النشامى: عدم ترشيحنا كان حافزنا
هوا الأردن -
10 مباريات سابقة جمعت المنتخب الوطني بنظيره الفلسطيني، وفاز النشامى في ست مباريات منها مقابل فوز واحد للفلسطيني فيما كان التعادل حاضراً في ثلاث مناسبات.
أكد التدريب الأول للمنتخب الوطني لكرة القدم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، توجه المدير الفني للنشامى فيتال بوركيلمانز لإجراء تغييرات على التشكيلة التي ستواجه المنتخب الفلسطيني على ستاد محمد بن زايد عند الساعة الثالثة والنصف من مساء الثلاثاء في ختام منافسات المجموعة الثانية لكأس آسيا 2019 المقامة حالياً في الإمارات.
وفضل فيتال عدم الحديث بشكل مفصل بشأن التغييرات المتوقعة على التشكيلة أمام فلسطين إلا أن ملامح التدريب أظهرت توجه المدرب البلجيكي لمنح عدد من اللاعبين الاحتياطيين فرصة المشاركة.
وأجرى الفريق الحصة التدريبية السبت على ملعب أكاديمية نادي الجزيرة بتواجد كافة اللاعبين باستثناء يوسف الرواشدة وسالم العجالين اللذان بقيا في الفندق وخضعا للبرنامج العلاجي الخاص الذي وضعه الجهاز الطبي، فيما كانت الأجواء مريحة في الحصة التدريبية وسط معنويات مرتفعة، حيث ارتكز التدريب على الشقين البدني والفني لضمان جاهزية المنتخب بصورة كاملة قبل لقاء الثلاثاء.
وفي الوقت الذي يفتقد المنتخب الوطني لخدمات الثلاثي يوسف الرواشدة وسالم العجالين بسبب الإصابة، وإيقاف "الجناح الطائر" موسى التعمري بعد نيله الإنذار الثاني في اللقاء الأخير أمام سوريا، والذي انتهى بفوز المنتخب الوطني بهدفين دون رد، فإنه ومن المتوقع أن يمنح فيتال الفرصة لعدد من اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة في أول جولتين من البطولة أمام أستراليا وسوريا.
ومن المتوقع أن يتم الزج بالحارس معتز ياسين بديلاً لعامر شفيع لمنحه فرصة للراحة، فيما سيعتمد فيتال حسب المشهد الأولي على إحسان حداد وصالح راتب بالإضافة لبهاء فيصل وعدي القرا، فضلاً عن أحمد العرسان الذي سيحظى بفرصة اللعب أساسياً للمرة الأولى بعد أن كان بديلاً في مناسبتين.
وكان فيتال أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب الفوز على سوريا أنه سيمنح كافة اللاعبين فرصة المشاركة، مشيراً أنه يمتلك 23 لاعباً جاهزاً لخوض المنافسات بنفس المستوى.
** دعوة للجماهير
ومع ضمان المنتخب الوطني التأهل كمتصدر حسب التعليمات، فإن الدعوة باتت موجهة للجماهير من أجل الإسراع في عملية حجز التذاكر قبل اللقاء المنتظر في دور ثمن النهائي على ستاد آل مكتوم في دبي، رغم أن خصم النشامى المقبل لم يتم تحديده.
ومع ضمان المنتخب الوطني التأهل كمتصدر حسب التعليمات، فإن الدعوة باتت موجهة للجماهير من أجل الإسراع في عملية حجز التذاكر قبل اللقاء المنتظر في دور ثمن النهائي على ستاد آل مكتوم في دبي، رغم أن خصم النشامى المقبل لم يتم تحديده.
وبدأت الجهات المعنية حث الجماهير التي تنوي حضور اللقاء لشراء التذاكر مبكراً أملاً في عدم تكرار ما حدث قبيل مباراة سوريا بعد أن نفذت التذاكر مبكراً، حيث يأمل نشامى المنتخب الوطني بدعم جماهيري كبير.
** مالوش: درسنا الأحمال التدريبية بدقة
أكد كريم مالوش مدرب اللياقة البدنية للمنتخب الوطني، أن الجهاز الفني كان حريصاً قبل إعداده للبرنامج التحضيري على دراسة الأحمال التدريبية بدقة خلال الفترة السابقة ولكافة اللاعبين.
أكد كريم مالوش مدرب اللياقة البدنية للمنتخب الوطني، أن الجهاز الفني كان حريصاً قبل إعداده للبرنامج التحضيري على دراسة الأحمال التدريبية بدقة خلال الفترة السابقة ولكافة اللاعبين.
