آخر الأخبار
ticker النسور : "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا ticker أورنج الأردن دايماً مع عائلتها: حفل تكريم لأبناء الموظفين المتفوقين في التوجيهي ticker بالصور .. الكايد في مصانع المنطقة الحرة بالزرقاء ticker العيسوي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في مخيمي الوحدات والبقعة ticker منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة: غزة أخطر مكان في العالم ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الحياصات ticker إنهاء المحادثات المتعلقة بمقترح الاندماج بين البنك الأردني الكويتي وبنك الاتحاد ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا من شباب محافظة البلقاء ticker زين تقدم لمشتركيها 60 دقيقة مجانية على لبنان ticker البنك العربي الإسلامي الدولي يحصل على جائزة الامتياز في المصرفية الرقمية ticker وفد رفيع المستوى من العراق بالتعاون مع المركز التجاري الدولي يزور عمان الأهلية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الشهوان والزبون ticker قرارات مجلس الوزراء ticker البنك الأردني الكويتي يحقق مرتبة "المُنجز" ضمن مبادئ تمكين المرأة (WEPs) العالمية ticker رئيس جامعة عمان الأهلية يستقبل نائب الرئيس للعلاقات الدولية الأكاديمية بجامعة وين ستيت الأمريكية ticker باحثون من عمان الأهلية ضمن أفضل 2 بالمئة من باحثي العالم ticker الترخيص المتنقل للمركبات بلواء بني كنانة الاثنين ticker الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين باليوم الوطني لبلاده ticker حسان يؤكد التزام الحكومة بالدعم المطلق للجهاز القضائي ticker مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات خلال تعاملها مع عدد من القضايا النوعية في مختلف محافظات المملكة

"هآرتس": الرعب يتسيد المعيشة بالأردن مستقبلا بسبب المناخ

{title}
هوا الأردن -

تقرير يدرس مستقبل العقود المقبلة تضمن توقعات المناخ لشمال الأردن في عصر الاحتباس الحراري، وقال إن فترات الجفاف ستكون أطول وأكثر تكراراً، إضافة إلى انخفاض بمعدل تدفق الأنهار.



والتغير المناخي يحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الأشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة، ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان.



يقول تقرير لصحيفة Haaretz الإسرائيلية: "من السخرية المريرة أنه عند انتهاء الحرب بسوريا، وإذا استعادت الزراعة في سوريا عافيتها، فسيكون الأردن -الذي استقبل مئات الآلاف من اللاجئين- آنذاك أسوأ حالاً من سوريا فيما تعاني مع التغير المناخي والعطش المتزايد للماء، حسبما تنبأ تقريرٌ يدرس مستقبل العقود المقبلة".



ويضيف تقرير Haaretz أن التغير المناخي يسرع بالفعل من وتيرة التصحر بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. وبينما ضرب مدينة هيوستون الأميركية فيضان من نوعٍ "يحدث مرةً كل 500 عام" للمرة الثالثة على مدار 3 أعوام، تتعرض منطقة الشرق الأوسط للنقيض من ذلك.



توصلت ديبثي راجسيخار، من قسم الموارد المائية بولاية كاليفورنيا في مدينة ساكرامانتو وزملاؤها، لاستنتاجاتهم المذكورة آنفاً بتصميم نموذج لموارد الأسطح المائية والطلب على الماء اللازم للزراعة حتى عام 2100، في ضوء التسلسل المعتاد لسيناريوهات التغير المناخي، بدايةً من السيناريو "المتفائل" وحتى سيناريو "كلُ شيءٍ كما هو عليه"، وفيه لا يتخذ العالم أي فعلٍ ذي معنى تجاه سياساته المناخية وتستمر الغازات الدفيئة (المسببة للاحتباس الحراري) بالانبعاث والتراكم.



وبمقارنة الفترة المرجعية الحالية بالفترة من 2070 إلى 2100، فالمتوقع هو أن ترتفع درجة الحرارة المتوسطة بمقدار 4.5 درجة مئوية (سلزيوس).



من المتوقع أن يقل متوسط هطول الأمطار في الأردن بمقدار الثلث، بينما من المتوقع أن يزداد تكرار الحوادث الواقعة تحت تصنيف حالات الجفاف إلى 3 أضعافها، من نحو 8 على مدار 30 عاماً إلى نحو 25 على مدار 30 عاماً.



