العين عزايزه من "عمان العربية" : على مر التاريخ لم تنجح أي محاولات أو مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية
هوا الأردن -
شدد العين المهندس وجيه عزايزه على أن أي صفقة أو محاولة للتسوية يفكر بها البعض لن تستطيع ان تلغي حق العودة، طالما أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه المتوارث جيلا بعد جيل.
وقال خلال محاضرة نظمت في جامعة عمان العربية اليوم الاحد بعنوان (اللاجئون الفلسطينيون بين حق العودة واستمرارية الانروا) إن "عشرات المحاولات والمشاريع التي تعرضت لها القضية الفلسطينية لتصفيتها ولربما في ظروف سياسية أكثر قسوة على القضية الفلسطينية من الظروف الحالية لم تستطع ان تحقق ذلك، لانه لا يمكن ومن المستحيل تجاوز أصحاب الحقوق الفلسطينيين".
وأضاف في المحاضرة التي حضرها رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم أن الاردن يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الداخلية وذات الاولوية، مطمئنا من أن الاردن مستعد للتعامل مع أي طاريء ويملك الملفات التي أعدها خبراء محترفون للحفاظ على حقوق اللاجئين ومواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية".
وتابع في المحاضرة التي حضرها عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والادرايين وطلبة الجامعة أن هناك فرق بين اللجوء والهجرة، مبينا أن اللجوء الفلسطيني قسري بدأ منذ العام 1947 وليس العام 1948 ويختلف اللجوء الفلسطيني عن اللجوء "فهو لجوء يورث بسبب أن الامم المتحدة أخفقت في تنفيذ القرار رقم 181 الذي ينص على قرار تقسيم فلسطين لدولة عربية وأخرى يهودية والصادر بتاريخ 29/11/1947 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة".
واستطرد العين عزايزه بالتأكيد على أن حق العودة الفلسطيني والاقرار به كان الشرط لقبول اسرائيل في الامم المتحدة كما يؤكد على ذلك القرار رقم 273 ، الصادر عام 1949، عن الجمعية العامة، القاضي بالقبول المشروط لإسرائيل عضوا في الأمم المتحدة بشرط بالموافقة على القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وأهمها قرار 194، الذي ينص في الفقرة 11 على وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن الممتلكات للذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم".
وبين العين وجيه عزايزه أن قرار إلغاء الانروا ليس مربوطا بطلب دولة واحدة بل يحتاج إلى قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وهذا لم يحدث لأن أغلبية اعضاء الجمعية العامة مؤيدين لاستمرار الاونروا ، وكان آخر تصويت في الجمعية بموافقة 137 دولة على استمراريتها.
إلى ذلك أوضح العين عزايزه الموقف الاردني من حق العودة وعمل الانروا التي لا يزيد حجم خدماتها عن 20% موجها للاجئين والباقي يتولاه الاردن، وقال إن الاردن يؤكد على ضرورة واهمية المحافظة على ولاية وكالة الغوث الدولية وفق قرار إنشائها، وتقديم الدعم في المحافل الدولية لاستمرار عمل ها واستقطاب التمويل لها، وتسهيل عملها في الأردن لتقوم بواجبها نحو اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، واخيرا المحافظة على استقلالية عملها وعدم قبول نقل مهامها إلى أي جهة أخرى.
وعرض العين وجيه عزايزه خلال المحاضرة لتاريخ نشأة قضية اللاجئون ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيون الانروا، والقرارات الاممية الصادرة حول القضية الفلسطينية، ودور الانروا في دعم وخدمة اللاجئين، ووبرامجها المنفذة في مجالات التعليم والصحة والاغاثة، وخصائص حق العودة والسند القانوني للحق.
من جهته قال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم خلال المحاضرة إن قضية اللاجئين وحق العودة من القضايا الشائكة، مؤكدا على انه لايضيع حق كحق العودة طالما أن الفلسطينيين متمسكون به ولا يتنازلون عنه، مشددا على أن قضية الوصاية الهاشمية على المقدسات تمثل حقيقة الموقف الاردني من القضية الفلسطينية والنابعة من جوهر الموقف الاردني الرافض لأي مساس بالحقوق التاريخية الفلسطينية.
وتخلل المحاضرة نقاش تناول أشكال التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والخيارات لمواجهة المؤامرات.