آخر الأخبار
ticker النسور : "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا ticker أورنج الأردن دايماً مع عائلتها: حفل تكريم لأبناء الموظفين المتفوقين في التوجيهي ticker بالصور .. الكايد في مصانع المنطقة الحرة بالزرقاء ticker العيسوي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في مخيمي الوحدات والبقعة ticker منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة: غزة أخطر مكان في العالم ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحياصات ticker إنهاء المحادثات المتعلقة بمقترح الاندماج بين البنك الأردني الكويتي وبنك الاتحاد ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا من شباب محافظة البلقاء ticker زين تقدم لمشتركيها 60 دقيقة مجانية على لبنان ticker البنك العربي الإسلامي الدولي يحصل على جائزة الامتياز في المصرفية الرقمية ticker وفد رفيع المستوى من العراق بالتعاون مع المركز التجاري الدولي يزور عمان الأهلية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الشهوان والزبون ticker قرارات مجلس الوزراء ticker البنك الأردني الكويتي يحقق مرتبة "المُنجز" ضمن مبادئ تمكين المرأة (WEPs) العالمية ticker رئيس جامعة عمان الأهلية يستقبل نائب الرئيس للعلاقات الدولية الأكاديمية بجامعة وين ستيت الأمريكية ticker باحثون من عمان الأهلية ضمن أفضل 2 بالمئة من باحثي العالم ticker الترخيص المتنقل للمركبات بلواء بني كنانة الاثنين ticker الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني لبلاده ticker حسان يؤكد التزام الحكومة بالدعم المطلق للجهاز القضائي ticker مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات خلال تعاملها مع عدد من القضايا النوعية في مختلف محافظات المملكة

معركة معبر وادي محمود على الحدود مع الأردن.. مدلولات سياسية وعسكرية

{title}
هوا الأردن -

بعد سيطرته مؤخرا على معظم النقاط والمخافر الحدودية مع الأردن من منطقة ريف السويداء الشرقي، بدأ الجيش السوري صباح أمس محاولة جديدة للتقدم بهجوم مباغت يستهدف السيطرة على منطقة وادي محمود الحدودية مع الأردن، والاستراتيجية للجانبين، النظام وفصائل المعارضة في البادية، خاصة وان هذه المنطقة تضم معبرا غير شرعي مع الأردن.

 


ويفسر هذا الهجوم المباغت للجيش السوري باتجاه هذا المعبر، بحسب بعض مسؤولين في المعارضة الهجوم الصاعق للجيش السوري قبل اسبوعين على مراكز ومخافر جيش احرار العشائر التابع للجيش السوري الحر، والقريبة من وادي محمود، واحكام السيطرة عليها رغم وعورتها وعدم اهميتها الاستراتيجية أو صلاحيتها لانشاء معبر.

 


بيد أن هذه التحركات وان كانت تحمل مدلولات عسكرية حول تفوق الجيش السوري مؤخرا بتوسيع سيطرته في البادية، إلا انها من الناحية السياسية والاقتصادية تعتبر خطوة أولى نحو الوصول إلى معبر مع الأردن حتى ولو كان غير شرعي وهو وادي محمود، كانجاز يمكن البناء عليه في أي أوراق تفاوضية مستقبلية.

 


بحسب معارضين مثل المحلل العسكري السوري احمد رحال، في ظل اصرار فصائل المعارضة الجنوبية على ابقاء سيطرتها على معبري درعا - الرمثا ونصيب -جابر الشرعيين بين البلدين. ،فقد يسعى النظام للسيطرة على المعبر غير الشرعي"

 


وهو ما يشكك فيه خبراء مثل المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري على اعتبار انه" ليس بالتفكير الأردني حاليا"، ويستبعده مسؤولون آخرون في المعارضة السورية، مؤكدين أن" النظام لن يقدم على مثل هذه الخطوة (فتح معبر من البادية)، لان ذلك يكون إعلانا من النظام السوري بانتصار عسكري وسياسي للجيش السوري الحر.

 


لكن اللافت في الهجوم الجديد استبعاد المليشيات الإيرانية لأول مرة من هجمات الجيش السوري قرب الحدود الأردنية، والذي اكتفى بالسماح لمليشيات محلية مشاركته بالهجوم، وهو ما يشير إلى أن الجيش السوري بدأ يأخذ بالحسبان الحساسية الأردنية من اقتراب المليشيات الإيرانية من حدوده، بحسب مسؤولين في فصائل المعارضة.

 


وسائل الإعلام القريبة التابعة للنظام السوري من جانبها فسرت هجوم الجيش السوري صباح أمس على وادي محمود بانه "رغبة سورية في السيطرة على أحد المعابر (غير الشرعية) الهامة، التي كان يستخدمها المسلحون في تهريب الأسلحة والذخائر من الحدود الأردنية باتجاه البادية وريف دمشق"، وهو ما نفته فصائل المعارضة.

