النسور: المعارضة صحية إن كانت مبنية على وقائع وحقائق

قال رئيس الوزراء الأسبق عبدالله النسور إن الأردن أتاح له الفرص ليتعلم منذ أربعينات وخمسينات القرن الماضي.
وأشار النسور في تصريح عبر عبر فضائية "الأردن اليوم" إلى أنه كان معارضاً طيلة فترة نيابته وعلى مدار (12) عاماً، حيث كان معارضاً للحكومات، لافتاً إلى أن عدداً من الاشاعات (القليلة) قد طالت مسيرته السياسية.
وقال إن "حكومتي اتخذت مواقف غير شعبية ولكنها كانت جميعاً منبثقة من المصلحة العامة"، لافتاً إلى أن تسلمه منصب رئاسة الوزراء وضع الحقائق أمامه.
ونفى أن يكون قد عارض قانون ضريبة الدخل خلال فترة نيابته، قائلاً: "كنت أعارض أن يحل مجلس النواب وأن يغيب لمدد زمنية طويلة وأصوت ضده".
وبين أن المعارضة ليست "افتراء" بل هي صحية إن كانت مبنية على وقائع وحقائق، مشيراً إلى أن المعارضة حين تتسلم الحكم في دول مثل: فرنسا تعارض قرارات وحين تتسلم الحكومات تتخذ قرارات "طالما تكون شعبية وطالما تكون غير شعبية".
وقال إن عدم أخذ القرار "المر" أو اتخاذه في وقته يعتبر خيانة، مشيراً إلى أن حكومته تركت رصيداً من العملة الأجنبية يقدر بنحو (12) مليار.
ونوه إلى أنه اتخذ قرارات لحل مشكلة "استنزاف" ناتج من دعم المحروقات كان يرتب على الدولة (5) مليار، وقال: "اتخذت قرارات لوقف هذه النزف".
وأكد أنه لم يناقض نفسه بين سيرته النيابية وحين تولى رئاسة الحكومة، وقال: "كل شيء عارضته لم أقع فيه (..) وانتقدت غياب مجلس النواب لأنه مجافاة للديمقراطية، ولم أطلب حل مجلس النواب طيلة تسلمي لمنصب رئاسة الوزراء".
وقال إن سنوات الربيع العربي هي الأخطر والأسوأ في المنطقة العربية، وتساءل عن أسباب استهداف أنظمة الدول العربية في السنوات الأخيرة، مرجحاً أن يكون العرب قد وقعوا في أخطاء.
ورجح أن تكون الثروات العربية، والقضية الفلسطينية، وصراع الحضارات، والموقع الاستراتيجي أسباباً لاستهداف العالم العربي من قبل الولايات المتحدة والأقطار التي تقف وراء اسرائيل، وقال: " إن النفوذ المالي والاعلامي لأنصار اسرائيل يجعلهم يتفقون حيالها، مثل : روسيا والولايات المتحدة يتفقان حين يتعلق الأمر باسرائيل".
وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك ووعي الشعب الأردني حال دون أن يترك الربيع العربي تبعاته، ولم يتورط الأردن في حروب العراق وسوريا، قائلا: "إن الشعب الأردني استفاد من نظرات الماضي (..) والآثار التي تركتها القضية الفلسطينية".
وأكد أن معارضته لم تكن للحكومات كافة، بل هي معارضة لبعض لسياسات بعض الحكومات حين كان نائباً، لافتاً إلى أن بعض الحكومات اتخذت قرارات خاطئة.
وعن صفقة القرن، قال النسور: " نحن لم نطلع على الصفقة رسمياً ما بعد، وأن كل ما تريده اسرائيل تم تنفيذه فيما لم يعلن بعد المطلوب من الفلسطينيين"، مؤكداً أن الأردن يملك الحق في مواجهة الصفقة ويفعل الحق، أيضاً.
وقال إن مضر بدران كان من أفضل رؤساء الحكومات وأفضل من خدم الأردن، ممن عمل معهم، قائلاً: "رجل قوي وقادر على اتخاذ القرار"، بالاضافة إلى الراحل توفيق أبوالهدى، داعياً إلى قراءة سيرته.