وقال في حديثه لوفد اتحاد الإعلام الرياضي بعد تدريب السبت ما قمنا به من دراسات مسبقة اتاح لنا برمجة التدريبات البدنية للوصول إلى هذه الجاهزية التي ظهر عليها المنتخب في مباراتيه السابقتين.
وتعليقاً على حضور النشامى البدني حتى الآن "الفترة التحضيرية كانت مقبولة، سواء في معسكر عُمان ثم قطر أو المعسكر الحالي، والجهاز يتفهم تماماً مسألة أهمية توزيع الأحمال والشدة التدريبية بما يتناسب مع اللاعبين وطبيعة المباريات والاستحقاق الحالي بشكل عام".
وأضاف: اللاعبون متعاونون جداً ومنضبطون، ودائماً ما يتحدث إليهم الجهاز الفني حول أهمية تنفيذ الواجبات لنحقق النجاح سوية.. اللاعبون لديهم شغف لتقبل أي معلومة، واي مكملات لازمة وبرنامج غذائي مرافق.
وعن طبيعة التدريبات في الوقت الحالي أوضح: بين المباريات تحديداً اهم ما نركز عليه هو الوقوف على استشفاء اللاعبين من المجهودات التي يبذولها خلال المباريات، حتى نضمن تجهيزهم للمباريات القادمة، ونحاول جميعاً توفير كل ما يلزم للاعبين للاستشفاء بسرعة، وجميعهم على أتم الجاهزية والروح والعقلية الإيجابية موجودة وهو ما يساعدنا على الأداء البدني.
** النشامى: عدم ترشيحنا كان حافزنا
أكد نشامى المنتخب الوطني أنهم استطاعوا الرد على جميع المشككين بقدراتهم من خلال الأداء الرائع الذي قدموه منذ انطلاق البطولة.
أكد نشامى المنتخب الوطني أنهم استطاعوا الرد على جميع المشككين بقدراتهم من خلال الأداء الرائع الذي قدموه منذ انطلاق البطولة.
وأجمع نجوم المنتخب الوطني أن استبعادهم عن الترشيحات للذهاب بعيداً في البطولة كانت الدافع القوي للتميز وإثبات العكس، وهو ما قادهم لتصدر مجموعتهم منذ الجولة الثانية بعد أن حققوا انتصارين متتاليين على أستراليا وسوريا.
ويرى النجم العائد من الإصابة إحسان حداد أنه وزملائه لم يلتفتوا لكل الانتقادات، وكانت ثقتهم بأنفسهم كبيرة خاصة قبل مواجهة أستراليا التي قاتلوا فيها من أجل تحقيق الانتصار، وهو ما رفع معنويات الفريق وثقته بنفسه ليواصل بالروح ذاتها ويتخطى سوريا.
وأكد حداد أن مباراة فلسطين هي بذات الأهمية بالنسبة للنشامى الذين يخوضون كل مباراة وكأنها نهائي.
بدوره أشار قلب دفاع المنتخب الوطني براء مرعي أن الأداء والنتائج المميزة في الجولتين الأولى والثانية، كانت رداً قوياً على كل من انتقد المنتخب الوطني ولم يضعه ضمن الترشيحات، حيث استطاع اللاعبون بعزيمة وثقة الرد على أرض الملعب.
وأكد مرعي أن المنتخب الوطني يسعى لإنهاء مشواره في الدور الأول بسجل كامل من النقاط بعد أن ضمن صدارة المجموعة الثانية وهو ما يراه حقاً مشروعاً، معتبراً جميع المباريات هامة متمنياً بمواصلة رتم الانتصارات.
الحارس الأمين معتز ياسين اعتبر أن حالة التشائم التي هيمنت على الشارع الرياضي كانت الحافز والسر للإنطلاق بقوة في البطولة، مقدماً شكره للجماهير التي زحفت خلف المنتخب في المواجهتين المقبلتين أمام أستراليا وسوريا، حاثاً إياهم على مواصلة الدعم والتشجيع فيما تبقى من مشوار الفريق في البطولة والمباريات الحاسمة، حيث أن دورهم كبير في رفع معنويات اللاعبين ودفعهم للانتصار.
نجم الفريق سعيد مرجان لم يختلف كثيراً مع زملائه، كما شكر الجهاز الفني والإداري للمنتخب على التحفيز المعنوي والروح الانتصارية التي شحنت اللاعبين وكانت الدافع الكبير لتقديم الأداء المميز.
