الحجاج ينفرون إلى مزدلفة بعدما أدوا في عرفة أعظم أركان الحج
بدأ أكثر من مليوني حاج غروب الخميس النفرة الى مزدلفة بعدما وقفوا على صعيد عرفة حيث أدوا الركن الأعظم من الحج في موكب ايماني مهيب رددوا خلاله التلبية والدعاء طلبا للمغفرة.
وكان الحجاج بدأوا منذ الفجر بالتدفق نحو جبل عرفات لاداء ركن الحج الاعظم، في حين حلقت فوقهم طيلة النهار مروحيات عدة لرصد حركة سيرهم تسهيلا لتنقلهم.
والخميس بدا جبل عرفات وقد طغى عليه اللون الابيض، لباس الاحرام حتى لا تكاد ترى صخوره.
وجلس حجاج آخرون في خيم بسيطة او على ما توفر من فرش على جنبات الطرق.
وترددت في الارجاء كلمات التلبية والدعاء في حين كان الحجاج يرفعون اياديهم للسماء.
وفترة الوقوف بصعيد عرفة تمتد من زوال شمس الخميس الى طلوع فجر اليوم التالي الجمعة وهو أول ايام عيد الاضحى. ويؤدي خلاله الحاج صلاتي الظهر والعصر جمعا باذان واحد واقامتين.
وبقي الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، ثم بدأوا النفرة الى مزدلفة للمبيت بها.
ودرج الحجاج على جمع حصوات الرجم منها لكي يستخدموها الجمعة في منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
وشهد صعيد عرفة خطبة الوداع التي القاها النبي محمد قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة اعلى نقطة في عرفات.
وقبل الساعة 10,00 صباحا بعرفة (07,00 ت غ) فاقت درجات الحرارة 36 وخصص قسم في المستشفى الواقع قبالة جبل الرحمة للعلاج من ضربات الشمس.
ومع غروب الشمس يبدأ الحجاج نفرتهم الى مزدلفة قبل التوجه الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى والاحتفال باول ايام عيد الاضحى الجمعة ثم يرمون السبت الجمرات الثلاث في ايام التشريق الثلاثة (اثنان للمتعجل اي من عليه العودة سريعا لبلاده) رمزا لرفض غواية الشيطان.
ونصبت حواجز متنقلة عند سفح جبل عرفات لتنظيم تدفق حشود الحجاج خصوصا عند تصعيدهم ونفرتهم. وأوضح احمد البركة "نحن نحركها بحسب مستوى تدفق الحجاج".
وخصصت السلطات السعودية امكانيات كبيرة لتأمين سلامة الحجيج وتؤكد انها على اتم الاستعداد لمواجهة أي طارىء خلال اداء هذه الحشود المليونية لمناسكها في مساحة لا تزيد عن بضع كيلومترات مربعة.
(أ ف ب)