صناعة الأردن تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لدى المملكة
أكد رئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير على ضرورة تعزيز العلاقات الأردنية الأوروبية وبمختلف المجالات، وخاصة الرامية لتحسين النمو الاقتصادي وفرص العمل، من خلال العمل مع القطاع الصناعي على تحفيز صادراته الى السوق الأوروبي، وتجاوز العراقيل التي تعترضها في الدخول الى السوق الأوروبي.
وأشار الجغبيرخلال استقباله سفيرة الإتحاد الأوروبي الجديدة لدى المملكة السيدة ماريا هادجيثيودوسيو،الى أنه وبالرغم من متانة العلاقات الاقتصادية بين الأردن والاتحاد الأوربي، وخاصة ما بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة وما تبعها من أنشطة مشتركة، الا أن استفادت الصادرات الأردنية ما زالت محدودة جداً التي قاربت نحو 200 مليون دولار، مقارنة بحجم المستوردات من الاتحاد الأوروبي والذي تجاوز 4.4 مليار دولار خلال العام 2018، وعزى ذلك الى جملة من المعيقات التي تتركز في ترويج المنتج الأردني داخل سوق الاتحاد الأوروبي، وبعض المعيقات الفنية الأخرى، حيث أشار الى أنه وبالرغم من التسهيلات الأخيرة التي منحت للأردن من قبل الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ، الا أن الشركات الصناعية لم تستفد بالشكل المطلوب من هذه الاتفاقية.
من جانبه، قدم مدير عام غرفة صناعة الأردنالدكتور ماهر المحروق، ملخصاً موجزاً حول أداء ومساهمات القطاع الصناعي في الاردن ومساهماتها البارزة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وقدرتها على قيادة وتحقيق النمو في الأردن خلال السنوات الماضية، فضلاً عن التعريف بدور غرفة صناعة الأردن. كما وأشار المحروق الى أن حجم الصادرات الأردنية الى الاتحاد الأوروبي لا تشكل الا سوى 3% من اجمالي الصادرات الوطنية، ونوه الى ان اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ الأخيرة تشابه في مفهوم تراكم المنشأ خلالها ما هو مطبق في اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، لكن صعوبة ايجاد المشتري الأوروبي وربطه بالمنتج المحلي هو ما اضعف الاستفادة الحقيقية لغاية الآن.
وأشار المحروق الى جملة من البرامج والمشاريع التي تعمل الغرفة على تنفيذها بالتعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي وأعضاءه في الأردن، ومن أبرز هذه المشاريع؛ مشروع فرص عمل لائق للاردنيين واللأجئين السوريين في القطاع الصناعي، بالشراكة مع منظمة العمل الدولية وبتمويل من المملكة الهولندية، ودعم من مركز ترويج الواردات في الدول النامية التابع لوزراة الخارجية الهولندية، وما تبع هذا المشروع من تأسيس وحدة مستدامة داخل الغرفة تحت مسمى (وحدة خدمات الصادرات الصناعية الاردنية، Jordan Industrial Exports Services “JIES Unit”)، حيث أن الوحدة ستكون بمثابة دليل للمنشآت الصناعية لبناء الأسس الصحيحة للنجاح في التصدير وخاصة في الاتحاد الاوروبي.
كما أشار الى الغرفة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي أنشأت خلال العام 2016 المركز الوطني للتعبئة والتغليف، والذي يعمل حالياً على تجهيز مختبرات لفحص الورق والكرتون بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، فضلاً عن برنامج تعاون الغرفة مع اتحاد الصناعات الدنماركي وما شمله من دعم فني بمختلف المجالات وخاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالاضافة الى برامج دعم مراكز التدريب المهني، وتنفيذ مشاريع لتشغيل وتدريب الأردنيين.
بدورها أكدت سفيرة الاتحاد الاوربي، على تطلعها لاستمرار ورفع مستوى التعاون المشترك، وخاصة في مجال تمكين الصادرات الصناعية، وزيادة تدفق الاستثمارات الأوروبية الى الأردن، وبما يمكنه من تحسين النمو الاقتصادي لديه وايجاد فرص للعمل، بالأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجه الأردن نظراّ للأحداث الإقليمية وتدفق اللاجئين اليه. وأبدت السفيرة التزامها بإبلاغالاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاءبالمشاكل التي تواجه القطاع الصناعي في التصدير الى اوروبا حسب الأصول. فيما يتعلق باتفاقية تبسيط قواعد المنشأ أبدت السفيرة ثقتها بالعمل سوياً على معالجة المعوقات، مع التأكيد على ضرورة نشر المنتجات الأردنية ووضع اسم لها على خارطة اوروبا.
وذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عدد من المشاريع القائمة في مجال الإصلاح الاقتصادي، منها دعم العديد من المباردات في التعليم المهني، وتحفيز خلق فرص العمل، فضلاً عن مشروع يعنى بدعم الابداع في الاقتصاد الأردني، ومشروع لتطوير القطاع الخاص، ومشاريع اخرى تخص الطاقة المتجددة والنقل والاتصالاتوسوف تهدف البرامج المستقبليةإلى تحسين البيئة الاستثمارية في الأردن.
كما حضر الاجتماع كل من السادة أعضاء مجلس ادارة غرفة صناعة الأردن؛ هاني أبو حسان، وعلاء ابو خزنة، واحمد البس، وقدموا املهم بإزالة المعيقات التي تواجه الصادرات الأردنية الى الاتحاد الاوروبي، والتعاون مع الغرفة في عدد من المجالات الهامة على غرار الطاقة البديلة، وجذب الاستثمارات.