باكير : وصلنا الى حالة من الخطورة تتوجب اطلاق سفارات الانذار
هوا الأردن -
هوا الأردن - كتبت معالي نانسي باكير
ليس دفاعا عن هذه الحكومة او التي سبقتها او اللاحقة، ولكنني قلقة من تفاعلنا مع الاخبار والاحداث. لم يعد يعجبنا شىء.
ليس دفاعا عن هذه الحكومة او التي سبقتها او اللاحقة، ولكنني قلقة من تفاعلنا مع الاخبار والاحداث. لم يعد يعجبنا شىء.
انني لن انفي بأن هنالك العجب العجاب من بعض قرارات الحكومة ولكنني لا انتقد اذا لم ارى الصورة متكاملة. ما أثار حفيظتي اليوم هو ان تشكيلات مجلس الأمانة واللامركزية كاخبار قد قدمت الاسماء المعينة مع علاقاتها واتصالاتها بالاب والعم والقريب والنسيب والجد. لقد وصلنا إلى حالة من الخطورة التي يجب أن نطلق سفارات الإنذار بشأنها.
وماذا لو كان هذا المعين ينتمي إلى مسؤول هذا ليس انتقاصا منه، المهم انه كفاءة بغض النظر عن ابن من او حفيد من ! طبعا الممارسات الخاطئة أفرزت نوعيات فقط لأنها ابن او ابنة وزير ولكنها ليست القاعدة. ودائما نسمع بأن ابن الوزير وزير. هذا غير صحيح البعض نعم ولكن أيضا هناك وزراء أبناء ناس بسطاء.
يعني ابن جندي، ابن موظف ، ابن سائق، ابن حارس، ابن تاجر. الخ. وبهذه المناسبة اتمنى على هؤلاء الوزراء ان يتحدثوا عن مستوياتهم الاجتماعية الشعبية البسيطة قبل الوصول إلى كرسي الرئاسة. ان نفترض أن ابن المسؤول يجب أن يكون لا شىء او شحات حتى نرضى .....فهذا شعور غير سوي. التقيت قبل سنوات بشخصية مصرية بارزة ومميزة رجل اعمال مهم ووزير لوزارة مفصلية......ومن اسمه عرفت بأنه ابن أحد الضباط الأحرار الذين عملوا مع الرئيس عبد الناصر في الحكم.
فعندما سألته للتأكد من انه ابن فلان من قادة الثورة أجابني نعم وهل يجب أن أكون في منصب وضيع اذا كان والدي ممن حارب البرجوازية والرأسمالية، لقد قام بتربيتنا وتعليمنا جيدا وعندما نجحت في القطاع الخاص طلبت بلدي ان أخدم في الحكومة وانا اتشرف بذلك. طبعا درس مهم تعلمته من هذا الإنسان الكبير الذي هو الان في منصب دولي مهم يقدم خدمات جليلة لبلده وللعالم العربي.
اطلب من الشباب والشابات ان لا يتاثروا بمنطق الإحباط المسيطر على أسرنا بشكل عام.
علينا ان نفرح لمن يعين ولمن ينجح وان نفرح أكثر على انجازاتهم. نحن نهجم وتنتقد أناس لم يؤذوننا، ولنتذكر الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم بأنه حتى رفض ان يدعي على الفئة التي قامت باذائه ودائما نتحدث عن خلقه وسنته. أدعو الله ان يهدينا و يوفقنا جميعا. وتهنئة الفائزين والمعينين واعانكم الله على حمل المسؤولية.

















































