ترامب يدعو كوريا الشمالية إلى "مائدة التفاوض"
حث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كوريا الشمالية على "الجلوس إلى مائدة التفاوض" ومناقشة موضوع التخلي عن الأسلحة النووية.
وقال ترامب، مخالفا تصريحاته الشديدة السابقة، "أدعو الله" ألا يضطر إلى استخدام قوات الولايات المتحدة العسكرية ضد بيونغيانغ.
وكان ترامب يتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي، مون جي-إن، في سيول، في جولته الآسيوية.
وهدد الرئيس الأمريكي كوريا الشمالية في وقت سابق بما ستلقاه من "نار وغضب".
ويزور ترامب خلال جولته الآسيوية خمس دول، ويتصدر جدول أعماله فيها طموحات كوريا الشمالية النووية.
وأعاد الزعيمان الأمريكي والكوري الجنوبي تأكيد دعوتهما إلى كوريا الشمالية إلى نزع أسلحتها النووية.
وقال ترامب إنه "من المنطقي أن تجلس كوريا الشمالية إلى مائدة التفاوض"، وأن "تقدم على فعل الصواب، ليس بالنسبة إلى كوريا الشمالية فقط، بل إلى الإنسانية في العالم أجمع".
وبالرغم من الوجود الأمريكي العسكري الكبير في المنطقة فقد قال ترامب "أدعو الله" ألا يضطر إلى استخدامه ضد بيونغيانغ.
وناشد الزعيمان أيضا الصين وروسيا بالضغط على كوريا الشمالية، وقالا إنهما سيزيدان حمولة الصواريخ في كوريا الجنوبية، وهو ما اتفقا عليه في سبتمبر/أيلول.
وقال ترامب أيضا إن كوريا الجنوبية ستطلب "مليارات الدولارات" للمعدات العسكرية من الولايات المتحدة، وهذا - بحسب ما قاله - سيخفض من عجزها التجاري.
ولم يتضح إن كان الرئيسان قد توصلا إلى اتفاق بهذا الصدد، غير أن مون قال إنهما وافقا على "بدء مشاورات للحصول على المعدات" التي ستعزز قدرات كوريا الجنوبية الدفاعية.
وكان ترامب قد كتب في وقت سابق تغريدة قال فيها إن هناك أيضا "طلبات عسكرية وطلبات للطاقة ضخمة" من اليابان، وقال الاثنين إن اليابان تستطيع إسقاط صواريخ بيونغيانغ بواسطة المعدات الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في وقت سابق إنه يدرس الموضوع.
وبالرغم من أن ترامب لن يقضي أكثر من 24 ساعة في كوريا الجنوبية، فإن زيارته لها - كما يقول مراسل بي بي سي في سيول، روبن برانت - أكثر محطات جولته رمزية.
وتهدف جولة ترامب - كما يقول المراسل - إلى دعم التحالف العسكري الذي مازال يحمي كوريا الجنوبية، وإرسال رسالة إلى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون عبر الحدود فحواها أن في الوحدة قوة.
ولاتزال بين الزعيمين الأمريكي والكوري الجنوبي اختلافات. وقد اتهم ترامب حكومة مون في السابق بالسعي إلى استرضاء الشمال.
وانتقد في السابق أيضا اتفاق التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وأوضح رغبته في إعادة التفاوض بشأن بنوده.