استقرار أسعار النفط
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، الاثنين، مع تجاذب السوق بين توقعات بأن المنتجين الرئيسيين سيواصلون خفض الإمدادات العالمية وبين مخاوف من تباطؤ النمو في الطلب على الخام بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة أربعة سنتات لتبلغ عند التسوية 58.57 دولار للبرميل.
وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 43 سنتا لتسجل عند التسوية 54.93 دولار للبرميل.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها الذين يشكلون ما يعرف بأوبك+ على خفض إمداداتهم من الخام بواقع 1.2 مليون برميل يوميا منذ أول يناير كانون الثاني.
وقال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل يوم الاثنين إن بلاده ”ملتزمة بالكامل“ بتنفيذ اتفاق أوبك+، مضيفا أن الكويت خفضت إنتاجها بأكثر من المطلوب منها بموجب هذا الاتفاق.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الفاضل قوله ”التزام الكويت بتطبيق اتفاق خفض الإنتاج… وصل إلى حوالي 160 في المئة في يوليو (تموز) الماضي“.
وأضاف أن هناك مبالغة بشأن مخاوف التراجع الاقتصادي العالمي، والذي شكل ضغطا نزوليا على الأسعار، وإن الطلب العالمي على النفط سيتعافى في النصف الثاني، مما سيساهم في تقليص فائض مخزونات الخام تدريجيا.
وبين محللون أنه في علامة على أن السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك، تعتزم دعم الأسعار فإن شركة أرامكو المملوكة للدولة جاهزة لإطلاق ما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.
وذكر خالد الدباغ النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجية والتطوير في أرامكو ”سنعلن (الطرح العام الأولي) بناء على ما يعتقدون (الحكومة) أنها الظروف المثلى في السوق“.
وقال مسؤولون سعوديون إن الحكومة تخطط لإدراج أرامكو في 2020-2021 في صفقة تُعتبر حجر الزاوية في مساعي المملكة للتحول الاقتصادي باجتذاب استثمارات أجنبية وتنويع الأنشطة الاقتصادية لتقليص الاعتماد على النفط.
وأوضح محللون أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران ينظر إليها أيضا على أنها تساهم في تعزيز أسعار النفط.
لكنهم أضافوا أن من الضروري أن يكون هناك المزيد من التخفيضات في الإمدادات لدعم الأسعار مع صدور توقعات متشائمة بشأن الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على النفط.
وتدهورت الآفاق الاقتصادية حول العالم مع تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حسبما قال معهد إيفو الاقتصادي في ألمانيا في مسحه الذي شمل حوالي 1200 خبير في أكثر من 110 دول.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة إن علامات متزايدة على تباطؤ اقتصادي تسببت في نمو الطلب العالمي على النفط بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية لعام 2008. (رويترز)