كوشنر حاول مجدداً التأثير على موقف الملك من صفقة القرن دون جدوى

هوا الأردن -
تنقل صحيفة واشنطن بوست عن مصادر قولها أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم ييأس بعد من محاولة التأثير في مواقف الملك عبد الله الثاني حيال الصفقة.
الصحيفة التي تتمتع بمصداقية عالية بما تنشره اشارت الى ان كوشنر حاول مجددا استمزاج راي الملك حيال موقفه المتصلب بخصوص خطة السلام الامريكية لكنه وجد مرة اخرى ثباتا واصرار على ذات الموقف.
محاولة كوشنر الاخيرة جاءت بعيد انتهاء مؤتمر البحرين وتنقل الصحيفة عن مقربين من كوشنر قوله ان الملك رد بـ " لا يمكن شراء الأردن".
تقول الصحيفة ايضا في مقال تحليلي إن الأردن يسعى للانفتاح على دول جديدة مثل قطر وتركيا وإيران.
ويضيف التحليل أن المشاركة الأردنية كانت على مضض، وأن الأردن تعرض لضغط من جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، واطراف عربية اخرى.
ويركز المقال على التخوفات الأردنية الرسمية والشعبية من تنفيذ خطة السلام الأميركية على حساب الأردن، وذلك باعتبارها تشكل تهديدا وجوديا للهوية الوطنية الأردنية، حيث إن كابوس الوطن البديل جعل الأردن متحدا في مقاومة هذه الخطة الأميركية.
من جهة ثانية يفسر مراقبون القرار الامني بمنع الكثير من المظاهر الاحتجاجية حيال صفقة القرن ومؤتمر البحرين بان هذه الاحتجاجات قد تضعف الموقف الرسمي الثابت والواضح وتظهر الأردن وكأنه قلق جدا وغير متوازن.
يقول هؤلاء ان جهات حزبية تحاول ان تركب الموجة لاستعادة شعبيتها المتهاوية بينما يسعى آخرون لاحراج الحكومة والنظام عبر رفع شعارات تتطاول احيانا على بلدان عربية تتمتع معها الاردن بعلاقات متميزة.