القرالة يخرج عن صمته : الميناء الجديد لا يكفي البلد ليوم واحد

هوا الأردن -
كشف مدير العمليات السابق للموانيء الاردنية عبد المجيد القرالة التفاصيل الكاملة عن الموانيء في العقبة مقارنة بين الميناء الجديد والقديم وذلك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وحمل المنشور الاخير للقرالة عنوان " قدرة ارصفة الميناء الجديد على استيعاب اعداد السفن " ، حيث أوضح من خلاله ان اطول سفن البضائع العامة التي امت الميناء كان طولها حوالي 180 مترا ، وان عدد سفن السيارات /الرورو في عام 2014 قد زاد على 400 سفينة مما يعني ان احد ارصفة الميناء الجديد سيكون مشغولا بشكل دائم بهذا النوع من السفن ، كذلك ان بعض تلك السفن يتجاوز طولها 260 مترا مما يتعذر معه ادخال هذه السفن على ارصفة الميناء الجديد بوضعه الحالي ، اضافة الى تلك السفن ستشغل بهذه الاطوال رصيفين اثنين بعد توسعة ارصفة الميناء الجديد لانها تحتاج الى ما يقارب (350) مترا مع الرمبة.
اما بخصوص سفن الحبوب المستوردة باسم الحكومة فاوضح القرالة انها ستشغل رصيف الحبوب رقم 1 في اغلب فترات العام رغم القدرة العالية لمفرغات الحبوب الجديدة وذلك بسبب عدم قدرة صوامع الحبوب الحالية في الميناء الجديد على استيعاب اكثر من (80) الف طن رغم تصميمها لاستيعاب (100) الف طن مقارنة مع صوامع الحبوب في الميناء الرئيسي البالغة (150) الف طن والتي جرى خفضها الى (130) الف طن على اثر الزلزال الذي ضرب العقبة قبل اكثر من عشرين سنة .
واوضح القرالة ان عدد ارصفة الميناء الجديد ثلاثة ارصفة ونصف ، وليست اربعة ارصفة ، مشيرا الى ان عمق المياه امام الرصيفين (3+4) لا تتجاوز عشرة امتار ونصف مما يجعل اسخدام هذه الارصفة مقصورا على السفن التي يقل غاطسها عن تسعة امتار ونصف لتدخل وتخرج بشكل آمن .
وتسائل القرالة ماذا بقي من ارصفة في الميناء الجديد لبقية سفن البضائع الاخرى مثل سفن : الذرة والصويا والسفن السياحية سفن السيارات التي يزيد غاطسها عن (10.5) متر وسفن البضائع العامة الاخرى ؟ وما هو الهدف من اعلان الرحيل المبكر قبل اكتمال منطومة الارصفة ،متابعا، اليس احد الارصفة مخصصا للحبوب والرصيف الاخر المقابل له مؤجرا لمناولة الكبريت ، والباقي رصيف ونصف فاين ستذهب السفن السياحية ؟ فاذا كنا لا نملك ارصفة الميناء الرئيسي الذي اصبح الان قديما ؟ واذا بقيت السفن السياحية في الميناء القديم فمن يديرها ومن سيحصل على عائداتها ؟ وهل ستبقى اجهزة الدولة تحرسها وتحرس بوابات الدخول اليها ؟.
واضاف متسائلا .. اين الحكومة عن هذا الذي حصل ويحصل وهل نحن في الطريق الى خصخصة داخل الخصخصة ؟! هانحن امام امر واضح للعيان ولا يحتاج الى عبقري ليفهم هذا الواقع ،وهل ننتظر ليخرج علينا من يقول ان استقبال السفن السياحية على ارصفة الميناء الجديد لا يليق بالسياحة ومن غير المقبول اصطفافها بين سفن الفحم والاغنام والحبوب واغبرة البيئة المحيطة وحرمان العقبة من الافواج السياحية ؟.
كما وتسائل حول سفن الحبوب المستوردة باسم القطاع الخاص (ذرة ، صويا) اين ستفرغ حمولاتها ؟ هل ستعمل في الميناء القديم ايضا ؟ ومن يدير عملها ويقبض عائداتها تحت حراسة مجانية ، ام اننا ندفع باتجاه طرد المستوردين للتحول الى طرطوس واللاذقية باعتبار ان معبر نصيب سيعاد فتحه فيكون الفرج قد هبط من السماء على من خطط ونقل كراسي الموظفين واجهزتهم الى الميناء الجديد ؟.
وشدد القرالة ان جميع المعطيات تؤكد ان الميناء الجديد بوضعه الحالي لا يكفي البلد ليوم واحد ، وسيرى الجميع الشكوى المرة من طول مدة انتظار السفن وارتفاع كلف الشحن وزيادة اسعار السلع ، وان غدا لناظره قريب ، لافتا الى ان الوثائق والكتب الرسمية الموقعة من اللجان الرسمية مازالت متوفرة منذ عام 2012 حول عدم قدرة الميناء الجديد في مرحلته الاولى حية وتصف الواقع الحالي وصفا دقيقا ، فلا ينبري احد ليقول غير ذلك او ليقول لنا اين كنتم ،مشيرا الى انه قام باثارة هذا الموضوع في غرفة تجارة عمان امام جمع من الوزراء والمدراء والتجار والصناعيين عام 2011 وكان على ثقة بان ما نحن فيه اليوم سيحصل .