الروس يكشفون سر اسقاط السوريين لطائرة اف 35 الاسرائيلية !
بعد مأساة الميركافا التي مرغ أنفها في تراب وادي الحجير على يد مقاتلي حزب الله الذين أقاموا حفل شواء شهير من لحمها الحديدي.. يبدو ان افضل مقاتلة في أميريكا تعرضت للاهانة والاذلال على يد رجال الدفاع الجوي السوري الذين اطلقوا عليها صاروخ اس 200 واصابوها فوق لبنان يوم 16 تشرين الأول الماضي.. ولذا فان مستقبلها انتهى قبل أن يبدأ.
وادعت اسرائيل يومها أن طائراتها عادت الى قواعدها سالمة بعد أن ضربت منصة اطلاق صواريخ سورية وحذرت السوريين من تكرار التجرؤ على جولات الطيران الاسرائيلي السياحية الروتينية في المنطقة ونفت اي مزاعم سورية باصابة أي من طائراتها.. ولكنهم في اليوم التالي قالوا ان طائرة من طراز ف 35 – التي تملك اسرائيل سبعة منها فقط حتى اليوم وتنتظر وصول بقية الصفقة المكونة من خمسين طائرة – قد اصطدمت بطائر وتعرضت لخلل فني وانها لن تحلق الآن حتى اصلاح الخلل.. الا أنه في ذلك اليوم الذي قيل ان طائرا اصطدم بالطائرة الأفضل في العالم وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى اسرائيل وكان ذلك مفاجئا وغير مفهوم في العلاقات الدولية لأن الزيارة لم يتم الاعلان عنها قبل ذلك كحدث روتيني.. ويبدو ان ذلك لم يكن مصادفة على الاطلاق لأن الاسرائيليين والاميريكيين عرفوا أن الفضيحة ستكون كبيرة جدا.. فأفضل طائرة في العالم كما يدعون أصابها صاروخ روسي قديم.. وهم قرروا ابلاغ الروس أنهم لايريدون التصعيد مع السوريين ولكن لديهم مايجب سماعه من قبل الروس.. فحضر شويغو ليقيس مدى الغضب الاميريكي الاسرائيلي من صدمة المواجهة مع السلاح الروسي.
والبعض قال بأن الاسرائيليين أبلغوا الروس غضبهم لأن هذا الحادث تم بموافقة روسية رغم اتفاق التنسيق بين الطرفين.. وان اسرائيل تنظر للأمر على أنه تحرش روسي.. وخرق للاتفاقات.. وأن شركات السلاح الأميريكية سترد على ذلك بتزويد المعارضين السوريين بصواريخ تحمل على الكتف.. تصيب الطائرات الروسية.. وحسب مصادر روسية فان الروس هدؤوا من روع الاسرائيليين الذين هزهم هذا السقوط لطائرة المستقبل الجوي لاسرائيل في الأيام الأولى لتحليقها.. وكان شويغو يدرك حجم المأساة الاسرائيلية لأن الكابوس لم يعد هو صاروخ اس 200 بل صاروخ اس 300 الذي امتلكه السوريون.. وهذا يعني أن السوريين في أي مواجهة قادمة سيفرضون حظر طيران على كل المجال الجوي لفلسطين المحتلة.. فصواريخ اس 300 قادرة على اسقاط الطائرات بعد اقلاعها من المطارات الاسرائيلية وهي لاتزال في المجال الجوي "الاسرائيلي”.
ولكن تهديد الاسرائيليين للروس لقي استخفافا من شويغو لأن التكنولوجيا الفضائية الروسية تجاوزت مرحلة القلق من الصواريخ المحمولة على الكتف.. كما أن هذا التهديد سيعني ان الروس سيعطون حزب الله اسلحة تهز اسرائيل كعقاب لها.. بتهديد على التهديد.. وقال شويغو بأن على الطرفين الروسي والاسرائيلي ألا يستدرجا الى لعبة التحدي والاستفزاز.. وأن اصابة الطائرة لايد للروس فيها لأن من أطلق الصواريخ هم ضباط سوريون لايخضعون للأوامر الروسية كما أن على الاسرائيليين ألا يغامروا بطائرات "غير ناضجة تقنيا” وقد صار لدى السوريين تكنولوجيا اسقاطها.
القصة كادت تموت ولكن الاعلام الغربي صار يسرب بعض الحقائق والاعترافات المرة قطرة قطرة.. فقد بدأ الاعلام الغربي يتحدث بقلق عما نشرته مواقع عسكرية روسية منها موقع ساوثفرونت (الجبهة الجنوبية) العسكري الروسي والذي تحدث لأول مرة عن السر الذي تخفيه اسرائيل.. اي أن طائرة اف 35 قد تعرضت لأكبر محنة وهزيمة منذ أول مواجهة مع السلاح الروسي.. والفضيحة هي أن صاروخ اس 200 هو من موديل الستينات في الترسانة الروسية العسكرية.. وسخر الموقع الروسي من حكاية "الطائر" الذي اصطدمت به الطائرة.. وعلق بنوع من التحدي: لماذا لايرينا الاسرائيليون صورة الطائرة التي أصابها الطائر لنعاينها ونكشف صحتها من زيفها؟؟ أين هي هذه الطائرة التي لن تحلق الا بعد اصلاح الخلل؟؟ هاتوا لنا صورة كي تسكت الشائعات.
يبدو ان السر الذي حاولت اسرائيل أن تخفيه لم يعد سرا.. وأن الطائر الذي أصاب الطائرة ليس له ريش بل هو جسم معدني مصمم على شكل صاروخ.. واسم هذا الطائر هو اس 200.. وأطلقه الجيش السوري.. وبدأ تحضير الجمهور الغربي له بأخبار عن شائعات روسية.. وعدم يقين من الأخبار السيئة.
حسب خبير روسي صديق فانه لايستبعد أن الروس لديهم تصوير الحادث كاملا.. وأن الاسرائيليين يخشون النفي الصريح لانهم وقعوا في ذلك الفخ قبل ذلك عندما كان حزب الله يصرح عن عملية كبيرة وينتظر أن تنفي اسرائيل بشدة لأنها تظن أن لاشيء يثبت كذبها.. واذ بحزب الله بمجرد النفي الاسرائيلي يخرج الفيديو للعملية لاحراج "الجيش الذي لايقهر”.. الذي يتعرق مسؤولوه وتصفر وجوههم وهم يتابعون الفيديو الذي لم يعرفوا به.
أتمنى من صديق الثوار العرب أفيخاي أدرعي أن يطمئن ثواره وأصدقاءه أن سقوط هيبة ف35 هو (مجغّد خادث عاغض.. وأن اسغائيل كويّة وستغدّ على التجغؤ السوغي على اسغائيل).