رفضه أوباما ووافق عليه ترامب.. إقالة ويلز تمت بطلب من الملك
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية المعنية بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، أن الرئيس دونالد ترامب أقال السفيرة الأميركية في عمان، أليس ويلز، مباشرة بعد وصولة إلى البيت الأبيض، بناء على طلب من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي كانت تتسم علاقته مع السفيرة بالتوتر.
وقالت المجلة إن معارضة جلالة الملك الشديدة لبقاء ويلز بسبب إبرام بلادها صفقة حول البرنامج النووي الإيراني، والتي أثمرت باتفاق تم توقيعه في 14 تموز (يوليو) عام 2015.
لكن موقف الملك كان يتعدى العلاقة المتوترة مع السفيرة الأميركية، كما ويتعدى المقاربة الأميركية-الإيرانية، بحسب مصادر المجلة.
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي سابق قوله إن جزءا من عدم رضا جلالة الملك، عن الولايات المتحدة وجهه تجاه السفيرة"، موضحا أن غضب جلالته ينبع من "شعوره أن الولايات المتحدة لم تلعب الدور الذي كان يعوّل عليها ويتوقعه الأردن منها في قضية الطيّار الأردني معاذ الكساسبة" الذي أعدمه تنظيم داعش الإرهابي بطريقة وحشية بعد سقوط طائرته في سورية أواخر العام 2014.
وبحسب تقرير الصحيفة، فقد عبّر جلالة الملك عبد الله الثاني عن امتعاضه وتحفظه على الكثير من سياسات الإدارة السابقة، لكن الرئيس السابق باراك أوباما ومساعديه رفضوا مطلبه باستبدال السفيرة الأميركية لديه.
تتابع "الفورين بوليسي".."منذ ذلك الحين، سعى الملك الى تحجيم دور السفيرة الأميركية عبر استدعاء جنرالات أميركيين ولقائه بهم.
وبحسب مصدر دبلوماسي للصحيفة فإن جلالة الملك "لم يكن يستحسن ويلز منذ البداية. وحاول أن يجعل أوباما يقيلها، لكنه رفض".
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية أو السفارة الأردنية في واشنطن التعقيب على ما نقلته "فورين بوليسي".