خريسات: موازنة "التكنولوجيا" بلا مديونية وحققت وفرا 100 ألف دينار

كشف رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور صائب خريسات أن الجامعة تمكنت خلال عام 2018 من تحقيق وفر مالي بقيمة 100 ألف دينار، جراء ضبط النفقات الجارية والراسمالية، بالتزامن مع تحديث البنية التحتية وادامة المرافق الذي خصص لها 2 % من موازنة الجامعة البالغة 103 ملايين دينار، بلا مديونية أو عجز.

 

 

وقال خريسات ان الجامعة انتهجت خطة عمل واضحة لضبط النفقات وتقليل الاستهلاك وعملية الشراء، والتي تتم الآن بطريقة محوسبة، حيث يتم الشراء والتوريد حسب الحاجة كمستلزمات الكيميائيات التي تستخدم في التدريس والأبحاث.

 

 

ولفت إلى أن الجامعة قامت بإعادة هكيلة بعض الدوائر لزيادة انتاجيتهم كل حسب اختصاصه، بعد وجود عدد فائض من الموظفين، إضافة إلى ضبط التعيينات إلا حسب الحاجة وبالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، أمام أعضاء هيئة التدريس فتتم ضمن إعلان في الصحف المحلية.

 

 

وأشار إلى أن 60 % من موازنة الجامعة هي رسوم من الطلبة و40 % هي عوائد استثمارية، مشيرا إلى أن الدعم الحكومي، الذي يقدم للجامعة سنويا يتم طرحه بشكل قروض ومنح للطلبة.

 

 

وأعلن الخريسات، أن نسبة الإنجاز في مستشفى الطب البيطري، الذي انشئ من المنحة الخليجية الإماراتية بقيمة 4 ملايين و200 ألف دينار وصلت إلى 80 % ومن المتوقع الانتهاء العمل به مطلع الصيف المقبل، وسيقدم خدماته للطلاب والباحثين وللمجتمع المحلي.

 

 

وأشار إلى مشروع للطاقة الشمسية وسعته 20 ميغابايت سينفذ قريبا في الجامعة، وكلفته 12 مليون دينار والجامعة تبحث عن أفضل المواصفات والشركات من أجل تنفيذ هذ المشروع الحيوي، والذي سيقلص فاتورة الكهرباء إلى الدينار، مشيرا إلى انه تم انشاء مشروع للطاقة الشمسية بسعة 5 ميغا بايت في السابق، وفر على الجامعة ربع مليون دينار مناصفة ما بين الجامعة ومستشفى الملك المؤسس.

 

 

وقال الخريسات إن هناك العديد من المشاريع الاستثمارية، التي تنفذها الجامعة كاعادة تأهيل الأكشاك على مدخل الجامعة، من خلال صندوق الاستثمار، مشيرا إلى انه سيتم عمل أكشاك نموذجية تضم المطاعم والاتصالات ومكتبات خدمة للطلاب.

 

 

وأشار إلى أن ما نسبته 20 % من طلبة الجامعة(بكالوريوس وماجستير واختصاص عالي) والبالغ عددهم 28 ألف طالب هم من الأردنيين والعرب وأجانب يمثلون أكثر من 50 جنسية مختلفة، مؤكدا نية الجامعة رفع هذه النسبة خلال السنوات المقبلة إلى 30 %، من خلال برامج جديدة ستطرحها الجامعة وتوقيع اتفاقيات جديدة.

 

 

وأكد الخريسات انه لا نية لرفع الرسوم الجامعية بالرغم من أن الجامعة هي الأقل رسوما، وخصوصا في كلية الطب والهندسة على مستوى الجامعات الحكومية الاخرى، مشيرا إلى أن الجامعة توسعت في قبول الطلبة ضمن البرنامج الدولي والموازي واقامة مشاريع استثمارية، بحيث لم تؤثر على جودة التعليم وتقليص عدد الطلبة على حساب القبول الموحد.

 

 

وقال إن الجامعة قامت باستحداث برنامج علم البيانات على مستوى الدراسات العليا ويتم قبول 10 طلاب الذين حققوا معدلات عالية في علوم وهندسة الحاسوب، إضافة إلى استحداث ببرنامج في أمن المعلومات وهو تخصص مطلوب في السوق المحلي.

 

وأشار إلى أن الجامعة تقوم بشكل دوري بمراجعة بعض التخصصات في الجامعة ومدى مواكبته لسوق العمل، وفي حال وجدت ان التخصص راكد ومشبع، فان الجامعة لن تتردد في ايقاف القبول في هذا التخصص كما حدث في عدة تخصصات في سنوات سابقة، وهناك تحديث مستمر على الخطة الدراسية.

