كشف غموض تهنئة نائب الرئيس من قبل فنانيين مصريين

في ضوء ما تناقلته وضجت به مواقع التواصل الاجتماعي وثارت العديد من التساؤلات حول مدى دقة وصحة إعلان التهنئة الذي نشر يوم أمس في إحدى الصحف اليومية والذي تضمن تقديم عدد من الفنانين المصريين التهنئة لنائب رئيس الوزراء جمال الصرايرة بمناسبة توليه منصبه الجديد .
حيث استغرب الجميع من قيام فنانيين مصريين بتهنئة نائب رئيس الوزراء بالرغم من عدم وجود علاقة بينهم وبين الصرايرة لا من قريب او من بعيد .
وما بين الهمز واللمز وعلامات التعجب والاستغراب حول هذا الإعلان ومدى صحته ودقته ولكن البحث وراء هدفه لم يخطر ببال احد المتابعين .
وفي متابعة لخلفيات نشر مثل هذا الاعلان الغريب وغير المنطقي ، حيث أكدت مصادر بان الصحيفة قامت بنشر الإعلان وفق إجراءات سليمة جرت ما بين ناشر الإعلان ومندوب الصحيفة الذي قام بتوثيق كامل المعلومات والبيانات للمعلن وآلية الدفع .
ولكن ما كشفه اتصال هاتفي أجري مع الفنان المصري صلاح السعدني اليوم اشار الى عدم علمه بهذا الإعلان على الإطلاق ، حيث نفى نفياً قاطعاً قيامه بتكليف أي من الأشخاص بتقديم او استخدام اسمه ونشره في الصحف الأردنية لتقديم التهنئة لنائب رئيس الوزراء الأردني جمال الصرايرة .
بالمقابل صمتت الفنانة المصرية بوسي حيال هذا الموضوع ، وبالرغم من محاولاتنا العديدة للاتصال بها هاتفياً إلا انها لم ترد ، مما اضطرنا لارسال صورة للتهنئة على هاتفها عبر"الواتس اب " وطرحنا سؤالنا لها حول مدى معرفتها بهذا الإعلان وبعد قيامها بقراءة الرسالة والاطلاع على صورة الإعلان استغربت وردت بانه ليس لها علاقة بالاعلان الذي وصلها .
ووفق مقربين من نائب رئيس الوزراء جمال الصرايرة فقد أكدو بأن هناك اشخاص أردنيين يقفون خلف نشر هذا الإعلان ، كانوا قد حاولوا الضغط على الوزير الصرايرة إبان توليه رئاسة مجلس ادارة شركة البوتاس لتقديم الدعم المادي لهم ولمؤسساتهم الفنية والإعلامية إلا انه رفض ذلك ، حيث توقعوا ان نشر مثل هذا الاعلان سوف يحدث بلبلة ويشكل انتقاما ، وهو الامر الذي لم يحدث نتيجة معرفة الاردنيين بأخلاق نائب رئيس الوزراء جمال الصرايرة واياديه البيضاء التي امتدت لمساعدة الجميع افرادا وجمعيات .