لا صحة لإجبار الحكومة للشركات التسويقية للمحروقات على شراء النفط العراقي او منتجات المصفاة

هوا الأردن – إسلام العياصرة
نفى مصدر مطلع صحة الانباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام المحلية حول اجبار الحكومة لشركات تسويق المشتقات النفطية ومحاولة نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر اجبار الشركات التسويقية لقطاع المحروقات على شراء النفط العراقي المتوقع وصوله الى الأردن قريبا من خلال مصفاة البترول .
وقال مصدر من احدى الشركات التسويقية لـ "هوا الأردن" انهم لم يتلقون اي تعليمات او توجيهات من الحكومة بهذا الصدد خلال الإجتماع الذي عقد في دار رئاسة الوزراء مساء أمس الأثنين بحضور كافة ممثلي شركات تسويق المنتجات النفطية ، وانه لا صحة لما يتم تداولها حول اجبار الشركات التسويقية على شراء النفط العراقي او منتجات المصفاة ، موضحا بان الحكومة قامت بطرح فكرة بناء العلاقات البينية والتجارية بين الشركات التوسيقية والمصفاة من خلال امكانية تلبية احتياجات السوق المحلي من هذة المنتوجات حال رغبة الشركات التسويقية بالتعاون مع المصفاة.
واشار المصدر الذي حضر الإجتماع الى انه وبموجب تراخيص الشركات التسويقية الممنوحة من الحكومة فقد اتيح لهذه الشركات امكانية استيراد كامل احتياجتها من المواد النفطية من اي سوق عالمي تراه مناسبا او اللجوء الى منتوجات المصفاة لتوفير احتياجاتهم من المشتقات النفطية بمختلف انواعها بمحض ارادتها.
بدوره نفى مصدر حكومي مطلع لـ "هوا الأردن" صحة الانباء التي يتم تداولها حول شراء النفط العراقي واجبار الشركات على ذلك ، لافتا الى انه تم خلال الإجتماع الاتفاق على طرح عطاء لنقل النفط الخام من العراق الى الأردن حيث تقدر احتياجات الأردن من النفط بما يزيد عن 100 ألف برميل يوميا ، موضحا ان الكمية المتفق عليها مع العراق هي 10 آلاف برميل يوميا تمثل ما نسبته 7% من استهلاك السوق المحلي الاردني.
ودعا المصدر وسائل الإعلام الى ضرورة توخي الدقة قبل نشر اي اخبار حول قطاع المحروقات او اي من القطاعات الإقتصادية في ظل ما نشهده يوميا من اشاعات تستهدف الاقتصاد الوطني والعلاقات الأردنية مع الدول الصديقة والشقيقة.