكل مودة واحترام، بل وتكريم.


في الطريق إلى العيادة لإجراء فحوص طبية، سيارات سعودية ومصطافون قطريون في عاصمة تقودها تحالفاتها أحيانا إلى بعض التموضعات السياسية، إلا أن دبلوماسيتها تعوّض باتصالات تمنع إفساد الود.


فالأردن مملكة قامت على فلسفة الاستقرار وقيمة التنوع في الوحدة، كذلك فهو بلد يعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة ومن أداء حكومي يغلب عليه التعثر، فيعتمد سياسة مد الجسور مع أشقائه العرب بدل بناء السدود، انطلاقا من رؤية تسخير العلاقات الخارجية لخدمة المصالح المشتركة. 


حتى النظام السوري، فإن قطعه العلاقات معه لم يؤدّ إلى قطع الاتصالات بما يخدم مصالح الأردنيين والسوريين النازحين إلى المملكة.


في أزمة الخطاب المفبرك لأمير قطر، خلت قائمة دول الحصار من اسم الأردن واقتصرت على الثلاثي الخليجي السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر. 


واكتفت عمّان بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة في إجراء إرضاءِ الحلفاء الخليجيين بالحد الأدنى. فيما بقي الأردن كإحدى وجهات سفر القطريين بغرض التجارة والسياحة ولا سيما السياحة الاستشفائية.
 

ليس الأردن مثل البحرين ولا ليبيا الجديدة ولا اليمن الحزين، إنه دولة محورية بحد ذاتها لها أدوار استراتيجية في المنطقة، وهو بلد غير قابل للابتلاع في الاتجاهين، لا يُبتَلَع ولا يبتَلِع. 


فعلاقته الوطيدة مع المملكة العربية السعودية لم تحوله إلى تابع لها، رغم حاجته الماسة إلى استثماراتها المالية. 


وكذلك، فإن علاقته الحيوية مع السلطة الفلسطينية لم تدفعه إلى محاولة تحويلها إلى ورقة بيده كما دأبت على فعله بعض دول الجوار العربي والأعجمي، رغم أن رام الله تتنفس برئة عمّان.


في الورشة الغربية لتصغير كبريات الدول العربية بأدوارها ونفوذها وتأثيرها واقتصادها، وربما لاحقا بمساحاتها، يبدو الأردن مستقرا ضمن حدوده وأدواره، وهناك من يتحدث عن توسيع هذه الأدوار لاستيعاب جوانب من المتغيرات القادمة إلى سوريا وفلسطين والعراق، ما يجعل عمّان بحاجة ماسة إلى حكومة فاعلة تنجز في الداخل، فالنجاحات الخارجية لا تكفي.
تابعوا هوا الأردن على