شحادة: "هواوي" فرضت نفسها محليا ووصلت لكل بيت أردني لتحقق نمواً متسارعاً في حجم مبيعاتها وخدماتها

هوا الأردن – إسلام العياصرة

قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي موبايل- المشرق العربي معتصم شحادة ان منتوجات شركة هواوي في قطاع الإتصالات استطاعت ان تشق طريقها في سوق الاتصالات الأردني واجهزة الموبايل لتصبح في مقدمة الشركات المنافسة بعد ان نالت اصدارات الأجهزة الخلوية ثقة المستهلك الأردني لما تمتاز به من مميزات وتكنولوجيا وخدمات متطورة بأسعار منافسة اصبحت بمتناول يد الجميع.

واوضح شحادة خلال حوار صحفي مع "هوا الأردن" ، ان الابحاث والدراسات والتطورات العلمية التي تجريها هواوي تسعى لتحقيق تطلعاتها في نيل ثقة المستهلك وخلق اسواق جديدة لمنتوجاتها من خلال كسب مزيد من الزبائن وتقديم افضل الخدمات التكنولوجية الحديثة بعد ان توصلت لقناعة ان السوق بحاجة الى تنافسية عالية واصدارت متعددة تناسب كافة شرائح المستهلكين من حيث الخدمات والأسعار التي تناسب مستوى دخل الفرد في اي مجتمع.

واشار شحادة الى ان هواوي بدأت اعمالها في الأردن منذ 5 سنوات ، حيث انطلقت هواوي في اولى مراحلها التأسيسية بتعريف المواطن الأردني بهواوي ومنتوجتها حيث نجحت في تغيير المفاهيم الدارجة حول هذه الاجهزة الخلوية بشكل عام، متجاوزة تخوف المستهلك من أنواع الأجهزة الذكية الجديدة على مدار عامين لتحتل ما نسبته 3 % من الحصة السوقية في حينها ، الا أن هواوي اليوم وصلت الى 41 % من الحصة السوقية بحسب اخر أحصائية من حجم المبيعات لعام 2017 في حين بلغت حجم مبيع إكسسواراتها والأجهزة الملحقة الى ما نسبته 31 % اي بمعنى أن كل مئة جهاز تباع في السوق الأردني بينها 41 هاتف من صنع شركة هواوي وهو ما تمخض نتيجة جهد جماعي مشترك للعاملين في هواوي الأردن وترويج المنتجات بشكل جيد وكسب ثقة المواطن الأردني في ظل تنافسية عالية مع شركات منافسة .

حيث ان السوق الأردني من أصعب الأسواق التي تستطيع إقناع الزبون فيها بتحويل هاتفه القديم إلى منتج جديد ليضاف الى 3.5 مليار مستخدم على مستوى العالم ممن يستخدمون هواتف هواوي كونها شركة إتصالات ومزود للشبكات تقوم بإنتاج Smart Phones ، Tablets،  4G dongles ، Mobile Broadband Solutions ، حيث تحتل المركز الأول عالمياً في ذلك، مما ينعكس على جودة هواتفها وتصميمها الذكي الذي ينافس أهم شركات الهواتف على مستوى العالم.

ولفت الى أن الشركة حرصت منذ إنطلاق أعمالها في الأردن إلى تسخير نفس الميزات التصميمية والتكنولوجيا الأحدث بأسعار أقل مما انعكس على إنتشار أجهزة هواوي وازدياد الطلب عليها من قبل الزبائن.

وحول صعوبة البدايات اشار شحادة إلى أن السوق الأردني كان تحت هيمة منتجين لشركين منذ عدة سنوات مما دفعنا إلى إطلاق حملات التوعية وإيصال رسائل المقارنة للزبون وستطعنا من خلال التكنولوجيا والسعر المناسب والميزات التنافسية وخدمات ما بعد البيع الوصول إلى كل بيت أردني.

وانطلقت هواوي من خلال تزويد اجهزتها الخلوية بقوة استقبال شارة البث والتكنولوجيا والتصميم مقارنة بالأسعار لتكسب حيز كبير وواسع من السوق الأردني حتى اصبحت هواوي اليوم علامة تجارية فارقة مما استدعى توسيع نطاق اعمالنا في السوق وفتح مراكز خدمة الزبائن في مختلف المحافظات والمناطق النائية لإيصال كافة الخدمات للزبائن وتوفير وقتهم وجهدهم.