 


أكدت هذه الوسائل ان "الجيش وحلفاؤه باتوا يسيطرون على منطقة غدير محمود ووادي محمود قرب الحدود السورية - الأردنية ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف المسلحين".

 


يأتي ذلك فيما لم يستبعد المسؤول في المكتب الإعلامي لجيش اسود الشرقية سعد الحاج ان "يكون هدف النظام هو فتح معبر له على الأردن من البادية"، بيد انه أكد في ذات الوقت أن" النظام يستهدف اطباق الحصار على فصائل البادية أولا لتوسيع سيطرته في البادية". 

 


وقال الحاج إن "جيش النظام تقدم إلى منطقة وادي محمود بريف السويداء الشرقي والتي تبعد عن الحدود الأردنية حوالي 17كلم، من محورين الأول من محور الفكة شمال منطقة وادي محمود والثاني من منطقة محروثة جنوبها، وكلا المحورين انطلاقا من ريف دمشق الشرقي، وذلك لإطباق الحصار على هذه المنطقة الهامة استراتيجيا، والتي تقع تحت سيطرة فصيلي جيش اسود الشرقية وقوات الشهيد احمد العبدو".

 


وأضاف أن" جيش النظام الذي استخدم في هجومه كافة صنوف الاسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع وراجمات صواريخ وطيران، استبعد المليشيات الإيرانية لأول مرة من هجمات في المناطق القريبة من الحدود الأردنية، واكتفى بالسماح لمليشيات محلية مشاركته بالهجوم، وهو ما بدا رغبة من قبل النظام بعدم إغضاب الأردن".

 


اما المسؤول في المكتب الإعلامي لقوات الشهيد احمد العبدو سعيد سيف فقد استبعد أن يقدم النظام على فتح معبر من البادية، معللا ذلك بأن "هذه الخطوة ستكون بمثابة إعلان من النظام السوري بانتصار عسكري وسياسي للجيش السوري الحر". 

 


واضاف سيف ان "النظام يريد من محاولة السيطرة على هذا المعبر اعطاء زخم لعملياته العسكرية، من خلال الإظهار لحلفائه انه سيطر على معبر ومنطقة استراتيجية".

 


وأضاف أن هذا الوادي من اهم المعالم الموجودة في البادية كونه يحوي اشجارا ومجرى سيل مائي يأتي من الأردن ونقطة وصل بين شرق السويداء والبادية الشامية اماكن سيطرة فصائل المعارضة، وبالتالي فهو يعتبر خط دفاع أول عن المنطقة بشكل عام، مؤكدا بانه إذا استولى عليه النظام فأنه يكون قد اطبق النظام على فصائل المعارضة ومن الصعب اجباره على الانسحاب منها".  

 


وقال إن "وادي محمود رغم انه يشكل معبرا غير شرعي مع الأردن، إلا ان فصائل المعارضة لم تستخدمه ابدا في نقل اسلحة من الأردن كما تدعي وسائل إعلام النظام".

 


من جانبه استبعد الخبير الاستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري ان يكون هدف الجيش السوري من الهجوم على منطقة وادي محمود هو فتح معبر على الأردن.

 


واضاف الدويري بان "هذه المعركة تأتي ضمن جزء من كل، وهو محاولة النظام السوري استعادة سيطرته على الحدود مع الدول المجاورة، مدللا على ذلك بما حدث على الحدود السورية اللبنانية، حيث استعاد السيطرة عليها بمنطقة جرود عرسال، فيما جرود بعلبك هي قاب قوسين من ذلك، بالإضافة إلى سيطرته على المخافر الحدودية مع الأردن بمنطقة ريف السويداء الشرقي قبل أسبوعين، وهو الآن يحاول استكمال هذه السيطرة بالهجوم على منطقة وادي محمود القريبة منها". 

 


وحول امكانية فتح معبر بين الأردن وسورية قال الدويري إن "الأردن دولة ذات سيادة، ولا تعترف الا بمعبري الرمثا وجابر، فيما معبر وادي محمود غير مهيأ من حيث البنية التحتية والكوادر لافتتاحه كمعبر رسمي بين البلدين، وبالتالي فهو في الفترة الحالية ليس من ضمن تفكير الأردن الدولة الشريكة لسورية فيه".

 


بيد ان المحلل العسكري العميد احمد رحال قال إن الصمت الأميركي ازاء التحركات العسكرية للنظام السوري مؤخرا في ريف السويداء الشرقي بالقرب من الحدود الأردنية، ربما يؤشر إلى وجود نوع من التفاهمات، اهمها فتح معبر للنظام على الأردن.

تابعوا هوا الأردن على