الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين 250 فلسطينياً
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن إسرائيل لا تزال تحتجز 250 جثماناً لشهداء فلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الإجراء مخالف لكافة القوانين الدولية.
وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة، عبد الناصر فروانة، إن 'احتجاز الجثامين ممارسة منافية لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، لاسيما اتفاقيات جنيف الأولى والثالثة والرابعة'.
وأضاف أن 'احتجاز جثامين الشهداء هي واحدة من أكبر وأبشع الجرائم الإنسانية والدينية والقانونية والأخلاقية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي'.
وتابع أن 'دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تمارس هذه الجريمة في إطار سياسة ممنهجة وعلنية، وفي الآونة الأخيرة أقرت قوانين تجيز استمرار احتجاز الجثامين، بهدف الانتقام منهم ومعاقبتهم بعد موتهم'.
وأوضح فروانة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين الشهداء لأيام وشهور، بل لسنوات وعقود في ما يُسمى بـ'مقابر الأرقام' أو داخل ثلاجات الموتى، وتعاقب عائلاتهم وتمنعهم من الوصول إلى أضرحتهم أو حتى الاقتراب من المقابر التي يدفنون فيها.
ولفت إلى أن إسرائيل، ما تزال تحتجز نحو 250 من الجثامين، لشهداء فلسطينيين استشهدوا في فترات متفاوتة وظروف مختلفة، بعضهم استشهدوا في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وبعضهم استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة صيف 2014، فيما هناك من استشهدوا خلال هبة القدس التي اندلعت عام 2015.