وحول تعدد إصدارت هواتف هواوي وتنوعها قال شحادة أن إرضاء المستهلك والوصول إلى كافة الشرائح إنطلاقا من الفئة التي تستطيع امتلاك جهاز يتراوح سعره بين 50 – 100 دينار وصولاً إلى الشريحة الأكبر فالأكبر ذات 600 دينار تقريبا ً كان احد أبرز نجاح هواوي من خلال محافظتها على بعض الميزات في كافة الأجهزة مثل البصمة حجم الشاشة مما فتح سوق التنافس وتنويع المنتجات مما انعكس على زيادة المبيعات وأسهمت في زيادة الحصة السوقية لشركة هواوي في الأردن بإعتبارها من أهم شركات أجهزة الهواتف الذكية في العالم.

أما معارض الشركة والخدمات التي تقدمها بين شحادة أن هواوي أصبحت متواجدة في اغلب محافظات وأقاليم المملكة و تقدم خدماتها لكل الزبائن ، أضافة إلى افتتاح مراكز خدمات الصيانة في عدد من المحافظات والتي تقدم خدماتها بخصومات متعددة اضافة إلى إقامة عدة فعاليات في الشركة والتي تشمل تقديم خصومات بقيمة 25% على فواتير صيانة الأجهزة التي لا تشملها الكفالة ، بالإضافة إلى التنظيف المجاني وتحديث أنظمة التشغيل مجاناً لكافة الأجهزة بالإضافة إلى وجود نقاط تجميع (للصيانة) بمعنى أن هناك محلات ووكلاء فرعيين يستطيع اي زبون تسليم جهازه لهم في مختلف المحافظات لإجراء اي صيانة ونحن في الشركة نذهب لإحضاره ونقوم بصيانته وإعادته للزبون خلال أقل من 48 ساعة اي بمعنى إننا نذهب للزبون أينما وجد.

وحول أبرز المشاكل التي تواجه الزبائن أشار شحادة إلى أن كل مستخدم لأي هاتف في العالم يبحث عن جودة الخدمة واسعار الصيانة وهو ما أخذته هواوي في الحسبان خاصة في ظل شكوى المستخدمين ممن يستخدمون هواتف أخرى من تكاليف باهضة لصيانة الشاشات أو اللوحة الأم لهواتفهم وهو ما كان مغاير لدى هواوي حيث أن أسعار القطع والصيانة مناسبة وتكاد تكون رمزية في معظمها.

وبشان إستخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في هواتف هواوي بين شحادة ان هواوي هي رائدة إستخدام الذكاء الإصطناعي وقد أطلقتها مؤخراً في هاتف هواوي مايت 10  برو والذي كانت السباقة إلى إحلال هذه التكنولوجيا مما يدفعها إلى الحفاظ على مركزها الريادي في إستخدام الذكاء الإصطناعي وتطوير خدماتها وقدراتها التقنية على الدوام .

وحول النجاحات المتحققة في السوق الأردني كشف شحادة أن اساس النجاح يحتاج إلى أربعة عوامل مهمة وهي وجود المنتج على الأرض وممثيلين له ومكاتب ومتابعة بالإضافة إلى فرق التسويق ، والعامل الثاني هو أن يكون لديك معرفة في ثقافة المستخم والتاجر ايضاً ، أما العامل الثالث أن يكون لديك موزعيين جيدين ، في حين أن العامل الرابع وهو الأهم هو الإستثمار الذكي في التصميم والتكنولوجيا وترجمة تطلعات الزبائن ووضع أحلامهم بين يديهم ، وحول الإنتشار السريع لهواوي بين شحادة أن هواوي أقتحمت السوق الأردني وفرضت نفسها بقوة ما أوصلها لكل بيت في الأردن من خلال هواتف تتناسب مع مختلف القدرات المالية لشرائح المجتمع الأردني ، وتلبي كافة أذواقه وتتمتع بميزات وتقنيات حصرية تطلق لأول مرة في الأجهزة الذكية ، كتجربة التصوير الذكية، وقدرات البطارية الهائلة، وتقنيات الشحن السريع وتوفير الطاقة ، إضافة إلى الترجمة الفورية واستخدام الذكاء الإصطناعي وتوفير خصوصية أعلى من خلال أنماط أمنية شخصية عالية المستوى للمستخدم والكثير من الخدمات التكنولوجية الأخرى.

