آخر الأخبار
ticker القاتل اطلق عليه النار وقام باحراق جثته .. الأمن العام يكشف غموض جريمة قتل المغدور حمزة القادري في جرش ticker البنك الأردني الكويتي يدعم برنامج "العودة للمدرسة" بالتعاون مع جمعية قوافل الخير ticker المياه: الهواء في الشبكات نتيجة ضغط التزويد وتصريحات الوزير اسيء فهمها ticker الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 106 ملايين دينار في 8 أشهر ticker بني هاني والرشدان يقودان الزوراء العراقي لفوز ثمين بدوري أبطال آسيا ticker سموتريتش: هناك ثروة عقارية هائلة في غزة وسنشاركها مع الأميركيين ticker انطلاق أعمال ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في نسخته الثالثة ticker الاحتلال يهدم 40 منزلاً في النقب ويواصل حملات الاعتقال بالضفة ticker استشهاد 75 فلسطينيا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر ticker ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,062 شهيدا ticker الجنسيات الأجنبية ترفع استثماراتها في بورصة عمان ticker فنادق إنتركونتيننتال الأردن تحتفل بأسبوع تقدير العملاء العالمي ticker توقيع اتفاقية بين القوات المسلحة الأردنية وشركة "Orange Money" ticker زين الأردن تفوز بجائزة التميّز التكنولوجي 2025 عن مركز The Bunker ticker أورنج الأردن تدعم الابتكار الرقمي للطلبة عبر رعايتها لفعالية 'ماينكرافت' التعليمية ticker ولي العهد يبدأ زيارة عمل للولايات المتحدة ticker أردنيون يحتشدون لاستقبال أمير قطر في عمّان ticker حريق بمستودع خارجي في محكمة الرمثا ticker إطلاق خدمة التوقيع الرقمي على الوثائق القضائية ticker الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة

اقتصاديون مطالبون برفض مشروع تعديل "الضريبة": الحل ليس جيب المواطن

{title}
هوا الأردن -
أكد رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب، النائب أحمد الصفدي أن مصير مشروع قانون الضريبة الجديد سيكون بالرفض من المجلس في حال طرحه بشكل مطابق للتسريبات التي خرجت.
وقال إن المجلس لا معلومات لديه عن القانون حاليا، وانما قرأوا عنه من خلال الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، ولا يستطيع المجلس التعليق على قانون لم يصل الى المجلس رسميا.
ومن جهته، اعتبر المحلل الاقتصادي حسام عايش أن اقرار مشروع قانون الضريبة المعدل الجديد يعتمد على اقناع الحكومة لمجلسي الاعيان والنواب، فاذا تمكنت من ذلك سيمرر.
وأكد عايش بأن قانون ضريبة الدخل واحد من منظومة داخلية واقتصادية تحتاج الحكومة الى تغييرها انسجاما مع اتفاقيتها مع صندوق النقد الدولي الممتد من 2016 الى 2019، التي تتضمن زيادة الحكومة لايراداتها مليار ونصف مليون بدأت هذا العام.
واضاف عايش بأننا الان امام المرحلة الثانية، وبغض النظر عن التفاصيل الا ان التعديل من وجهة نظر الصندوق والحكومة يتضمن تقليل للاعفاءات والتشوهات في الايرادات الضريبية وغيرها من الاجراءات.
وكل مرحلة بحسب عايش تتضمن توفير ما يقارب 500 مليون دينار، ولهذا المرحلة الثالثة ايضا ستتضمن اجراءات مماثلة، وهذا كله جزء من عملية متكاملة ويدفعنا للتساؤل هل هناك خطة سنعتمدها على المدى الطويل ام ستكون فقط تأمين الالتزامات والاتجاهات الدولية.
وتساءل عايش هل فرض المزيد من الضرائب سينعش الاقتصاد؟ من الصعب القول بصحة ذلك.
وقال عايش إنه آن الاوان للبحث عن حل حقيقي لمراجعة كل بنود الانفاق في الموازنة ونحتاج الخروج من منطق صندوق النقد الدولي، وعلينا ان نفكر بطريقة تستهدف المحافظة على صحة الاقتصاد الاردني بدلا من التفكير في طريقة تستهدف المحافظة على صحة الموازنة العامة.
