آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

قوائم جديدة و مفاجأت للملك سلمان في الحرب على الفساد

{title}
هوا الأردن -

لم تكن ليلة أمس ليلةً عادية بالمرة في المملكة، وإنما كانت ليلةً استثنائيةً بمعنى الكلمة؛ إذ أعلنت فيها قيادة المملكة الحرب بلا هوادة على 'الفساد'، في حملة بدأت فصولها مساء اليوم ذاته، واستمرت تداعياتها إلى آخر ساعات فجر اليوم التالي، مستخدمةً فيها أقصى درجات 'الشفافية' و'الحزم'، في الإعلان عن فئة الفاسدين، الذين أضروا بالمواطن والوطن، وأخّروا عمليات التنمية.

أمس، تسمّر آلاف وربما ملايين المواطنين حتى ساعة متأخرة من الليل، في يقظة تامة، أمام شاشات التلفزيون، أو أمام شاشات جوالاتهم الذكية، المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لمتابعة فصول الحملة الكبرى التي يشنّها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على الفساد والمفسدين، وحصدت هذه الحملة عدداً كبيراً من الأمراء والوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال، ورغم الإعلان عن قائمة ضخمة تضم عدداً كبيراً من الفاسدين من أصحاب المراكز العليا والمناصب القيادية الحساسة، إلا أن المؤشرات تؤكد أنه ما زال للقائمة بقية، وما زال للقضاء على الفساد والمفسدين معارك ضارية.

وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- شرعت الجهات المعنية، في إيقاف عدد من كبار المسؤولين ورجال أعمال معروفين بتهم مختلفة، ومن أشهر هؤلاء إيقاف الأمير 'ت. ن' بتهمة توقيع صفقات سلاح غير نظامية وصفقات في مصلحة الأرصاد والبيئة، والأمير 'و. ط' في قضايا غسيل للأموال، والأمير 'م.ع' بتهم اختلاسات وصفقات وهمية، وترسية عقود على شركات تابعة له، إضافة إلى صفقات سلاح في وزارته، ورجل الأعمال (و.ب) صاحب المجموعة التلفزيونية الأكبر عربياً بعدة تهم تتعلق بالفساد.

وشملت التوجيهات، إيقاف عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط بتهم الفساد وقبول الرشاوى وسيول جدة، و(خ. ت) رئيس الديوان الملكي السابق بتهم الفساد وأخذ الرشاوى، ومحافظ هيئة الاستثمار الأسبق (ع. د) بعدة تهم تتعلق بالفساد والتلاعب في أوراق المدن الاقتصادية، والأمير (ت. ع) أمير الرياض السابق بتهم فساد، ورجل الأعمال الشهير (ص. ك) وابنيه (ع و م) بتهم الفساد وتقديم الرشاوى، وإيقاف وزير المالية السابق (أ. ع) بتهم الفساد وقبول الرشاوى في عدة مواضيع؛ من ضمنها توسعة الحرم الشريف، ورئيس المراسم الملكية السابق بعدة تهم تتعلق بالفساد وسوء استغلال السلطة.

ما حدث أمس، ربما لم يكن محل متابعة من جميع المواطنين، بفعل إجازة نهاية الأسبوع، وسفر البعض أو انشغالهم، وهؤلاء سيكون على موعد صباح اليوم مع مفاجآت الحملة، وتوابعها، التي ستتواصل لأيام وشهور مقبلة، خاصة أنها الحملة الأولى من نوعها بهذه الضراوة والشمولية؛ إذ لم تفرق بين أمير ووزير ومسؤول ومواطن عادي، ارتكبوا أخطاء في حق الوطن.

ويؤمن المواطنون بأن الساعات المقبلة ستحمل لهم المزيد من المفاجآت في حملة القضاء على الفساد، الذي يبدو أنه استشرى في البلاد، خلال الفترة الماضية، ولم تكن هناك جهات ذات سيادة أو صلاحيات كافية، تراقب أصحاب الصف الأول من المناصب العليا والحساسة، مما جعلها ترتكب جرائم الفساد، ظناً منها أنهم بعيدون كل البعد على عيون الرقيب، أو أنهم فوق الشبهات، ولكن أمس السبت، شهد خيبة أملهم، وسوء توقعاتهم، وأثبت أنهم كانوا تحت مجهر العدالة، الذي انتفض، وأعلن عن أسرار الصندوق الأسود لكل مسؤول.

وتأكيداً على عزم المملكة محاربة الفساد، فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس أمراً ملكياً بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد، وعيّن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيساً لها، ومنح الأمر الملكي للهيئة عدة صلاحيات، إذ أكد الأمر الملكي أنه استثناءً من الأنظمة والتنظيمات والتعليمات والأوامر والقرارات، تقوم اللجنة بحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة بقضايا الفساد العام، والتحقيق، وإصدار أوامر القبض، والمنع من السفر، وكشف الحسابات والمحافظ وتجميدها، وتتبع الأموال والأصول ومنع نقلها أو تحويلها من قبل الأشخاص والكيانات أياً كانت صفتها، كما لها الحق في اتخاذ أي إجراءات احترازية تراها حتى تتم إحالتها إلى جهات التحقيق أو الجهات القضائية بحسب الأحوال.

وتستطيع الهيئة اتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام واتخاذ ما تراه بحق الأشخاص والكيانات والأموال والأصول الثابتة والمنقولة في الداخل والخارج، وإعادة الأموال للخزينة العامة للدولة وتسجيل الممتلكات والأصول باسم عقارات الدولة، ولها تقرير ما تراه محققاً للمصلحة العامة خاصة مع الذين أبدوا تجاوبهم معها، وللجنة الاستعانة بمن تراه ولها تشكيل فرق للتحري والتحقيق وغير ذلك، ولها تفويض بعض أو كامل صلاحياتها لهذه الفرق.

ويؤكد المشهد العام لما حدث يوم أمس، أن المملكة، قررت معالجة أخطاء الماضي، واتباع آلية جديدة تماماً، في محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين، في إشارة إلى أن ما اتُّخذ من خطوات سابقة، لم يكن كافياً، بعدما وجدت فيه ثغرات كثيرة، استغلها أصحاب النفوذ والمراكز القيادية، الذين ظنوا أنهم في مأمن من العقاب إلى آخر العمر.

 
تابعوا هوا الأردن على