وليزيد الأمر سوءاً، فإن الأردن يقع بعد سوريا من اتجاه مجرى نهر اليرموك، مما يهدد أمنها في موارد المياه لحدٍ أبعد.



ومن هذا الوضع، يتوقع العلماء أن الأردن سيحصُل على قدرٍ أقل بنسبة 51% إلى 75% من مياه نهر اليرموك مقارنةً بمعدل التدفق التاريخي الذي اتسمت به سابقاً. وهذا لو ظلت سوريا في حالة دمار.



لكن، ما إن استعادت نشاطات الزراعة والري عافيتها إلى ما كانت عليه قبيل الأزمة السورية، فسيقل تدفق الماء في نهر اليرموك على الحدود السورية-الأردنية إلى نصف ذلك تقريباً.



وبعد أخذ عوامل الاستفادة بالأراضي والمياه في سوريا والأردن ذاتها بعين الاعتبار، ومعهم الزيادة المتوقعة بدرجات الحرارة وحالات الجفاف، فإن ما استنتجه العلماء هو ترجيح أن الأردن على شفا مواجهة أزمة بالغة في توافر الماء العذب.



وتوصلوا في ذلك إلى أن الدول المقبِلة على حوادث جفافٍ أكثر، والتي تعتمد على دولٍ أخرى تسبقها في اتجاه مجرى الماء العذب، ستعانى انعدام الأمان فيما يتعلق بالحصول على الماء العذب.



ويقول تقرير الصحيفة الإسرائيلية إن المشاكل التي تنتظر الأردن تعد مثالاً على أسباب اتجاه المجتمع العلمي لأن يصبح أكثر صخباً في مطالبته صناع القرار بأخذ ظواهر التغير المناخي والاحتباس الحراري على محمل الجد، ووضع سياسياتٍ من شأنها أن تقلل من انبعاثات الكربون، وبسرعة.



وقد حذر العلماء العام الماضي من أن أكثر من 80% من المنظومات البيئية على سطح الأرض قد تأثرت بالفعل بالتغير المناخي، وفي أواخر الشهر الماضي (يوليو/حزيران)، وأن السيطرة على معدلات الاحتباس الحراري تحت 1.5 درجة مئوية (سلزيوس) "فقط"، وهو معدل من شأنه أن يجعل الحياة شاقة بما فيه الكفاية، يكاد يكون مستحيلاً الآن.


بحلول عام 2100، من المتوقع بنسبة 90% أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار 2.0 إلى 4.9 درجة مئوية (سلزيوس) فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، والآن، فإن فرصة أن ترتفع درجات الحرارة العالمية بمقدار يقل عن درجتين مئويتين أصبحت أقل من 5%.



ومن المثير للسخرية أن العالم قد علم هذا الشهر أن الصحراء السوداء الوعرة بالأردن، والتي سميت السوداء نسبةً لرمالها البازلتية وسُمعتها العدوانية، قد احتوت على خرافٍ برية منذ نحو 14500 عام.



إذ ساد الاعتقاد قبلاً أن طبيعة الصحراء السوداء أصعب من أن تضم أي حياةٍ سوى بعض القوارض وقلة من البدو هنا وهناك.



وتوصل علماء الآثار بجامعة كوبنهاغن، الذين درسوا حفرياتٍ أثرية في الصحراء السوداء -من عظامٍ وعلاماتٍ على حياة البشر- إلى أننا في الحقيقة لا نعلم الكثير بشأن توزيع الأنواع في التاريخ القديم. كما قالوا في تفاؤل إن اكتشافهم دلائل على حياة خراف من فصيلة الموفلون وبعض البشر في بيئة هامشية كتلك "يبين لنا كم كان البشر قادرين على التكيف منذ نحو 14500 عام في فترة تغير مناخي آنذاك".



لكن، هناك فرق بين تغير مناخي وتغير مناخي آخر، وبعد 14500 من ذلك التغير المناخي الأول اكتشفنا أن الصحراء الأردنية قد تكون فعلاً مستحيلة السُكنى الآن.

تابعوا هوا الأردن على