الاحتلال يضع مخططا لبناء ثلاث مستوطنات غربي بيت لحم
كشف النقاب أمس، عن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وضعت مخططا لبناء ثلاث مستوطنات جديدة، في التكتل الاستيطاني المسمى "غوش عتسيون"، الممتد من غربي مدينة بيت لحم وحتى شمال مدينة الخليل المحتلة في جنوب الضفة. ويجري الحديث عن بناء ما يزيد عن ألفي بيت استيطاني. وكما يبدو فإن المخطط يصب في اطار مخطط دفق أكثر من 400 ألف مستوطن الى تلك المنطقة.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الشركة الحكومية يما يسمى "تطوير جبال يهودا"، بقصد جنوب الضفة، وبالتعاون مع مجلس مستوطنات تكتل "غوش عتسيون"، قد وضعا مخططا لبناء ثلاث مستوطنات، وتمك طرحها على الوزارات ذات الشأن في حكومة الاحتلال، بزعم تخفيف الاكتظاظ في مدينة القدس المحتلة.
وقالت الصحيفة، إن واحدة من المستوطنات، ستقام على أراض مصادرة، كان جيش الاحتلال قد وضع اليد عليها بعد العام 1967، بزعم ما يسمى "الأغراض العسكرية"، والآن سينقلها الى عصابات المستوطنين، بموجب أمر عسكري كان قد وقع عليه وزير الحرب السابق موشيه يلعون، الذي أطاح به نتنياهو قبل 14 شهرا، بعد أن اختلفا على صفقة غواصات، تبين أنها عملية فساد، قد يتورط بها نتنياهو. وحسب ما نشر، فإنه على تلك الاراضي سيتم بناء حتى ألف بيت استيطاني في المرحلة الأولى.
والمستوطنة الثانية، ستقام على أراض تستولي عليها المنظمة الصهيونية "كيرن كييميت"، بزعم أنها كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948. أما المستوطنة الثالثة، فهي كما يبدو ستكون الأكبر، إذ تمت تسميتها "مدينة غفاعوت"، ويجري التخطيط لها منذ مدة طويلة. وفي أعقاب دعوى ملكية تقديم بها فلسطيني، قررت محاكم الاحتلال أنه لا يوجد أي مانع يمنع إقامة المدينة المخطط لها. وتعمل وزارة الإسكان على تخطيط مدينة تستوعب نحو 10 آلاف شخص، وذلك بالتنسيق مع مجلس مستوطنات "غوش عتسيون".
وكان وزير البناء والاسكان في حكومة الاحتلال يوآف غلانت، قد اعلن قبل عام من الآن، عن أن حكومته وضعت مخططا لجعل عدد المستوطنين في منطقة بيت لحم، خلال عشر سنوات، نصف مليون مستوطن، ما يعني زيادة عما هو قائم اليوم بنحو 430 ألف مستوطن، وهذا دون الحديث عن المناطق الاستيطانية الأخرى في الضفة المحتلة.
وقال غلانت، إن على التكتل الاستيطاني "غوش عتسيون"، أن يزداد عدد المستوطنين فيه الى نصف مليون مستوطنة، في غضون 10 سنوات، بدلا من 70 ألف مستوطن اليوم. ويُعد هذا التكتل الاستيطاني، النقطة الغربية الأولى للحزام الاستيطاني الضخم الذي يبتر الضفة إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويكون في مركزها مدينة القدس، ويصل شرقا حتى مشارف البحر الميت. وحسب سلسلة من الدلائل، فإن حكومة الاحتلال، لا تكتفي بالحزام الاستيطان بل تعمل على توسيعه شمالا وجنوبا كي يلتهم المزيد من الاراضي الفلسطينية في الضفة، بهدف استحالة قيام دولة فلسطينية، ذات تواصل جغرافي وقادرة على الحياة.