وأضاف سعيد أن روح الانتصار والعزيمة لا زالت تشعل قلوب اللاعبين وتدفعهم لتقديم المزيد في المرحلة المقبلة، مؤكداً أهمية مواصلة الانتصارات خلال مواجهة فلسطين في ختام منافسات المجموعة الثانية.
على كفتي ميزان:
10 مباريات سابقة جمعت المنتخب الوطني بنظيره الفلسطيني، وفاز النشامى في ست مباريات منها مقابل فوز واحد للفلسطيني فيما كان التعادل حاضراً في ثلاث مناسبات.
بدأت المواجهات عام 1976 على صعيد دورة الألعاب العربية وكانت الغلبة حينها للمنتخب الفلسطيني بنتيجة 2/1، بينما آخر المواجهات كانت في نهائيات كأس آسيا 2015 وفاز وقتها النشامى 5/1 بدور المجموعات وهي أكبر نتيجة وكانت حاضرة قبل ذلك عام 2000 في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.
رئيس الإتحاد الآسيوي: النشامى تركوا بصمة مميزة في النهائيات
اعتبر الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني من نهائيات كأس آسيا 2019 انعكاسا حقيقيا للتخطيط السليم للإتحاد الأردني لكرة القدم برئاسة سمو الامير علي بن الحسين مؤكدا أن منتخب النشامى ترك بصمة مميزة على لوحة الاستحقاق القاري بفضل روح الإرادة والتصميم التي اظهرها خلال الجوليتن الأولى والثانية من البطولة.
وقال الشيخ سلمان "أهنئ منتخب الأردن على ما أنجزه في هذه النهائيات الآسيوية، إذ نجح في تحقيق الشيء الكثير بتحقيق إنتصارين متتاليين على استراليا "حاملة اللقب" وسوريا مقرنا أداءه بالأداء المتميز بالروح القتالية التي تجعل من ظهور النشامى مميزا بدون أدنى شك".
وأضاف "لقد أثبت منتخب الأردن حسن استعداده لخوض هذه النهائيات القارية، إذ بدى حاضرا بشكل لائق بدنيا وذهنيا، لذلك لم يكن مستغربا مدى القوة التي اظهرها في أول مواجهتين. وانعكس ذلك أيضا على الجماهير الاردنية التي زحفت خلف منتخبها الوطني لكي تشد من عزيمته، حيث قدمت الجماهير الاردنية مثالا رائعا على أهمية اللاعب رقم 12 في الوقوف خلف الفريق لاستخراج افضل ما لديه".
وأشاد رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم بأداء المنتخب الأردني خلال الجولتين الأولى والثانية من النهائيات قائلا : لقد ظهر الفريق ككتلة واحدة تتحرك بثقة فوق ارضية الملعب خلال المباراة الأولى أمام أستراليا، اذ أبان النشامى عن قدرات فائقة في مواجهة حامل اللقب، فسجل هدفا وعرف كيف يقود المباراة بقية وقت اللعب حتى صافرة النهاية التي منحته الانتصار الثمين.
وقال الشيخ سلمان على هذا الأمر "تابعت المباراة الثانية للمنتخب الأردني أمام سوريا من أرضية الملعب، وكان جليا مدى القدرات التي يملكها الفريق، حيث تحكم في مجريات اللقاء فمنع منافسه من تهديد مرماه وكان ينتقل بهجمات خطرة سجل منها هدفين كانا كافيين لتحقيق الفوز،في مثل هذه البطولات ندرك أهمية أن يقدم الفريق هذه النجاعة التكتيكية من أجل مواصلة المنافسة المستمرة في النهائيات".
وشدد على أن تأهل المنتخب الأردني للدور الثاني متصدرا مجموعته يدلل على أن المنافسة الآسيوية لم تعد سهلة البتة، قائلا :النشامى حضروا بدون توقعات كبيرة خصوصا لدى مواجهة استراليا حاملة اللقب، لكن أرض الملعب أثبتت بما لايدعو للشك أن الترشيحات أمر والواقع أمر آخر وهذا ينسحب على بقية أطوار المنافسة في النهائيات، حيث تأكد الجميع أن توسيع قاعدة المشاركة بمشارك 24 منتخبا بدلا من 16 ماهو إلا توسيع لقاعدة التنافس، حيث لم يعد هناك فارق فني كبير يفصل بين المنتخبات العريقة وتلك التي تشارك للمرة الأولى او تلك التي تظهر من جديد بعد غياب.