كوشنر: أمريكا والصين توصلتا لتفاهم حول الحرب التجارية
كشف مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، الثلاثاء، عن توصل الولايات المتحدة و الصين إلى تفاهم حول علاقتهم التجارية، وذلك بعد حرب تجارية ألقت بظلالها على النمو الاقتصادي العالمي.
وقال كوشنر، إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى تفاهم بشأن اتجاه علاقاتهما التجارية وذلك بعد حرب تجارة دارت لنحو 16 شهرا.
وأبلغ كوشنر، زوج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حلقة نقاشية خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين "أبرما صفقة رائعة" مع بكين.
وقال "أعتقد أن الناس تفهم الرئيس، تفهم أنه صارم، ويعرفون أنه سيتخذ القرارات التي يرى صحتها، وأعتقد أننا في نهاية الأمر توصلنا إلى تفاهم مع الصين بشأن الوجهة التي نبتغيها."
ولم يذكر كوشنر أي تفاصيل عن اتفاق تجارة "المرحلة 1" الذي أعلن ترامب خطوطه العريضة في 11 تشرين الأول/أكتوبر ، ويغطي مشتريات صينية من المنتجات الزراعية الأمريكية وضمانات لحماية حقوق الملكية الفكرية وممارسات العملة وفتح سوق الخدمات المالية الصينية بدرجة أكبر أمام الشركات الأمريكية.
ويعكف المفاوضون الأمريكيون والصينيون على نص الاتفاقات كي يوقعها ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي التي تستضيفها تشيلي في 16 و17 تشرين الثاني/نوفمبر.
كان مكتب الممثل التجاري الأمريكي قال، الجمعة، إن واشنطن وبكين "تقتربان من وضع اللمسات الأخيرة" على بعض أجزاء اتفاق تجارة إثر مكالمة هاتفية بين كبار المفاوضين.
وأقر كوشنر أن النزاع التجاري مع الصين، الذي شهد فرض رسوم جمركية على بضائع بمئات المليارات من الدولارات لكلا البلدين، كانت له تكاليفه السياسية التي تحملها ترامب.
وقال "تكلفة كل هذا، الرسوم الجمركية، الإجراءات الانتقامية، لقد دفع ثمنها خلال رئاسته."
لكنه أضاف أن الاتفاقات التجارية الناتجة عن مثل تلك النزاعات ستعيد وظائف إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، إن اتفاق تجارة مرحليا بين الولايات المتحدة والصين قد لا يكون جاهزا للتوقيع عليه في تشيلي الشهر القادم كما هو متوقع لكن هذا لا يعني انهياره.
كان من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ "المرحلة الأولى" من الاتفاق خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في تشيلي الشهر القادم، لكن ذلك الموعد مازال قابلا للتغيير.
وقال المسؤول "في حالة عدم التوقيع عليه في تشيلي، فإن هذا لا يعني انهياره. كل ما في الأمر أنه غير جاهز بعد.. هدفنا أن نوقعه في تشيلي. غير أنه أحيانا لا تكون النصوص جاهزة. لكن ثمة تقدما جيدا يجري إحرازه ونتوقع توقيع الاتفاق في تشيلي."
كان ترامب ووزير الخزانة ستيفن منوتشين والمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو قالوا جميعا إن تقدما طيبا يتحقق على صعيد الاتفاق بعد حرب تجارة ظلت تدور لنحو 16 شهرا، لكنهم أشاروا أيضا إلى أنها لن تكون مشكلة في حالة عدم الانتهاء من تفاصيل الاتفاق بحلول قمة منتدى بكين