الرزاز يتوقع تدفق النفط العراقي قريبا

هوا الأردن -
توقع رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز أن يبدأ الأردن باستلام النفط من العراق بواسطة ناقلة النفط "قريبًا جدًا”، وذلك بموجب اتفاق تم في شهر شباط (فبراير) الماضي، بقيمة 10 آلاف برميل من النفط الخام يوميًا.
وقال الرزاز، في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ في ختام أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، إن خط أنابيب النفط المخطط له من البصرة في العراق إلى العقبة في الأردن "سيشهد النور” في غضون ثلاث سنوات، دون مزيد من التفاصيل.
يشار إلى أن الاتفاق بين عمان وبغداد تم على أساس منح الأردن نفطا بأسعار مخفضة مقارنة بأسعار السوق العالمية.
وبين الرزاز "نحن نعمل على دفع النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات”. وقال إن البلدين يخططان أيضا لربط شبكات الكهرباء وبناء منطقة صناعية بالقرب من الحدود.
وقال الرزاز، إن المملكة تسعى للحصول على قرض ميسر من البنك الدولي بقيمة مليار دولار، في سعي يهدف إلى خفض تكلفة عبء الدين، مشيرا إلى أن المملكة عانت خلال الفترة الماضية من تداعيات تدفق أكثر من مليون لاجئ سوري.
وأوضح الرزاز أن الحكومة "تتحرك على عدة جبهات لتخفيف عبء الديون المرتفعة عن طريق النظر في القروض الميسرة والتركيز على حفز النمو الاقتصادي”.
وأوضح أنه يسعى للحصول على تسهيل لمدة 30 عاما مع البنك الدولي وبنسبة فائدة 4 %، مقارنة بالقروض التجارية الحالية والتي تتراوح أسعار الفائدة عليها بنسب أعلى.
وتبلغ قيمة الدين العام للمملكة 28.3 مليار دينار، علما بأن الولايات المتحدة العام الماضي التزمت بمنح الأردن أكثر من 6 مليارات دولار كمساعدات خلال السنوات الخمس المقبلة، بزيادة مليار دولار سنويًا، كما أن مخرجات قمة مكة قدمت حزمة مساعدات.
وأثرت الحروب الإقليمية على الاقتصاد الوطني؛ اذ وصلت البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ عقدين من الزمان. وأدت إعادة فتح الحدود الأردنية مع العراق بعد طرد مقاتلي "داعش” من المنطقة إلى زيادة سنوية بنسبة 13.6 % في الصادرات الأردنية في الربع الأول من هذا العام.
وتطرق الرزاز إلى أن المملكة تنظر إلى مصر كمصدر رئيسي للغاز بعد تعطل خط الغاز المشترك إبان الربيع العربي.
وقال الرزاز: "لقد ضاعفنا كمية الغاز المستورد من مصر في العام 2019 مقارنة بعام 2018”.
وفي العام 2018، قام البلدان بتعديل اتفاقية العام 2003 لتغيير كمية الغاز التي تصدرها مصر إلى 150 مليون قدم مكعب من الغاز إلى الأردن يوميًا، والتي تغطي حوالي نصف احتياجات المملكة.
ولفت إلى أن المملكة بحاجة إلى إمدادات غاز ثابتة، واصفا ذلك بأنه "من الدروس الصعبة التي تعلمناها على مر السنين؛ ويجب تنويع مصادر الطاقة الخاصة بك وتحقيق أمن الطاقة للأردن.
لقد اعتمدنا على مصدر واحد لفترة طويلة ثم تعطلت. أهم شيء بالنسبة لنا على المدى المتوسط إلى المدى الطويل هو التحول إلى الطاقة المتجددة وإلى المصادر الأردنية المحلية، هذا يحدث بوتيرة جيدة في العام 2019. ومايزال العبء المالي لاستضافة اللاجئين السوريين يشكل عبئا على المملكة منذ ما يزيد على 8 سنوات.
وقال الرزاز: "لقد تقدمت البلدان وساعدت في جزء من ذلك ، لكن للأسف لم يغط الأردن الاحتياجات التمويلية لخطط الاستجابة، فهناك دائمًا فجوة وفي بعض السنوات كانت كبيرة”، مشيرا إلى أهمية مؤتمر بروكسل الأخير.
وأكد الرزاز أهمية السعي نحو تحقيق النمو المستدام وبأسرع من معدلات النمو الحالية والتي تحوم حول 2 % من الناتج المحلي، مبديا تفاؤله في مضاعفة هذا الرقم، أي النمو الاقتصادي، خصوصا مع فتح الحدود مع الدول المجاورة وزيادة الصادرات وجلب الاستثمارات.
وأضاف الرزاز:”النمو الاقتصادي 4 أو 5 % سيكون ممكنا”.