آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

بالتفاصيل .. اسرار تنشر لاول مرة حول اليوم الأخير في حياة الراحل الملك الحسين

{title}
هوا الأردن -

روى جلالة الملك عبدالله في كتابه "فرصتنا الأخيرة” عن يوم وفاة المرحوم الملك الحسين بن طلال وعن مراسم جنازته "جنازة القرن”.. وتالياً ما رواه الملك:

في المستشفى أمضينا الليل بطوله نتداور الوقفة بجانب سريره. لم يكن هناك سوى عائلته المباشرة: نور، والدتي، زوجتي، اخوتي وأخواتي، وبعض ابناء عمي.

في ساعة متأخرة من الليلة التالية، والعائلة كانت لا تزال مجتمعة حوله، طلب أحد الاطباء أن يكلمني على حدة. قال لي إن السرطان انتشر في كل أنحاء جسمه بأسرع مما كان أحد يتوقع، ولم يعد هناك ما يستطيع الطب أن يفعله، غلبني الحزن ومررت لبضع ثوان فيما يشبه الانهيار، ثم عدتُ إلى غرفته وأخبرت العائلة بما قيل لي. ومعاً ودعنا رجلاً شجاعاً يعجز الكلام عن وصف قوة ارادته، رجلا أحببناه، أحببناه كثيراً.

قال الاطباء انهم يتوقعون أن ينتقل إلى رحمته تعالى تلك الليلة ولكنه بقي على قيد الحياة حتى وقت متأخر من صباح اليوم التالي.

طالما عُرف عن والدي قوة قلبه. وظل هذا القلب الكبير ينبض لم يتوقف إلا بعد أن استسلمت بقية أعضاء جسمه.

حُدد يوم الجنازة في اليوم التالي، الثامن من شباط/ فبراير من العام 1999. كان يوما غائما وقد بدأ الرذاذ يتساقط خفيفا، قال بعض الأردنيين انه "حتى السماء تبكي الملك الحسين”.

لم يعرف اكثر الأردنيين ملكا غير الحسين، ومِن هنا كانت وفاته حزنا وأسى شخصيين للمواطنين الذين شعر كل منهم بأنه فقد فردا من أفراد عائلته لا فقط رأس الدولة.

مئات آلاف المشيعين الذين اذهلهم غيابه غصت بهم شوارع العاصمة فيما كانت سيارة مدرعة تحمل الجثمان المجلل بالعلم الاردني والمحاط بأكاليل الزهر، إلى قصر رغدان حيث مثواه الأخير.

كان المشيعون على طول الطريق، ما أن يرون الجثمان يقترب منهم حتى يندفع نحوه منتحبين ومولولين، ومحاولين التقاط لمحة من النعش او لمسه.

وراء النعش كان يسير حرس الشرف ورجل يقود وراءه حصان والدي الأبيض، المفضل لديه من بين احصنته. واحتراما لذكرى والدي فإن احدا لم يركب الحصان (واسمه عمرو) بعد وفاته.

في باحة القصر كان جمعا استثنائي من قادة العالم ينتظر لتقديم التعازي والتعبير عن الاحترام والتقدير. لقد جمعت الجنازة، التي اطلق عليها احدهم "جنازة القرن”، خليطا من القادة العالميين الذين لا يجمع بينهم جامع، والذين لم يحدث أن التقوا معهم من قبل في أي مناسبة عالمية.

بعض القادة المعزين كانوا يخوضون حربا الواحد ضد الاخر، ومنهم من حاول قتل خصمه. لكن تقديرهم واحترامهم لوالدي جمعناهم في جنازته.

حضر مراسم التشيع الرئيس المصري حسني مبارك، ولي العهد السعودين آنذاك، الأمير عبدالله بن عبد العزيز، الرئيس السوري حافظ الاسد، ولي العهد المغربي، آنذاك، الامير محمد، الرئيس ياسر عرفات، وسيف الاسلام القذافي ابن القائد الليبي معمر القذافي.

كان هناك ايضا الرئيس الأمريكي كلينتون مصحوبا بالرؤساء السابقين جورج بوش الأب وجيمي كارتر وجرالد فورد، والرئيس الروسي بوريس يلتسن، والامير شارلز، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

وكان هناك أيضا رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، وخالد مشعل، الذي حاول نتنياهو اغتياله قبل ئذ بأكثر من عام.

في المجموع جاء إلى عمان لتقديم التعازي بوالدي والتعبير عن احترام بلادهم وتقديرها له، قائدا ورجل سلام، ممثلو خمس وسبعين دولة من نواحي الأرض الاربع.

داخل القصر كان جثمان والدي مُسجّى يحيط به الحرس الملكي. وقف إلى جانب الجثمان حرس الشرف من الشراكسة، الشعب المسلم الذي هاجر قسم منه إلى الاردن من القوقاز في القرن التاسع عشر. أخلص هؤلاء لوالدي على مدى عقود من الزمن، وهاهم الأن يحرسون جثمانه في رحلته الأخيرة.

تابعوا هوا الأردن على