 

 

وبين أن مركز التميز للمشاريع الابداعية سجل منذ انشائه في الجامعة 5 براءات اختراع في تخصصات مختلفة والمركز يضم 10 حاضنات، مؤكدا أن هذا المركز يرعى الطلبة المميزين والمبدعين وان الجامعة لن تتوانى في دعم أي براءة اختراع وتطويره.

 

 

وأشار خريسات إلى أن الجامعة حصلت على شهادة الانتقال لمواصفة الايزو الجديدة (ISO 9001-2015) من شركة لويدز ريجيستر العالمية لالتزام الجامعة بمعايير عمل واضحة وخطة ادارة مخاطر لكل وحدات الجامعة، وهذه الشهادة تمنحها شهادة بريطانية، وتم اعتماد الجامعة بعد زيارات متتالية استمرت لمدة 6 أشهر، والتي حصلت بموجبها على هذه الشهادة وهي اعتراف بجودة الخدمات المقدمة فيها حسب معايير عالمية معتمدة في نظام الجودة.

 

 

وقال إن مركز التطوير الأكاديمي وضبط الجامعة هو مركز متخصص للحصول على الاعتمادات الدولية للتخصصات في كل الاقسام، حيث تم اعتماد دولي أميركي لكلية الصيدلة والعلوم التطبيقية والهندسة والحاسوب والعمل جار لاعتماد كليات التمريض والطب والاسنان والزراعة.

 

 

وردا على سؤال حول وجود تجاوزات في عملية قبول الطلبة خلال العام الماضي، أكد خريسات أن الجامعة تعمل تحت مظلة وزارة التعليم العالي، وقامت بتدقيق سجلاتها ولم تجد هناك أي مخالفة أو تجاوز للطاقة الاستيعابية، وتم توجيه كتاب شكر لاعتمادها الشفافية في القبولات في جميع البرامج التي تطرحها الجامعة، سواء بالقبول الموحد أو الموازي أو البرنامج الدولي.

 

 

وعن مشكلة المواقف في الكليات الطبية ومستشفى الملك المؤسس، أكد خريسات وجود مشروع لانشاء مواقف بقيمة 300 ألف دينار وهو مشترك ما بين الجامعة والمستشفى، حيث تم إحالة العطاء وبانتظار التنفيذ.

 

 

وأكد انه لا يوجد هناك أي زيادة على رواتب الموظفين وهي جيدة مقارنه بالمؤسسات الحكومية الأخرى، مؤكدا أن الجامعة لن تدخر جهدا في تحسين الوضع المعيشي للموظف في حال تحقق وفر مالي في الموازنة.

وحول عمال المياومة في الجامعة، أكد خريسات انه تم تثبيت جميع العمال، وتم احتساب خدمتهم بعد ان تم تشكيل لجنة بهذا الخصوص وتم دراسة أكثر من 940 حالة بعكس ما يشكو منه الموظفون بوجود مزاجية وعدم عدالة، في احتساب سنوات الخدمة كاملة لبعض الموظفين.

 

 

وقال خريسات إن كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة حصلت على الترتيب 349 عالميا متقدمة بذلك 47 نقطة عن العام الماضي فيما جاءت كلية الطب من ضمن أفضل 351-400 عالميا متقدمة 50 نقطة عن العام الماضي، ليحلا بذلك في المركز الأول محليا في هذا التصنيف في هذين التخصصين.

 

 

كما جاءت عدة أقسام علمية في الجامعة في مواقع متقدمة بين نظيراتها في العالم. فقد صنف تخصص علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات من أفضل 350 عالميا محققا تقدما كبيرا مقداره 150 نقطة عن العام الماضي، فيما جاء قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة، ضمن أفضل 350 عالميا بتقدم مقداره 50 درجة عن العام الماضي، إضافة إلى تصنيف الهندسة الميكانيكية والتصنيع والطيران من أفضل 400 عالميا.

 

 

وجاء هذا في الاصدار الأخير لتصنيف ال QS للتخصصات الجامعية أواخر الشهر الماضي للعام 2019.

 

 

يذكر بأن تصنيف الـ QS يستند إلى أربعة معايير أساسية تشمل السمعة الأكاديمية للتخصص، والسمعة التوظيفية للخريجين، ومعدل الاستشهاد للأبحاث العلمية بالإضافة الى نسبة أعضاء الهيئة التدريسية للطلبة.

 

 

وأشار إلى أن الجامعة حصلت من أفضل 351-400 جامعة على مستوى العالم في تصنيف التايمز هاير اديوكيشن الأكثر مصداقية والأولى على المستوى المحلي في هذا التصنيف، كما تحتل الجامعة المركز الأول محليا بين الجامعات الأردنية في تصنيف اليو أس نيوز في الاصدارات الأخيرة لهذه التصنيفات.