فعندما يمرض الاقتصاد الاردني فأن الاعراض ستظهر على المواطنين وصعوبة تكيفهم معها لانها تمس حياتهم اليومية، فاذا كان 40% من انفاق الناس على الطعام والشراب فأن فرض المزيد من الضرائب يستهدف هذا الجانب، مما ينعكس على انتاجيتهم في العمل، وقد يتم اخراج الكثير من اعمالهم مما يعني زيادة البطالة وهو ما يؤدي الى تراجع النمو الاقتصادي.
وعن امكانية التغيير في هذه القرارات قال عايش إن النظرة الى الداخل قاصرة، وطريقة التفكير اذا بقيت بهذا المنهج ستبقينا في نفس الدائرة ولا يجب ان يبقى التبرير بعدم كفاية الوقت وبأنه يحتاج فترة طويلة، فالحكومات تكرر نفسها، والموازنات تكرر نفسها كما ان الثقة على هذه القرارات متكررة فلا يوجد محاسبة او رقابة من قبل مجلس النواب الذي يمنح الثقة على هذه القرارات، فالجميع يبحث عن مصالحه.
وعن تأثير انخفاض المنح والمساعدات الخارجية قال عايش بأن على الحكومة التوقف من الاعتماد على المنح والمساعدات فلا احد يعلم الى متى تستمر او متى تتوقف، وعليها الاهتمام بمعدل النمو الاقتصادي، فمن غير المنطقي عند تأخر المنح او تقليلها نلجأ الى المواطن.
واعتبر عايش بأن الضرائب كلها لم تتحسن مقابلها الخدمات العامة او الرواتب او توفير فرص عمل، بل يقابل ذلك نفقات تفاخرية، فعلى سبيل المثال من اسباب تراجع اداء المشاريع الاقتصادية وجود لجان تشرف عليها وتأخذ مياومات، فمن مصلحة هذه اللجان تأخر الانجاز لاستمرار الحصول على مياومات، او تسليم المشروع ليس بالمستوى المطلوب، وهذا يعني عدم القدرة على استرجاع ما انفق عليه من اموال.
ويجد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، أنه لا مبرر لتعديل القانون، حيث اعلنت دائرة ضريبة الدخل عن تهرب ضريبي بقيمة مليار ونصف دينار، مشيرا الى انه اقرار بالفشل في ادارة هذا الملف، والمواطن لا يتحمل سوء ادارة المسؤولين.
واضاف توفيق بأن هناك تهرب جمركي كبير ايضا على الجهات المسؤولة الالتفات له بدلا من جيب المواطن، كما ان على وزارة المالية التفكير في زيادة رواتب المواطنين في كل القطاعات لان بقاء الاوضاع على ما هي عليه الان يعكس وجود مشكلة كبيرة خصوصا مع القوة الشرائية للناس.
وقال توفيق مستغربا: في ظل كل هذه الظروف نتفاجأ بزيادة للضرائب ولذلك فان ملف تعديل القانون يجب ان يتوقف.
وأكد أن هناك مشاكل كثيرة من بينها عدم تعاون الحكومة مع القطاع الخاص الذي قدم اقتراحات كثيرة كان مصيرها التهميش والتجاهل.
ولا ينكر توفيق المشاكل التي تعاني منها الحكومة، الا انه يرى بانها عليها العمل كفريق مع القطاع الخاص ولذلك على الحكومة العمل على عقد مؤتمر انقاذ اقتصادي تشارك فيه جميع الجهات الحكومية والخاصة، لان الحل ليس فرض المزيد من الرسوم والضرائب. 
وبين ان الجميع بحاجة ليحصل على ارقام حقيقية وشفافة حول المديونية والعجز والانفاق والبطالة لتقديم مقترحات حولها، مؤكدا ان القطاع الخاص يريد ان يكون شريك وليس مجرد متلقي للقرارات.
تابعوا هوا الأردن على