وأوضح إلى أن الحفاظ على القيمة السعرية للأجهزة كان نهج واضح في هواوي رغم تعدد إصداراتها مما دفع تجار التجزئة والكميات إلى إحلالها كأجهزة موثوقة وسط إزدياد الطلب من قبل المواطنين وتحقيق هامش ربحي معقول لا يحمل اي عنصر للمفاجأة أو يشكل خطر على تجار الكميات ، مما أسهم في خلق الطلب على الأجهزة وارتفاع مبيعاتها .

وحول المبيعات التي حققتها هواوي في السوق الأردني خلال العام 2017 المنصرم ، بين شحادة أن مبيعات هواوي ارتفعت وبلغت قيمتها لما يزيد عن 120 مليون دينار ، كون سوق الإتصالات الأردني من أكثر الأسواق العربية تنافسية ، لافتاً إلى أن هذا الأمر رفع مستوى التنافس بين منتجي الهواتف الذكية ، وعزز تواجدهم في السوق المحلية ، الأمر الذي دفع هواوي للتركيز على السوق الأردني ، من خلال دعمه بأخر ما توصلت له تكنولوجيا صناعة الهواتف الذكية ، بميزات متطورة ومتفوقة على مثيلاتها في السوق المحلي.

وحول وجود كفاءات أردنية في مجال الإتصالات بين شحادة أن الأردن متميز في كفاءاته وطاقاته البشرية وهو من الدول المتقدمة في المجالات العلمية ما يدعو إلى إيجاد بيئة حاضنة للكفاءات الوطنية ودعم الشباب الرياديين من خلال خلق الإستقرار الإقتصادي الذي ينعكس على زيادة الإنتاجية والكفاءات حيث أن هناك العديد من الفرص الإستثمارية في السوق المحلية ، الامر الذي خلق مناخاً إستثمارياً جاذباً من الممكن الاستفادة منه.

مشيراً إلى أن الأردن يتمتع بإستقرار سياسي وأمني ويمنح تسهيلات إستثمارية تشكل عوامل مغرية للشركات العالمية للتواجد فيها ، إضافة إلى موقعه الإستراتيجي في المنطقة والذي يشكل البوابة الأساسية لمعظم دول المشرق العربي ، ما جعل شركة هواوي العالمية توجه بوصلتها نحو عمان ليكون تمثيلها الإقليمي فيها كحلقة وصل بين دول الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين بإعتبارها مناطق تشهد توسع وسوق واعدة لمنتجاتها.

وبشأن إستراتيجية الشركة للعام الحالي 2018، أكد شحادة أن هواوي قامت بتحديد حجم إستثمار يتناسب مع التوسع الذي تطمح اليه وستواصل افتتاح معارضها ومراكز الخدمات وتقدم أفضل المنتوجات للمستهلك الأردني بما يتلائم مع مستوى المنافسة ، ونحن على اتم الأستعداد لمواجهة متطلبات السوق ونقوم بدراسة إحتياجاته وما يطمح له المستهلك من خلال مواصلة تقديم منتجات وأجهزة تمتع بأعلى درجات الرقي و تلبي كافة أذواق وشرائح المجتمع ، على مستوى منطقة المشرق العربي ومواكبة أحدث تكنولوجيا الإتصالات .

مشيراً إلى أن هواوي ستقوم بدورها بالمسؤولية الإجتماعية ودعم الرياديين الشباب في خطة العام الحالي 2018 بما يسهم في دفع عجلة التنمية وتذليل الصعوبات امام الطاقات الكامنة لدى الشباب الأردني.

من الجدير بالذكر أن شركة هواوي متواجدة في الأردن منذ العام 2005 ، وتنتشر حالياً في أكثر من 170 دولة حول العالم وتعتبر من أبرز الشركات عالمياً في مجال تزويد حلول شبكات الإتصال وتكنولوجيا المعلومات ، فضلاً عن تركيزها على نهج الإبتكار التقني من خلال جهود 16 مركزاً للبحث والتطوير في عدة دول منها ألمانيا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وروسيا والهند والصين.