الأردن : نوظّف علاقاتنا لإرساء الأمن في سوريا
هوا الأردن -
وحول الأزمة اليمينة قال إن" الأردن يولي أهمية كبيرة لإنهاء الأزمة اليمنية، ونؤكد على دعم الشرعية واستعادة الهدوء في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأهمها القرار 2216 (2015)" .
قال القائم بأعمال البعثة الاردنية لدى الأمم المتحدة أمجد المومني خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي ، الأربعاء، والذي خصص لمناقشة القشية الفلسطينية إن مستقبل اسرائيل وقبولها في المنطقة وفي العالمين العربي والاسلامي مرتبط بمستقبل الدولة الفلسطينية.
وأشار في كلمته إلى أنه لن يكتب نجاح لأي سلام حقيقي بين الطرفين لا يستند على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت المومني إلى وجود عدد من العوامل التي لا بد من الاستثمار بها في هذه القضية وأبرزها الاجماع العربي والاسلامي والتوافق الدولي بشأن حل الدولتين، والذي أكدته مبادرة السلام العربية التي بدورها تجسد الأفق السياسي المطلوب للتسوية السلمية، بما يشمل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني والأخذ بعين الاعتبار المصالح الاسرائيلية.
كما أكد أن لم يدخر الأردن جهداً في الدفاع عن الأماكن المقدسة في القدس والحفاظ على وضعها التاريخي والقانوني القائم انطلاقاً من الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وحول القرارات التي اتخذتها منظمة اليونسكو مؤخراً، قال المومني إنها تؤكد على بطلان أي تدابير اسرائيلية من شأنها العبث بهوية المدينة وخاصة أن القرار صدر بإجماع الدول الأعضاء الـ (58).
وأكد على أهمية إتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية كخطوة أولى وهامة على طريق إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وبما يسهم في تهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدين هنا على دعمنا للجهود المصرية ومثمنين دورها في تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وفيما يخص الأزمة السورية، أشار المومني إلى أن الأردن يوظف علاقاته الوثيقة مع كافة الأطراف الاقليمية والدولية لإرساء الأمن في سوريا، حيث قام بالإتفاق مع الولايات المتحدة والاتحاد الروسي لدعم وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا تمهيداً لإنشاء مناطق خفض التوتر في جنوب سوريا.
وأكد على ضرورة التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية ويؤمّن مستقبلاً أفضل يحقق طموحات الشعب السوري، ويُمكّن اللاجئين السوريين من العودة الى بلادهم للمساهمة في جهود اعادة الاعمار.
وأشار المومني إلى أن الأردن جدد التزامه بالتعاون مع كافة الجهود الدولية الرامية الى تهيئة بيئة سلمية ومستقرة في كافة المناطق السورية تضمن وصول المساعدات الانسانية الى كافة المحتاجين وتحقق حياة مستقرة للشعب السوري الذي يستحق بعد سبع سنوات من العنف والقتال أن يشعر بالأمان والطمأنينة.
وأعرب عن الأمل بأن تفضي محادثات الأستانة ومحادثات جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الأمم المتحدة الى تقدم في العملية السياسية يمكّن الأطراف السورية من المضي قدماً، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2254 .
وحول الأزمة اليمينة قال إن" الأردن يولي أهمية كبيرة لإنهاء الأزمة اليمنية، ونؤكد على دعم الشرعية واستعادة الهدوء في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأهمها القرار 2216 (2015)" .
كما يدعم خطة العمل التي أقرتها الأمم المتحدة لاستئناف عملية سياسية شاملة في ليبيابرعاية الأمم المتحدة، ونأمل في أن تفضي الى عملية انتقالية يقودها الشعب الليبي وتحقق حكماً مستقراً في اطار الاتفاق السياسي الليبي.
وأعاد المومني التأكيد على عزم الأردن على مكافحة التطرف والارهاب وتمويله وتفكيك البنية التحتية للارهاب يشكل أساساً نحو استقرار الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن محاربة الارهاب فكراً وممارسة يتطلب العمل في اطارالمسؤولية الجماعية الدولية والجهود المشتركة من أجل القضاء على هذا التهديد الذي طال وباله الشرق الأوسط والعديد من دول العالم.

















































